يطمح برشلونة إلى مواصلته انتفاضته والإبقاء على آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب عندما يستضيف أوساسونا الحادي عشر اليوم في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وعينه على الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي والمتصدر ريال مدريد نهاية الأسبوع المقبل في «سانتياغو برنابيو» بالعاصمة مدريد.
ولم يخسر برشلونة في مبارياته الـ11 الأخيرة في الدوري وتحديداً منذ سقوطه أمام ضيفه ريال بيتيس صفر - 1 في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل أن يحقق بعدها أربعة تعادلات وسبعة انتصارات، بينها ثلاثة متتالية أعادته إلى أجواء المنافسة على اللقب بعدما ارتقى إلى المركز الرابع بفارق 15 نقطة خلف ريال مدريد. ويملك الفريق الكاتالوني مباراة مؤجلة أمام رايو فايكانو سيخوضها في 24 أبريل (نيسان) المقبل.
وتشكل مسابقتا الدوري والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الفرصتين الوحيدتين أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه رغم أنه اكتفى بالتعادل من دون أهداف مع ضيفه غلطة سراي في ذهاب دور الستة عشر بالدوري الأوروبي الخميس، ليتأجل حسم التأهل إلى الدور المقبل لمباراة الإياب التي ستقام يوم الخميس المقبل في تركيا. وخرج برشلونة خالي الوفاض من مسابقتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والكأس السوبر المحلية.
أداء برشلونة تحسن تحت قيادة هرنانديز (إ.ب.أ)
وتحسن أداء رجال المدرب تشافي هرنانديز كثيراً في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد التعاقدات التي أبرمها في فترة الانتقالات الشتوية أبرزها الهداف الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ صاحب خمسة أهداف منذ انضمامه من آرسنال الإنجليزي، وآداما تراوريه المنتقل على سبيل الإعارة من ولفرهامبتون الإنجليزي، وفيران توريس القادم من مانشستر سيتي الإنجليزي. ويحتل برشلونة المركز الرابع بعد أن تخطى أتليتكو مدريد قادش الجمعة واحتل المركز الثالث برصيد 51 نقطة. لكن النادي الكاتالوني لن يرضى سوى بالنقاط الثلاث للحفاظ على الزخم المعنوي قبل مواجهة غلطة سراي الخميس المقبل في إياب المسابقة القارية الثانية وريال مدريد الأحد في «كلاسيكو الأرض».
من جهته، يأمل ريال مدريد المنتشي من قلب الطاولة على باريس سان جيرمان الفرنسي وبلوغه الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في تعزيز ريادته عندما يحل ضيفاً على ريال مايوركا السادس عشر غداً الاثنين في ختام المرحلة. وسيحاول ريال استغلال المعنويات المهزوزة لدى مضيفه الذي خسر مبارياته الأربع الأخيرة والثماني في مبارياته العشر الأخيرة، لمواصلة زحفه نحو لقبه الـ35 في «الليغا» واستعادته من جاره أتليتكو مدريد. وضرب ريال بقوة في الشوط الثاني لمواجهته مع سان جيرمان وسجل ثلاثية عبر قائده وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة ليحول خسارته صفر - 1 ذهاباً وتخلفه بالنتيجة ذاتها في الشوط الأول من مباراة الإياب إلى فوز 3 - 1. مواصلاً مشواره في مسابقته القارية المفضلة والتي يحمل رقمها القياسي في عدد الألقاب (13). ويعول ريال على بنزيمة متصدر لائحة الهدافين محلياً حتى الآن هذا الموسم برصيد 20 هدفاً والساعي إلى لقب هداف الليغا للمرة الأولى منذ قدومه عام 2009 من مواطنه ليون. وتطرق بنزيمة بعد مباراة الأربعاء إلى معركة الدوري، قائلاً: «كل مباراة هي مباراة نهائية بالنسبة لنا، سواء في الدوري أو في دوري الأبطال. ريال مدريد يناضل للفوز باللقبين. بالضغط، يمكننا هزيمة أي فريق بفضل دعم الجماهير». ويحل إشبيلية الثاني ضيفاً على رايو فايكانو اليوم في اختبار لا يخلو من صعوبة بالنسبة إلى النادي الأندلسي الساعي إلى تعويض تعادله السلبي المخيب أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس قبل الأخير في المرحلة الماضية والذي كان التعادل السادس في مبارياته العشر الأخيرة، مما وسع الفارق بينه وبين النادي الملكي إلى ثماني نقاط. ويستضيف ريال بيتيس الخامس اليوم أيضاً أتلتيك بلباو في مباراة صعبة نسبياً، خصوصاً أن النادي الأندلسي خسر أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 1 - 2 في ذهاب دور الـ16 من مسابقة يوروبا ليغ الأربعاء، وبالتالي قد يكون باله مشغولاً بمباراة الإياب الخميس المقبل. ويستقبل ريال سوسييداد السادس ضيفه ألافيس اليوم.
وكان أتليتكو مدريد حامل اللقب حقق فوزه الرابع على التوالي بتغلبه 2 - 1 على قادش الجمعة ليصعد للمركز الثالث. ولعب جواو فيلكس دوراً محورياً مع أتليتكو مرة أخرى وهز الشباك في الدقيقة الثالثة بعد خطأ من حارس قادش غيريمياس ليديسما الذي أخفق في التعامل مع الكرة وأهداها للمهاجم البرتغالي. وسجل فيلكس خمسة أهداف في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات وكان مؤثراً في إحياء آمال أتليتكو في صراع اللقب بعد بداية متواضعة هذا الموسم. ويتصدر ريال مدريد جدول الترتيب برصيد 63 نقطة بفارق 12 نقطة عن فريق المدرب دييغو سيميوني. وتعرض أتليتكو لضربة حين أدرك المخضرم ألفارو نغريدو التعادل لقادش بعد هجمة مرتدة قبل نهاية الشوط الأول. لكن بطل إسبانيا استعاد التقدم في الدقيقة 68 عبر رودريغو دي بول من متابعة لكرة مرتدة.
وقال دي باول بعد اللقاء: «مع اقتراب الموسم من نهايته باتت كل مباراة أكثر صعوبة لأن كل فريق يقاتل من أجل هدف معين. كانت مواجهة شاقة لكننا حافظنا على ثباتنا وحصدنا النقاط الثلاث». وأنهى أتليتكو اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد البديل خابي سيرانو الذي نال بطاقة حمراء بسبب تدخل عنيف قبل دقيقتين من نهاية اللقاء. وسيسافر أتليتكو إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر يونايتد يوم الثلاثاء في إياب دور 16 بدوري أبطال أوروبا عقب التعادل 1 - 1 في مدريد قبل أسبوعين.