تراجع رئيس شركة «تسلا»، إيلون ماسك، في ترتيب كبار الأثرياء في العالم، حيث يحتل حالياً المركز الثالث في قائمة «بلومبرغ» للمليارديرات التي نشرت مساء يوم الاثنين، فاقداً نحو ربع ثروته في خلال شهور معدودة.
ويرتبط الانخفاض في ثروة رائد الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، بالصعود والهبوط في أسهم شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، التي يملك فيها حصة كبيرة.
ووفقاً لتقديرات «بلومبرغ»، انخفضت ثروة ماسك الشخصية بنسبة 24 في المائة منذ يناير (كانون الثاني) إلى 160.6 مليار دولار. وقد انخفض رأسمال «تسلا»، وفقاً لتقديرات «بلومبرغ»، خلال الشهرين الماضيين بنسبة 20 في المائة تقريباً، بسبب نقص مخزونات أشباه الموصلات، وكذلك جراء المنافسة الشديدة من قبل مصنعي السيارات العاملة بالوقود.
ويحل برنارد أرنو من شركة السلع الفاخرة «إل في إم إتش» الآن في المركز الثاني على قائمة المليارديرات مع ثروة إجمالية تبلغ 161.2 مليار دولار. بينما يتصدر رئيس «أمازون»، جيف بيزوس، القائمة بثروة يبلغ مجموعها 190 مليار دولار. وكان قد استعاد المركز الأول فقط من ماسك في مارس (آذار) الماضي.
وكان ماسك قد صعد لأول مرة إلى المرتبة الأولى في تصنيف «بلومبرغ» لأغنى الأغنياء في يناير من هذا العام، حيث ارتفعت أسهم «تسلا» بأكثر من 750 في المائة على مدار العام الماضي. وقدرت ثروة رجل الأعمال لاحقاً بـ184 مليار دولار، ثم نمت بعد ذلك إلى 190 مليار دولار، وبنهاية فبراير (شباط) تراجع إلى المرتبة الثانية من هذا التصنيف، وخسر أمام بيزوس.
وتستند قوائم الأغنياء في معظمها إلى المعلومات المتاحة للجمهور عن الأصول مثل الأسهم والعقارات والأعمال الفنية وغيرها من السلع الفاخرة... ولذلك فهي ليست دقيقة بل ومثيرة للجدل في بعض الأحيان.
ويرى بعض المراقبين أن «شطحات» ومغامرات ماسك ربما تكون السبب وراء خسارته الهائلة، بينما أشار آخرون إلى أن التصريح الذي أدلى به في برنامج «إس إن إل» الفكاهي مؤخراً كان له عامل أساسي في الطفرة التي حدثت له في ثروته وشعبيته، حيث كشف أنه يعاني «متلازمة أسبرغر»، وهي أحد اضطرابات طيف التوحد.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، قادت تغريدات مؤسس «تسلا» الملياردير إيلون ماسك، على «تويتر»، العملة المشفرة «بتكوين» إلى الانخفاض مثلما قادتها للصعود القوي في وقت سابق من العام الحالي، إلا أنها باتت كحجر مربوط في أسهم شركته، التي تعرضت لهزة عنيفة، أفقدت ماسك المرتبة الثانية بين أغنى أغنياء العالم.
وتسبب ماسك في انخفاض «بتكوين» بنسبة تصل إلى 15 في المائة الأسبوع الماضي، بعدما نشر بياناً على «تويتر» يفيد بأن «تسلا» لم تعد تقبل الدفع بالعملة الرقمية لشراء سياراتها. كما ساعد أيضاً في إشعال أسعار «دوجكوين» بعد تغريدة بأنه يعمل مع مطوري العملة المشفرة لتحسين كفاءة المعاملات. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أثار ماسك الفوضى مرة أخرى، عندما بدا وكأنه يشير إلى أن «تسلا» باعت أو قد تبيع مقتنياتها من «بتكوين»، قبل أن يوضح لاحقاً في تغريدة يوم الاثنين أن الشركة لم تفعل شيئاً من هذا القبيل... وقال ماسك عبر «تويتر»: «لتوضيح التكهنات... لم تبع (تسلا) أي عملة (بتكوين)».
مغامرات إيلون ماسك تفقده ربع ثروته
تراجع في تصنيف المليارديرات للمركز الثالث
مغامرات إيلون ماسك تفقده ربع ثروته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة