قفزة أسعار أميركية تتجاوز التوقعات

انخفاض جديد لطلبات إعانة البطالة

قفزة أسعار أميركية تتجاوز التوقعات
TT

قفزة أسعار أميركية تتجاوز التوقعات

قفزة أسعار أميركية تتجاوز التوقعات

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في نحو 15 شهراً، في حين زادت أسعار المستهلكين من جديد في مايو (أيار) الماضي مع استمرار تعزز الطلب المحلي مع تخفيف الوباء قبضته عن الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.6 في المائة الشهر الماضي، بعدما زاد 0.8 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي، في أكبر زيادة منذ يونيو (حزيران) 2009، وكان اقتصاديون توقعوا ارتفاع المؤشر 0.4 في المائة فقط خلال مايو الماضي.
وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، فقد ارتفعت الأسعار الأساسية للمستهلكين بنسبة 0.7 في المائة خلال مايو، بعد ارتفاعها بنسبة 0.9 في المائة خلال أبريل. وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار الأساسية بنسبة 0.4 في المائة فقط.
وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في مايو بنسبة 5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مسجلة أعلى ارتفاع منذ أغسطس (آب) من عام 2008. كما تسارع المعدل السنوي لنمو الأسعار الأساسية للمستهلكين إلى 3.8 في المائة خلال مايو، وهو ما يمثل أكبر قفزة منذ يونيو 1992.
وفي تقرير آخر الخميس، قالت وزارة العمل إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى بلغ مستوىً معدلاً في ضوء العوامل الموسمية عند 376 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 5 يونيو (حزيران) الحالي، مقارنة مع 385 ألفاً في الأسبوع السابق. وكان ذلك أدنى مستوى منذ منتصف مارس (آذار) 2020 عندما اجتاحت الموجة الأولى من إصابات «كوفيد19» البلاد، مما أدى إلى إغلاق أنشطة الأعمال غير الضرورية. وبذلك تراجعت الطلبات للأسبوع السادس على التوالي. وينحسر تسريح العاملين مع سعي أرباب العمل وراء العمالة في ظل بقاء ملايين الأميركيين في منازلهم بسبب صعوبة تأمين رعاية لأطفالهم وإعانات البطالة السخية والخوف من الفيروس رغم إتاحة اللقاحات على نطاق واسع. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا 370 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أشار، نقلاً عن خبراء، إلى أن ما يصل إلى نصف إعانات البطالة التي وزعتها الولايات المتحدة على مدار العام الماضي، قد يكون سُرق من جانب «مجرمين».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن الموقع أن بليك هول، الرئيس التنفيذي لموقع «أي دي دوت مي» قال إن الولايات المتحدة قد تكون خسرت أكثر من 400 مليار دولار نظير المطالبات الزائفة بالإعانات.
وذكر هايوود تالكوف، الرئيسي التنفيذي في شركة «ليكسيس نيكسيس ريسك سولوشنز»، أن 70 في المائة على الأقل من الأموال التي سُرقت قد تكون في النهاية خرجت من الولايات المتحدة وانتهى الحال بكثير منها في أيدي العصابات الإجرامية المدعومة من حكومات أجنبية مثل الصين ونيجيريا وروسيا، بحسب «أكسيوس». ورفضت وزارة الخزانة التعقيب على تقديرات «أكسيوس».


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.