د. أنتوني كوماروف
اللقاحات ومضادات الفيروسات تقلل من احتمالات الإصابة بـ«كوفيد طويل الأمد».
نظم الذكاء الاصطناعي سوف تستمع إلى محادثة الطبيب والمريض في المستقبل وتُقترح الاختبارات أو العلاجات
س - كيف يتسبب «كوفيد - 19» في تلف الدماغ؟ وهل يمكن أن يكون التلف دائماً؟ ع - عندما ظهر الوباء بداية عام 2020، لم يكن الأطباء يعلمون الكثير عن «كوفيد»، واعتقدوا أنه لا يؤثر على الدماغ. لقد كنا مخطئين! أصبحنا ندرك الآن أنه، لسوء الحظ، يمكن لـ«كوفيد» أن يُتلف الدماغ بعدة طرق، فعندما يصاب المرء بالفيروس للمرة الأولى، فإنه قد يصاب بالتهاب الدماغ «encephalitis»، مما يتسبب في الإحساس بالارتباك، وصعوبة في التركيز، وحدوث مشكلات في الذاكرة. يمكن لـ«كوفيد» أن يؤدي إلى ظهور اضطرابات نفسية جديدة، مثل الاكتئاب الحاد والقلق.
تجد فِرق الأبحاث الطبية نفسها اليوم في خضم ثورة «البيانات الضخمة». ماذا يعني هذا؟ - أفكار وتجارب بسيطة حتى العشرين عاماً الماضية، تضمنت معظم عمليات إعادة البحث المخبرية أفكاراً بسيطة يمكن اختبارها من خلال تجارب بسيطة. على سبيل المثال، قبل 70 عاماً اكتشف عالم الكيمياء الحيوية لينوس بولينغ سبب داء الخلايا المنجلية.
سمعت أن هناك اختبارات دم جديدة للمساعدة في تشخيص مرض ألزهايمر. هل هذا صحيح، وهل تساعد حقاً؟ يمكن أن تساعد أنواع عدة من الاختبارات الأطباء في تشخيص مرض ألزهايمر. قد لا يبدو ذلك مشكلة كبيرة، ولكن عندما كنت طبيباً شاباً كانت الطريقة الوحيدة لتشخيص مرض ألزهايمر هي فحص الدماغ بعد وفاة الشخص. أي إن التشخيص كان متأخراً كثيراً. وقد ظلت الاختبارات الرسمية لمدى جودة تفكير الشخص متاحة منذ عقود ويمكنها أن تساعد في تقديم دليل موضوعي على وجود المشكلات المعرفية.
س: هل تعتقد أن الذكاء الصناعي سيحدث يوماً ما كشفاً علمياً يؤدي إلى إنتاج أدوية أفضل؟ ج: في الواقع؛ لقد حدث هذا بالفعل. وهناك مثال حديث رائع أطلق عليه «اكتشاف بنية البروتين (protein structure breakthrough)». ونحن نعلم أنه كثيراً ما جرى استخدام كلمة «اختراق» بإفراط، لكننا هنا استخدمناها في محلها. بنية البروتين البروتينات هي الشغيلة العاملة لكل خلية، وتعتمد طريقة عمل كل بروتين على شكله، حيث يحدث العديد من الأمراض بسبب عيوب في بروتينات معينة. ولتطوير دواء يستهدف بروتيناً معيباً، يستفيد العالم من معرفة شكل هذا البروتين. تعدّ التقنيات المستخدمة تقليدياً لتحديد شكل البروتين بطيئة وصعبة.
هل صحيح أن الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، بعد التعافي من «كوفيد - 19»؟ إن فيروس كورونا المسبب لـ«كوفيد - 19» يمكن أن يحدث إصابات دائمة للرئتين، وعضلة القلب، والكلى، والدماغ، وغيرها من الأعضاء.
> هل من الممكن أن يتمكن العلماء يوما ما من إبطاء عملية الشيخوخة في أجسامنا؟ - ربما يثير الأمر قدرا من الشكوك لديك، ولكن أجل، فقد صار هذا الأمر ممكنا الآن. أعلم تماما أنه يبدو أن كل كائن حي من حولنا تصيبه الشيخوخة بصورة من الصور - الزهور في الحدائق، والحيوانات الأليفة في المنازل، وحتى نحن البشر. - إبطاء الشيخوخة ومع ذلك، أخبرني البروفسور ديفيد سينكلير، أستاذ علم الوراثة في جامعة هارفارد الذي يدرس طبيعة الشيخوخة، أن هناك نوعا من أسماك المياه الباردة التي ربما لا تموت أبدا بأساليب الوفاة الطبيعية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة