تحذير: انهيار «العملاق النائم» في أنتاركتيكا قد يرفع مستوى سطح البحر بـ5 أمتار

يظل ارتفاع مستوى سطح البحر أمراً لا مفر منه بسبب الذوبان في غرب أنتاركتيكا ومنطقة القطب الشمالي (رويترز)
يظل ارتفاع مستوى سطح البحر أمراً لا مفر منه بسبب الذوبان في غرب أنتاركتيكا ومنطقة القطب الشمالي (رويترز)
TT

تحذير: انهيار «العملاق النائم» في أنتاركتيكا قد يرفع مستوى سطح البحر بـ5 أمتار

يظل ارتفاع مستوى سطح البحر أمراً لا مفر منه بسبب الذوبان في غرب أنتاركتيكا ومنطقة القطب الشمالي (رويترز)
يظل ارتفاع مستوى سطح البحر أمراً لا مفر منه بسبب الذوبان في غرب أنتاركتيكا ومنطقة القطب الشمالي (رويترز)

ذكر تحذير جديد من العلماء أن انهيار «العملاق النائم» في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) قد يتسبب في حدوث تغير على مستوى الكوكب في القرون المقبلة.
إذا استمرت أزمة المناخ في مسارها الحالي، فإن ذوبان الصفيحة الجليدية في شرق أنتاركتيكا (EAIS) وحدها يمكن أن يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 3 - 10 أقدام (1 - 3 أمتار) بحلول عام 2300، و7 - 16.4 قدم (2 - 5 أمتار) بحلول 2500، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
نُشر البحث، الذي أجراه فريق دولي من العلماء، يوم الأربعاء في المجلة الأكاديمية «نيتشر».
https://twitter.com/ClimateNerilie/status/1557496217143164928?s=20&t=wZSujO9MyEpuGzuceb3VrA
يشير الفريق إلى أنه يمكن تجنب هذه النتيجة الكارثية المحتملة للاحترار العالمي إذا حقق العالم أهداف اتفاقية باريس لعام 2015، وقعت كل دولة تقريباً على الاتفاقية لتلعب دورها في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، أو على الأقل «أقل بكثير» من 2 درجة مئوية.
ارتفعت درجة حرارة الكوكب حالياً حول 1.1 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية. مع استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، الناتجة إلى حد كبير عن حرق الوقود الأحفوري، بلا هوادة، يعتبر الكوكب في طريقه للوصول إلى 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أنه إذا ظلت درجات الحرارة العالمية أقل بكثير من 2 درجة مئوية، فمن المتوقع أن تضيف طبقة شرق أنتاركتيكا أقل من نصف متر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2500.
إذا تم إجراء تخفيضات كبيرة في الانبعاثات، فمن المتوقع أن «العملاق النائم» - الذي يحتوي على غالبية الجليد على الأرض - من المحتمل ألا يضيف إلى ارتفاع مستوى سطح البحر في العقود المقبلة.
رغم ذلك، سيظل ارتفاع مستوى سطح البحر أمراً لا مفر منه بسبب الذوبان في غرب أنتاركتيكا ومنطقة القطب الشمالي. وحذر العلماء من أن نافذة الفرصة لتجنب إيقاظ «العملاق النائم» تنغلق بسرعة.
نظر الفريق في كيفية تصرف EAIS خلال الفترات الدافئة في ماضي الأرض، وقام بتحليل الدراسات الحالية لتوقع كيف ستؤثر مستويات الانبعاثات في المستقبل على مدى القرون المقبلة.
قالت المؤلفة المشاركة للبحث، البروفسور نيريلي أبرام، من كلية أبحاث علوم الأرض بالجامعة الوطنية الأسترالية، إن «الدرس الرئيسي من الماضي هو أن EAIS حساس للغاية حتى لسيناريوهات الاحترار المتواضعة نسبياً... إنه ليس مستقراً ومحمياً كما كنا نعتقد من قبل».
وتابعت: «تحقيق وتعزيز التزاماتنا باتفاقية باريس لن يحمي أكبر طبقة جليدية في العالم فحسب، بل سيبطئ أيضاً ذوبان الصفائح الجليدية الرئيسية الأخرى مثل غرينلاند وغرب أنتاركتيكا، التي تكون أكثر عرضة للاحتباس الحراري».
https://twitter.com/ClimateNerilie/status/1557467803178790913?s=20&t=wZSujO9MyEpuGzuceb3VrA


مقالات ذات صلة

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

يوميات الشرق اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات، حيث كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.