الرياض تتجه لتعزيز الأمن الغذائي بشراكات تايلندية

بانكوك تدرس وضع حلول لتحديات المصدرين السعوديين

جانب من لقاء وفد الأعمال السعودي والتايلندي في بانكوك (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وفد الأعمال السعودي والتايلندي في بانكوك (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تتجه لتعزيز الأمن الغذائي بشراكات تايلندية

جانب من لقاء وفد الأعمال السعودي والتايلندي في بانكوك (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وفد الأعمال السعودي والتايلندي في بانكوك (الشرق الأوسط)

كشف مسؤول تايلندي، عن مساعٍ دؤوبة تجريها بلاده مع الجانب السعودي، لبناء شراكات ثنائية لتعزيز الأمن الغذائي، مشددا على أن بلاده ستدرس التحديات التي تواجه المستثمرين السعوديين في التصدير لتايلند وستسعى لمعالجتها، وتشجع وتدعم القطاع الخاص التايلندي لعقد شراكات مع الشركات السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة التايلندية بانكوك في مقر الوزارة الثلاثاء الماضي، جمع الدكتور سوم شوان راتانا مانج كالانون، نائب وزير الزراعة والجمعيات التعاونية في تايلند، مع وفد من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض برئاسة عضو الغرفة كريم العنزي.
وشدد نائب وزير الزراعة والجمعيات التعاونية في تايلند، عن حاجة بلاده الماسة لاستيراد الأسمدة من السعودية والتي تعتبر في تايلند مرتفعة التكلفة ومرهقة للمزارعين، مؤكدا على أهمية لقاء الوفد السعودي الذي يعتبر أول وأكبر وفد يزور تايلند منذ 32 سنة بأكثر من 100 رجل وسيدة أعمال.
من جانبه أكد عضو غرفة الرياض، كريم العنزي، على ضرورة العمل على عقد شراكات بين القطاع الخاص السعودي ونظيره التايلندي وأفضل طريقة لذلك هي عقد اللقاءات الثنائية بين رجال وسيدات الأعمال في البلدين.
من ناحيته أوضح رئيس لجنة الزراعة والمياه بغرفة الرياض الدكتور إبراهيم التركي، أن المملكة مهتمة بتعزيز قدراتها وتطويرها لعلاقاتها الاستثمارية والتجارية مع دول العالم من أجل المزيد من الأمن الغذائي، مبينا أنه بما تمتلكه تايلند من ثروة زراعية ضخمه سيكون لذلك دور كبير في عقد المزيد من الشراكات بين البلدين.
ولفت التركي إلى أن التقنيات المتقدمة التي تمتلكها تايلند في الزراعة مصدر ثقة وهي فرصة كبيرة للسعوديين في بناء شراكات متعددة في هذا المجال بالتحديد، مشيرا إلى أن إحدى الشركات السعودية تعاقدت مع واحدة من شركات البحث والتطوير الرائدة في مجالات علوم الحياة والنبات والحيوان للعمل في المملكة.
وحث الدكتور التركي الجانب التايلندي على توفير المعلومات أولا بأول عن تطورات زراعة الأرز البسمتي المطلوب بكميات كبيرة في المملكة، حيث إنها لا تنتج هذا النوع من الأرز في الوقت الحالي بكميات تجارية، مستدركا أنها تعمل من خلال مشاريعها في البحث والتطوير لتحقيق ذلك.
وأوضح التركي بأن الواردات التايلندية من السلع الزراعية مرحب بها في السعودية خاصةً، مبينا أن المملكة عضو في منظمة التجارة العالمية وليس لديها قيود على تجارة السلع الزراعية ما عدا الالتزام بالمواصفات السعودية والخليجية وجوانب أمن وسلامة الغذاء.
وكانت العلاقات التجارية والاقتصادية عادت من جديد بعد 3 عقود من التجميد بين السعودية وتايلند، حيث انطلقت في مايو (أيار) المنصرم أعمال منتدى الاستثمار السعودي التايلندي في العاصمة السعودية الرياض، حيث تم توقيع مذكرات بين وزارة الاستثمار ووفد رسمي تايلندي، في وقت قال فيه وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، إن خريطة الطريق السعودية التايلندية تم إعدادها وتطويرها، وبدأ العمل عليها مؤخراً، وسيتم تعميقها أكثر من خلال الاستثمار في السياحة والرعاية الصحية والصناعة وعمليات التصنيع.
وشملت زيارة وفد «غرفة الرياض» بحث شركات سعودية وتايلندية فرص التعاون في تقنيات التعدين، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة في مجال البحوث والاستشارات الصناعية، حيث أكد جالا ذا فيسري، نائب وزير الصناعة التايلندية، على وجود فرص تعاون في تقنيات التعدين، مشيرا إلى أن ما تمتلكه بلاده في هذا المجال يعد فرصة للشركات السعودية.
وأوضح خلال لقائه أن هناك فرصاً للتعاون في مجالات البحوث والاستشارات في القطاع الصناعي، علاوة على قطاعات أخرى في الصناعة من الممكن الاستثمار فيها.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.