دعوات بريطانية لدعم خطة ضرائب الشركات الأميركية

TT

دعوات بريطانية لدعم خطة ضرائب الشركات الأميركية

دعا حزب العمال المعارض في بريطانيا الحكومة إلى دعم مقترحات الولايات المتحدة الخاصة بتحديد حد أدنى عالمي للضرائب على أرباح الشركات.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أنه في رسالة إلى وزير الخزانة ريشي سوناك ووزير الخارجية دومينيك راب، قال نظيراهما في حكومة الظل التي يشكلها حزب العمال، راشيل ريفز وليزا ناندي، إن المملكة المتحدة لا يمكن أن تكون الطرف الشاذ بشأن هذه القضية، التي وصفاها بأنها «فرصة تأتي مرة واحدة في كل جيل».
وقوبلت المقترحات الأميركية الخاصة بفرض حد أدنى عالمي لضريبة الشركات بنسبة 15 في المائة على الأقل بحماس في بقية أنحاء أوروبا، رغم أن حزب العمال قال إن المملكة المتحدة ظلت غير متحمسة بشأن هذه القضية.
وكتب نواب البرلمان من حزب العمال أنه من المهم بشكل خاص أن تدعم المملكة المتحدة الخطط، نظراً لأنها تستضيف قمة «مجموعة السبع» هذا العام.
ورحب وزيرا مالية فرنسا وألمانيا يوم الجمعة الماضي، بالاقتراح الأميركي، وهناك انتقادات أوروبية منذ وقت طويل بأن الشركات الأميركية تدفع ضرائب قليلة للغاية في الأسواق التي تخدمها.
ورحب وزير مالية ألمانيا أولف شولتز خلال توجهه إلى العاصمة البرتغالية لشبونة لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، بالاقتراح الأميركي بوصفه «انفراجة»، في حين وصفه نظيره الفرنسي برونو لومير بأنه «حل وسط جيد».
وقال شولتز إنه «من الواقعي أن يكون هناك اتفاق عالمي على حد أدنى للضرائب على الشركات الكبرى».
ويقول المنتقدون إن الشركات متعددة الجنسية تستخدم كل الوسائل المتاحة لكي تحرك أرباحها حول العالم لكي تدفع عنها أقل ضرائب ممكنة. وهناك نقطة خلاف أخرى متكررة تتعلق بشركات الخدمات الرقمية والتكنولوجيا والتي تدفع ضرائب قليلة في البلدان التي تعمل فيها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.