تقرير: روسيا قصفت قاعدة يافوريف الأوكرانية بعد اختراقها لهواتف بريطانية

الدخان يتصاعد نتيجة القصف الروسي لقاعدة يافوريف (رويترز)
الدخان يتصاعد نتيجة القصف الروسي لقاعدة يافوريف (رويترز)
TT

تقرير: روسيا قصفت قاعدة يافوريف الأوكرانية بعد اختراقها لهواتف بريطانية

الدخان يتصاعد نتيجة القصف الروسي لقاعدة يافوريف (رويترز)
الدخان يتصاعد نتيجة القصف الروسي لقاعدة يافوريف (رويترز)

قالت مصادر أمنية إن الهجوم الصاروخي الروسي بصواريخ «كروز» على قاعدة عسكرية أوكرانية تضم مقاتلين أجانب، الأسبوع الماضي، حدث بعد أن اخترقت القوات الروسية «هواتف يستخدمها أشخاص بريطانيون»، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولقي ما لا يقل عن 35 شخصاً مصرعهم في الضربة الروسية التي استهدفت قاعدة يافوريف الأوكرانية للتدريب بالقرب من الحدود البولندية، يوم الأحد الماضي، مع ورود أنباء غير مؤكدة عن سقوط جنود بريطانيين سابقين بين القتلى والجرحى.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504513671308972042
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر أمنية قولها: «نعتقد الآن أن الصواريخ الموجهة (نحو 30 في المجمل) أُطلقت على القاعدة (التي تضم 600 متطوع أجنبي) بعد أن اخترق الروس الهواتف التي استخدمها البريطانيون».
وقالت المصادر الأمنية إن ظهور أرقام هواتف محمولة تابعة للمملكة المتحدة في شبكة الهاتف الأوكرانية هو ما مكّن عملاء الكرملين الروسي من تأكيد وجود أفراد عسكريين بريطانيين سابقين في القاعدة الشاسعة واختيار المباني التي سيتم ضربها.
وقال ضابط المخابرات البريطاني السابق فيليب إنغرام، إن روسيا «تراقب عن كثب شبكات الهاتف في أوكرانيا بحثاً عن أي نشاط غير عادي، مثل انضمام الأجهزة الأجنبية». ووصف أجهزة الهواتف المحمولة بأنها «هدف مثالي لتحديد مواقع العدو».
وأضاف أنغرام أن «الوعي بهذا النوع من التهديد بين العسكريين البريطانيين ضعيف... لا يفكر الكثيرون في الاختراق الرقمي بقدر ما يفكرون في المواجهة المادية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504436134864056324
وقبل نحو أسبوع، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف الصاروخي لقاعدة يافوريف قرب الحدود البولندية - الأوكرانية قتل «ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب» ودمر كمية كبيرة من الأسلحة المقدمة من دول خارجية.
وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، في إفادة صحافية إن بلاده ستواصل هجماتها على من وصفهم بالمرتزقة الأجانب.
إلا أن الحاكم الإقليمي الأوكراني مكسيم كوزيتسكاي قال إن 35 شخصاً قُتلوا وأصيب 134 بجروح في الهجوم.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».