سيطرت قضية أمن الطاقة على المحادثات الثنائية التي جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27»، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان صحافي (الإثنين)، إن المناقشات بين السيسي وميلوني «تناولت التعاون المشترك في ملف أمن الطاقة، الذي يعد من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، في ضوء الشراكة مع شركة (إيني) في مجال الغاز الطبيعي»، مشيراً إلى أن الجانبين «بحثا إمكانية تنفيذ الربط الكهربائي مع إيطاليا، للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة في مصر للمساهمة في معالجة التحدي القائم في أوروبا، ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة».
وسبق أن عرضت مصر مساعدة دول أوروبا في مواجهة أزمة الطاقة التي تمر بها حالياً، من تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي «أعرب عن تطلعه لأن تمثل زيارة ميلوني إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين، استناداً إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية».
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية «حرص بلادها على توثيق أواصر التعاون مع مصر، بما يفتح الآفاق للبناء، ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين»، مشيرة إلى «ما تمثله مصر بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية كدعامة محورية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحوض المتوسط»، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية.
وتطرقت المحادثات إلى «تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك مع إيطاليا، كما تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية»، على حد قول المتحدث باسم الرئاسة، الذي نوه بـ«إشادة رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، والتي أسهمت في منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ عام 2016».
على صعيد الملفات الإقليمية، استعرض السيسي وميلوني، «آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، لا سيما الملف الليبي؛ حيث تم التوافق بين الجانبين على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب»، وفقاً لبيان الرئاسة.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن «اللقاء تطرق إلى قضية الطالب الإيطالي (ريجيني)، والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة».
وشهدت العلاقات المصرية - الإيطالية موجات توتر وتهدئة، خلال السنوات الست الماضية، على خلفية وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاماً)، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج، عُثر على جثته بالقاهرة في يناير (كانون الثاني) 2016، أظهر فحصها «تعرضه للتعذيب قبل الوفاة».
«كوب 27»: مصر وإيطاليا لتعزيز التعاون في «أمن الطاقة»
السيسي وميلوني ناقشا «الأزمة الأوروبية»
«كوب 27»: مصر وإيطاليا لتعزيز التعاون في «أمن الطاقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة