شيخ الأزهر: لا يوجد بالإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس

الجيش المصري يواصل ترميم «أبو سيفين»

الدكتور أحمد الطيب (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
الدكتور أحمد الطيب (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
TT

شيخ الأزهر: لا يوجد بالإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس

الدكتور أحمد الطيب (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)
الدكتور أحمد الطيب (المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر)

في حين أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، مجدداً على أنه «لا يوجد في الإسلام ما يُحرّم أو يمنع بناء الكنائس»، تواصل القوات المسلحة المصرية «ترميم كنيسة (أبو سيفين) التي تعرضت لحريق (الأحد) الماضي، وراح ضحيته 41 شخصاً». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وجه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، عقب الحادث، بترميم الكنيسة «المحترقة».
وأكد الدكتور الطيب أن «الأزهر يعتز بالعلاقة التي تربط المصريين، مسلمين ومسيحيين، والتي تنبع من الفهم الصحيح للدين»، مشيراً إلى أن «علاقة المسلمين والمسيحيين تعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات». كما أكد أن «الإسلام هو دين الرحمة والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام»، موضحاً أن «مشروعية الحرب في الإسلام ليست مقصورة على الدفاع عن المساجد فقط؛ بل مشروعة بالقدر ذاته للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود، ما يؤكد واجب حمايتها وحماية أرواح مرتاديها».
الدكتور الطيب أفاد في تصريحات أعادت نشرها «صوت الأزهر» الصحيفة الرسمية لمشيخة الأزهر بالقاهرة اليوم (الأربعاء)، بأن «الإسلام مرتبط بالمسيحية منذ قدوم عمرو بن العاص لمصر»، موضحاً أن «الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود؛ إلا من منظور المودة والأخوة الإنسانية والمواطنة، وهناك آيات صريحة في القرآن الكريم تنص على أن علاقة المسلمين بغيرهم من المسالمين لهم - أياً كانت أديانهم أو مذاهبهم - هي علاقة البر والإنصاف».
وحول موقف الأزهر من بناء الكنائس، أكد الدكتور الطيب أن «الأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في هذه المسألة؛ لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يُحرم هذا الأمر».
وأضاف «لذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة»، موضحاً أن «دور العبادة لا تحتاج إلى قانون ينظم بناءها، فمن أراد أن يبني مسجداً وكان لدى وزارة الأوقاف المصرية الإمكانات اللازمة لهذا البناء فليبن، وكذلك من أراد أن يبني كنيسة وتوافرت الإمكانات فليبن».
وكان شيخ الأزهر قد وجه بصرف إعانات نقدية «عاجلة» لعائلات ضحايا حريق كنيسة «أبو سيفين». وأعرب في اتصال هاتفي مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تواضروس الثاني، عن خالص تعازيه للحادث، مؤكداً أن «الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعاً إلى جانب إخوتهم في هذا الحادث الأليم».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الرباط تحتضن الاجتماع الـ22 للجنة العسكرية المغربية - الفرنسية

العلاقات المغربية - الفرنسية شهدت زخماً جديداً بعد زيارة ماكرون الأخيرة للرباط (أ.ف.ب)
العلاقات المغربية - الفرنسية شهدت زخماً جديداً بعد زيارة ماكرون الأخيرة للرباط (أ.ف.ب)
TT

الرباط تحتضن الاجتماع الـ22 للجنة العسكرية المغربية - الفرنسية

العلاقات المغربية - الفرنسية شهدت زخماً جديداً بعد زيارة ماكرون الأخيرة للرباط (أ.ف.ب)
العلاقات المغربية - الفرنسية شهدت زخماً جديداً بعد زيارة ماكرون الأخيرة للرباط (أ.ف.ب)

تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، مع الجنرال تييري بوركهارد، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الفرنسية، الاثنين، في العاصمة الرباط، الاجتماع الـ22 للجنة العسكرية المختلطة المغربية - الفرنسية، بحسب ما أوردته تقرير لوكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية تمحورت حول مختلف أوجه التعاون العسكري الثنائي، وكذا الوضع الأمني الإقليمي والدولي.

وأضاف المصدر ذاته أن المسؤولين أشادا بالمستوى المتميز للتعاون بين القوات المسلحة للبلدين؛ ما يعكس الروابط القوية التي تجمعهما، والتي ما فتئت تتعزز في مختلف القطاعات. كما اتفقا على الاستفادة من الدينامية التي أحدثتها الشراكة الاستثنائية المعززة، التي أرساها قائدا البلدين، الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون.

وخلال اللقاء، ركزت اللجنتان على بحث نتائج التعاون العسكري الثنائي لعام 2024، وكذا الأنشطة التي سيتم تنفيذها في عام 2025.

كما أجرى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف إدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، في اليوم نفسه، مباحثات بمقر الوزارة مع الجنرال تيري بوركهارد، رئيس أركان القوات المسلحة للجمهورية الفرنسية.

وخلال هذه المحادثات، يضيف البلاغ، أعرب المسؤولان عن ارتياحهما للدينامية الإيجابية لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، وكذا آفاق توسيعها لتشمل مجالات الفضاء والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي خدمة للقوات المسلحة والصناعة الدفاعية.