آمبر هيرد: تلقيت «آلاف» التهديدات بالقتل منذ بدء قضية التشهير

الممثلة آمبر هيرد تدلي بشهادتها داخل محكمة في فيرجينيا (رويترز)
الممثلة آمبر هيرد تدلي بشهادتها داخل محكمة في فيرجينيا (رويترز)
TT

آمبر هيرد: تلقيت «آلاف» التهديدات بالقتل منذ بدء قضية التشهير

الممثلة آمبر هيرد تدلي بشهادتها داخل محكمة في فيرجينيا (رويترز)
الممثلة آمبر هيرد تدلي بشهادتها داخل محكمة في فيرجينيا (رويترز)

أكدت آمبر هيرد، أمس (الخميس)، أنها تلقت «آلاف» التهديدات بالقتل منذ بدء جلسات المحاكمة في دعوى تشهير رفعها ضدها زوجها السابق جوني ديب أمام محكمة أميركية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الممثلة البالغة 36 عاماً في شهادة أدلت بها خلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة «أتلقى باستمرار مئات التهديدات بالقتل، لا بل كل يوم، ووجهت لي آلاف التهديدات منذ انطلاق هذه المحاكمة».
ومن المقرر أن يقدم محامو الجانبين مرافعاتهم الختامية، اليوم (الجمعة)، قبل أن تجتمع هيئة محلفين مؤلفة من سبعة أعضاء للمداولة. وفي حال لم تتوصل إلى حكم خلال النهار، سيواصل الأعضاء مداولاتهم الثلاثاء المقبل.
وقالت هيرد بتأثر «أتعرض للمضايقة والإهانة والتهديد يومياً لمجرد أنني في قاعة المحكمة هذه».

وأضافت الممثلة، وهي أم لطفلة صغيرة «يستهزئ الناس بشهادتي المتعلقة بالاعتداءات، في حين يعرب آخرون عن رغبتهم في قتلي، ويقولون لي ذلك كل يوم، ويرغبون في وضع طفلتي داخل المايكرويف ويقولون لي ذلك».
وذكّرت بأنها «مضطرة يومياً» إلى أن تعيش مجدداً «الصدمة» التي تعرضت لها جراء العنف الأسري الذي تتهم به جوني ديب.
ووصفت المحاكمة بأنها «الاختبار الأكثر إيلاماً وإهانة وبشاعة» في حياتها.
وأظهرت الجلسات التي استمرت على مدى ستة أسابيع تفاصيل علاقة الزوجين المضطربة والحافلة بالشجارات، وروت هيرد وقائع عدد منها كانت تؤدي إلى عنف جسدي عندما يكون جوني ديب تحت تأثير تعاطي مزيج من المخدرات والكحول.
وتعرضت الممثلة التي تولت بطولة فيلمي «أكوامان» و«جاستيس ليغ» إلى حملة تشهير وإهانات عبر مواقع التواصل منذ بدء المحاكمة التي تحظى باهتمام إعلامي كبير.
ويتجمع مئات المؤيدين لجوني ديب صباح كل يوم أمام محكمة مدينة فيرفاكس الصغيرة في ولاية فيرجينيا، بالقرب من واشنطن، لدعم نجم «ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين».
وأدت تعليقات من الحضور في قاعة المحكمة بعد جدل ساخن بين هيرد ومحامية ديب، إلى تعكير صفو الجلسة، خلافاً للهدوء الذي ساد الجلسات السابقة منذ 11 أبريل (نيسان)؛ ما دفع القاضية بيني أزكارايت إلى التهديد بجعل جلسات المحاكمة مغلقة ومن دون جمهور.

وتدور معركة قضائية محتدمة بين النجم وزوجته السابقة اللذين يتبادلان اتهامات خطيرة، إذ يتهم جوني ديب طليقته بضرب سمعته وتقويض مسيرته إثر تأكيدها في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» سنة 2018 بأنها تعرضت للعنف الأسري قبل ذلك بعامين حين كانا لا يزالان متزوجين، من دون ذكر اسمه صراحة. وينفي ديب هذه الاتهامات، ويطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.
وشنت هيرد هجوماً مضاداً مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره مائة مليون دولار، ومؤكدة أن ديب عنّفها لسنوات، واغتصبها عام 2015. واتهمت زوجها السابق بأنه أراد تدمير مسيرتها المهنية.
وخسر ديب عام 2020 دعوى تشهير في لندن اقامها ضد صحيفة «الصن» البريطانية التي وصفته بأنه «زوج معنّف».

وكررت آمبر هيرد أمس أنها تعرضت لعنف «لفظي وجسدي وعاطفي ونفسي» من جانب ديب خلال علاقتهما التي استمرت بين عامي 2011 و2016.
وقالت «أنا لست قديسة» عند الحديث عن شهادتها الأولى التي أدلت بها قبل عشرة أيام واعترفت فيها بأنها ضربت زوجها السابق مرة واحدة على الأقل.
وأوضحت، أنها كتبت المقالة المتعلقة بالعنف الأسري بهدف «تسليط الضوء على هذه القضايا ولتكون بمثابة صوت لمن لا صوت له».
وتقدمت هيرد بطلب للطلاق في مايو (أيار) 2016 متهمة الممثل بالعنف الأسري، وأصبح طلاقهما نافذاً في مطلع 2017.
وقالت «لدي الحق في رواية قصتي والتحدث عن كل ما حصل»، بالإضافة إلى «رواية القصة الخاصة بي والحقيقة»، متهمة جوني ديب بأنّه «وعد بتدمير حياتها المهنية» والتسبب لها بـ«إهانة عالمية».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.