إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

القهوة ونزيف الجروح
• هل من الممكن استخدام القهوة المطحونة لوقف نزيف الجروح؟

- هذا ملخص أسئلتك. وثمة مجموعة متنوعة من العلاجات المنزلية للسيطرة على النزيف، يستخدمها البعض في تلك اللحظات الحرجة عند الإصابة بجرح لأي سبب كان. وواحدة منها هي استخدام مسحوق القهوة وتعبئته في الجرح لوقف النزيف.
وبداية، لا يُوصى طبياً بوضع القهوة المطحونة أو غيرها من المواد غير المعقمة، في الجرح. بل إن هناك نصائح طبية للتعامل مع الجروح البسيطة أو التي تنزف بغزارة، ثبت جدواها.
ولاحظ أن عدد الدراسات العلمية أو التجارب الإكلينيكية التي بحثت فائدة استخدام القهوة للسيطرة على النزيف، هو عدد محدود، رغم أن كثيرين يؤكدون جدوى استخدامهم ذلك. وهذا ربما صحيح، على الأقل نظرياً، وبغض النظر عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع نزيف الجروح. ذلك أن الكافيين الموجود في القهوة يُعتبر مادة ذات تأثير مباشر في التسبب بتضيق الأوعية الدموية، ما قد يُقلل من نزيف الدم. وفي الإسعاف عند التعامل مع حالات نزيف الجروح، يستخدم الطبيب حقنة مكونة من مادة الإبينفرين ذات التأثير القوي لتضييق الأوعية الدموية، مع مادة ليدوكين المخدرة للألم موضعياً.
ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان الكافيين الموجود في القهوة المطحونة سيؤدي موضعياً إلى نفس تأثير تضييق الأوعية. ولكن من الممكن أن يكون سبب تحقيق السيطرة على النزيف من خلال تعبئة الجرح مباشرة بمطحون القهوة، هو الضغط على الجرح وليس مسحوق القهوة. ومن الممكن أيضاً أن تمتص حبيبات مسحوق القهوة جزءاً من الدم، وتتجمد، وتعطي مظهراً أنه يتم التحكم في النزيف.
ووفق ما تذكره المصادر الطبية، المطلوب في حال نزيف الدم الشديد من الجروح هو إجراء خطوات الإسعافات الأولية التي تهدف إلى إيقاف النزيف حتى بلوغ قسم الإسعاف في المستشفى، وهي:
- إزالة الملابس أو الأوساخ من منطقة الجرح، وعدم تفحص الجرح أو محاول تنظيفه أيضاً، لأن المهمة الأولى هي وقف النزيف.
- وضع ضماد طبي مُعقم أو قطعة من القماش النظيف على الجرح. والضغط على الضماد الطبي بثبات براحة اليد للسيطرة على نزيف الدم لحين توقف نزيف الدم، مع المحافظة على استمرار الضغط عن طريق لف الجرح بضماد طبي سميك أو قطعة من القماش النظيف.
- ثم تثبيت الضماد الطبي بشريط لاصق أو استمر في الضغط باستعمال اليدين. قُم برفع الطرف المجروح قدر الإمكان فوق مستوى القلب.
- وفي حال تسرب الدم خلال الشاش أو قطعة القماش على الجرح يُنصح بوضع ضماد طبي آخر فوقه، مع استمرار الضغط بثبات على المنطقة، والتوجه لقسم الإسعاف.
أما نزيف الجروح والخدوش البسيطة فإنه عادة يتوقف من تلقاء نفسه. ولكن إذا لزم الأمر، فينبغي الضغط بلطف على الجرح باستخدام ضمادة أو قطعة قماشية نظيفة، ثم رفع المنطقة المُصابة بالجرح للأعلى إلى أن يتوقف النزيف. وينبغي غسل الجرح بماء الصنبور الجاري، وهذا سيقُلل من خطر الإصابة بالعدوى. كما ينبغي غسل المنطقة المحيطة للجرح بالصابون، مع منع دخول الصابون في الجرح. ثم يمكن وضع طبقة رقيقة من مرهم مضاد حيوي.
ويلزم وضع ضمادة أو شاش ملفوف أو قطعة شاش يتم تثبيتها بلاصقة، للحفاظ على إبقاء الجرح نظيفاً. ثم من الضروري أن يتم تغيير الضمادة مرة واحدة في اليوم على الأقل، أو كلما أصبحت الضمادة مبتلة أو متسخة. وتجدر ملاحظة أنه ينبغي أن يتلقى المُصاب لقاح الكُزاز عن طريق الحقن، إذا لم يكن قد حصل عليه في الخمس سنوات الماضية وحين يكون الجرح عميقاً أو متسخاً.

طنين الأذن

• كيف تتم معالجة طنين الأذن؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن «طنين الأذن» هو من أكثر أسباب الشكوى من الأذن، وبعض الإحصاءات الطبية تذكر أن حوالي 15٪ من البالغين يُعانون من طنين الأذن.
ولكن من الضروري معرفة التعريف الطبي له، وهو الشعور المزعج بسماع أصوات الرنين أو الضوضاء حينما لا تكون هناك أصوات خارجية مسببة لسماع ذلك.
ولذا قد يأخذ الطنين أشكالاً صوتية عدة، منها الرنين أو الأزيز أو النقرات أو الفحيح. وتتفاوت شدة ضوضاء الطنين لدى نفس الشخص من آن لآخر، ومن شخص إلى شخص. وربما يكون خفيفاً في أول النهار، ويزيد مع تطور ساعاته. كما قد يكون صوت الطنين عالياً لدرجة تمنع الإنسان من التركيز الذهني أو سماع أصوات الناس من حوله.
كما لاحظ معي أن الطنين هو أحد الأعراض وليس مرضاً، بمعنى أنه نتيجة أمر ما تسبب بحصول، وفي الغالب ليس أمراً صحياً خطيراً. ولكنه يظل مزعجاً.

والمعالجة تعتمد على معرفة السبب. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن الذكور والمتقدمين في العمر والمدخنين ومرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول والذين تتطلب أعمالهم التعرض للضجيج، هم أعلى عُرضة للشكوى من الطنين.
وتضيف تلك المصادر الطبية أن حوالي ٢٠ في المائة منهم فقط يحتاجون تلقي المعالجة الطبية للتخفيف من شدة الطنين وتداعياته على حياتهم اليومية. وهناك تقسيمات طبية للأسباب في أحد تراكيب الأذن، يمكن معرفتها من خلال مراجعة الطبيب المختص.
وأما ما ذكرت من الشعور بـ«طنين نابض»، فإنه وفق ما تشير إليه المصادر الطبية قد ينشأ نتيجة حصول اضطراب في الأوعية الدموية. كتصلب الشرايين وتراكم الكولسترول فيها. وتفسير آلية ذلك أنه يُقلل من مرونة الشرايين في التوسع مع كل نبضة للقلب، وبالتالي يغدو تدفق الدم أكثر قوة، مما يُسهل على الأذن أن تلتقط صوت النبضات. ويحصل نفس الأمر كذلك لدى البعض عند ارتفاع ضغط الدم ووجود تضيقات الشرايين الرئيسية في الرقبة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.