دراسة: الإصابة بـ«كورونا» قبل تلقي اللقاح تزيد مستويات الأجسام المضادة

كلما طالت المدة الزمنية بين الإصابة وتلقي اللقاح زادت مستويات الأجسام المضادة (أ.ف.ب)
كلما طالت المدة الزمنية بين الإصابة وتلقي اللقاح زادت مستويات الأجسام المضادة (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الإصابة بـ«كورونا» قبل تلقي اللقاح تزيد مستويات الأجسام المضادة

كلما طالت المدة الزمنية بين الإصابة وتلقي اللقاح زادت مستويات الأجسام المضادة (أ.ف.ب)
كلما طالت المدة الزمنية بين الإصابة وتلقي اللقاح زادت مستويات الأجسام المضادة (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين أُصيبوا بفيروس «كورونا» ثم حصلوا على اللقاح لديهم مستويات أجسام مضادة أعلى من أولئك الذين تلقوا اللقاح فقط.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 1960 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفيات «جونز هوبكنز» الطبية.
وتلقى المشاركون جميعاً جرعتين من لقاح «فايزر» أو «موديرنا»، وقد أُصيب 73 شخصاً منهم بـ«كورونا» قبل تلقي جرعة اللقاح الأولى.
واختبر الفريق مستويات الأجسام المضادة لدى جميع المشاركين، بعد شهر و3 أشهر و6 أشهر من تلقي جرعة اللقاح الثانية.
ووجد الباحثون أن موظفي الرعاية الصحية الذين سبق أن أُصيبوا بالفيروس قبل تطعيمهم كانت لديهم مستويات أجسام مضادة أعلى بنسبة 14% من أولئك الذين لم يصابوا به من قبل، وذلك بعد شهر من تلقي الجرعة الثانية.
أما بعد ثلاثة أشهر، فقد كانت المستويات أعلى بنسبة 19% ووصلت هذه النسبة إلى 56% بعد ستة أشهر.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنه كلما طالت المدة الزمنية بين الإصابة وتلقي جرعة اللقاح الأولى زادت مستويات الأجسام المضادة.
فقد وجد الفريق أن المشاركين الذين أُصيبوا بالفيروس قبل أكثر من 90 يوماً من تلقي الجرعة الأولى كان لديهم مستويات من الأجسام المضادة أعلى بنسبة 9% مقارنةً بأولئك الذين أُصيبوا به قبل التطعيم بأقل من 90 يوماً.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «جاما» العلمية.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.