لقاحات «كوفيد ـ 19»: هل التطعيم أسوأ من المرض؟

إجابات طبية عن تساؤلات مشروعة

لقاحات «كوفيد ـ 19»: هل التطعيم أسوأ من المرض؟
TT
20

لقاحات «كوفيد ـ 19»: هل التطعيم أسوأ من المرض؟

لقاحات «كوفيد ـ 19»: هل التطعيم أسوأ من المرض؟

- أعراض جانبية
> هل يمكن أن تصبح الأعراض الجانبية للقاح «كوفيد ـ 19» أسوأ من المرض نفسه؟
- قطعاً اللقاح ليس أشد خطورة عن المرض الذي يمنعه، لكنه من الممكن أن يسبب أعراضا جانبية. من بين هذه الأعراض رد فعل تحسسي يطلق عليه الحساسية المفرطة. ويحدث هذا العرض الجانبي في اثنين فقط من كل 10 آلاف شخص، في أعقاب الحصول على جرعة اللقاح مباشرة. ولهذا السبب يطلب منك مسؤولو الصحة الانتظار لفترة تتراوح بين 15 و30 دقيقة قبل التوجه إلى المنزل. كما يوجد بحوزة المهنيين العاملين بالمجال الصحي داخل مراكز التطعيم الأدوية القادرة على علاج رد الفعل التحسسي النادر هذا.
بجانب ذلك، هناك أعراض جانبية أخرى أقل حدة وأكثر شيوعاً، مثل حدوث ألم في الذراع وطفح جلدي وآلام في الجسد وحمى وإرهاق، خاصة بعد الجرعة الثانية (التعزيزية) من اللقاحات ذات الجرعتين.
إضافة إلى ذلك، تعرض عدد قليل من الأشخاص الذين حصلوا على لقاح «جونسون آند جونسون» أو «أسترازينيكا» (الذي يجري توزيعه خارج الولايات المتحدة) لاضطراب تجلط الدم النادر والخطير.
> يبقى التساؤل: هل اللقاح أسوأ عن المرض؟ فيما يلي بعض الأرقام الجديرة بإمعان النظر فيها.
- بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ60 فإن احتمالية الوفاة من المرض تبلغ 3 في المائة، بينما ترتفع النسبة ذاتها في صفوف من هم فوق الـ75 لتصبح 11 في المائة. في المقابل نجد أن شخصاً واحداً فقط من بين كل مليون شخص حصلوا على التطعيم الكامل داخل الولايات المتحدة تعرضوا للإصابة بفيروس «كوفيد ـ 19» وتوفوا بسببه، رغم تلقيهم اللقاح.
مما سبق يتضح أن اللقاحات ليست مثالية، لكنها أقرب ما يكون إلى المثالية في ظل ما يسمح به عالم الواقع.

- اللقاحات وجينات الإنسان
> هل حقيقي أن اللقاحات المعتمدة على تقنية تلقيح الحمض النووي الريبوزي المرسال المستخدمة لمواجهة فيروس «كوفيد ـ 19» يمكن أن تبدل جيناتي؟
- لا تبدل لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال، الجينات ولا تؤثر عليها بأي صورة من الصور. واللقاحات المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال تشبه جميع اللقاحات الأخرى، ذلك أنها تدفع أجزاء من جهاز المناعة إلى مهاجمة الفيروس حال دخوله إلى الحسم. وتتولى لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تنفيذ هذه المهمة بذات الكفاءة أو ربما أفضل عن اللقاحات التقليدية، بجانب أنه يمكن تطويرها بسرعة أكبر.
> هل سنحتاج لجرعة أخرى تعزيزية من لقاح «كوفيد ـ 19» مستقبلاً؟
- ربما. يعتمد الأمر على ما إذا كانت اللقاحات قادرة على حمايتنا على الأمد البعيد، الأمر الذي لا يمكننا التكهن به بثقة. كما يعتمد كذلك على ما إذا كانت ستظهر تحورات للفيروس تعجز اللقاحات الحالية على التصدي لها بذات الكفاءة التي تتصدى بها للتحورات الأولى من الفيروس. إلا أنني أشك في أننا سنحتاج لجرعة تعزيزية من اللقاح كل عام، مثلما نفعل مع الإنفلونزا.
> لماذا استغرق الأمر قرابة عام كي نحصل على لقاح ضد فيروس «كوفيد ـ 19»؟
- الحقيقة أن تطوير العديد من اللقاحات الآمنة والفاعلة في مواجهة فيروس جديد تماماً في غضون ما يقل قليلاً عن عام لا يعد فشلاً على الإطلاق، وإنما هو انتصار كبير. فيما مضى، لم يسبق للبشرية أن تمكنت من تطوير لقاح في مواجهة فيروس جديد تماماً خلال فترة تقل عن أربع سنوات. لذا، فإن آلاف العلماء ومن عاونوهم الذين شاركوا في هذا الإنجاز يستحقون منا إظهار الامتنان، وليس نفاد الصبر.

- رئيس تحرير رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

صحتك قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يُحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

الشاي أم القهوة... أيهما المشروب الأفضل لتعزيز طاقتك الصباحية؟

ينقسم الكثيرون حول القهوة أم الشاي أي منهما الأفضل من حيث الطعم والقدرة على تعزيز التركيز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

تعدّ الخضراوات من العناصر الغذائية المهمة للإنسان لما تحتويه من مواد مفيدة للصحة، وتعزيز المناعة والعلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
TT
20

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه. لكن قضم الأظافر يُعد أحد أكثر هذه السلوكيات شيوعاً، وغالباً ما يُهمل في العلاج. وعلى الرغم من تجاهله في كثير من الأحيان باعتباره عادة غير ضارة، فإن قضم الأظافر المزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والنفسية.

وفي حين أن العديد من الأفراد يمارسون قضم الأظافر من حين لآخر، وخاصة خلال فترات التوتر أو الملل، فإن قضم الأظافر المزمن قد يكون مُزعجاً. وبالنسبة للمصابين به، قد يكون السلوك تلقائياً أو يصعب التحكم فيه. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية ظاهرة، بما في ذلك العدوى ومشاكل الأسنان وتغيرات في بنية الأظافر، بالإضافة إلى ضائقة نفسية تؤدي إلى الشعور بالخجل والقلق والانطواء الاجتماعي.

وعلى الرغم من شيوع قضم الأظافر، وأنه غالباً ما يُستهان به أو يُنظر إليه على أنه مجرد عادة عصبية، فإنه سلوك مدفوع بعوامل نفسية وعصبية معقدة، ويعد اضطراباً نفسياً يستحق الاعتراف به وفهمه وإيلائه الرعاية المناسبة، وفق ما ذكر موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

ما الذي يُحفّز قضم الأظافر؟

مثل العديد من السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، يُعدّ قضم الأظافر سلوكاً غير متجانس، ويُعتقد أنه ينشأ عن مزيج من التأثيرات الجينية والعصبية والعاطفية والبيئية. وتشمل العوامل المساهمة الشائعة ما يلي:

التنظيم العاطفي: قد يكون قضم الأظافر وسيلةً لإدارة القلق أو التوتر أو التحفيز المفرط، كما يُمكن أن يُوفّر تحفيزاً خلال فترات الملل.

السعي للكمال وسلوكيات التزيين: قد يشعر الأفراد بالحاجة إلى تصحيح عيوب مُدركة، مثل الأظافر غير المُستوية، مما يُحفّز سلسلةً من حركات التزيين المُتكررة.

المكونات الحسية: قد يكون الإحساس اللمسي لقضم الأظافر مُهدئاً أو مُرضياً بطبيعته.

الروابط العصبية والوراثية: تُشير الأبحاث إلى أن السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم قد تشترك في أوجه تشابه جينية وعصبية مع حالات مثل اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

عواقب قضم الأظافر المزمن

في حين قد يُنظر إلى قضم الأظافر على أنه أمر مقبول اجتماعياً، فإن آثاره طويلة المدى قد تكون كبيرة، ومنها:

مضاعفات الأسنان: قد يُسهم قضم الأظافر المزمن في عدم محاذاة الأسنان، وتآكل مينا الأسنان، وحتى تكسرها.

الالتهابات: قد يُلحق القضم المتكرر الضرر بالجلد المحيط بالأظافر، مما يُتيح دخول البكتيريا ويؤدي إلى التهابات مؤلمة مثل التهاب الظفر.

مخاطر الجهاز الهضمي: قد يزيد دخول البكتيريا، من خلال ملامسة الأظافر عن طريق الفم، من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

الآثار النفسية والاجتماعية: غالباً ما يشعر الأفراد بالحرج أو الخجل من مظهر أيديهم، مما قد يؤدي إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية.

استراتيجيات العلاج

يتطلب التوقف عن قضم الأظافر أكثر من مجرد قوة الإرادة. هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية الفعالة، منها:

التدريب على عكس العادات: يتضمن هذا النهج السلوكي زيادة الوعي بالمحفزات، وتعديل البيئة، واستبدالها باستجابة أقل ضرراً.

استخدام العوائق الجسدية: يمكن لأساليب مثل وضع طلاء أظافر ذي مذاق مر، أو قص الأظافر باستمرار، أو ارتداء القفازات أن تساعد في السيطرة على هذه العادة.

الاستبدال الحسي: يمكن للانخراط في أنشطة حسية بديلة (مثل مضغ علكة) أن يلبي الاحتياج دون التسبب في أي ضرر.

علاج الحالات المصاحبة: إذا كان قضم الأظافر مرتبطاً بحالات كامنة مثل القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، فإن معالجة هذه الاضطرابات يمكن أن تقلل من تكرار السلوك.