برنامج تشاركي بين القطاعين الخاص والعام في السعودية لتطوير قطاع السياحة

بقيمة تمويلية تصل إلى 533 مليون دولار ويدعم المشاريع خلال العام الحالي

الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

برنامج تشاركي بين القطاعين الخاص والعام في السعودية لتطوير قطاع السياحة

الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أطلق صندوق التنمية السياحي في السعودية وبنك الرياض برنامج «شركاء السياحة» وهو برنامج يتشارك فيه القطاعان العام والخاص وفق مؤشرات أداء محددة على الجهتين.
ويهدف البرنامج إلى تمكين تطوير منشآت وأنشطة سياحية نوعية على مستوى البلاد، بقيمة تمويلية تصل إلى ملياري ريال (533.3 مليون دولار) لدعم تمويل المشاريع السياحية يتم العمل عليها خلال عام 2021.
وقال الصندوق في بيان له إن البرنامج ليواكب توجّه السعودية إلى توطيد الشراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من خلال مبادرة «شريك» التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك عبر فتح المجال لقاعدة أوسع من المنشآت الخاصة بما فيها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لاغتنام الفرص الناجمة عن النهضة الاقتصادية للبلاد عبر القطاع السياحي الواعد.
ويشمل برنامج «شركاء السياحة» ثلاثة خيارات تمويلية تخدم منشآت القطاع الخاص بمختلف أحجامها، وتتراوح قيمة التمويل فيها بين مليون ريال (266.6 ألف دولار) وصولاً إلى تمويل المشاريع النوعية بأكثر من 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، حيث يتنوع التمويل بين تمويل مباشر من الصندوق وتمويل مشترك مع البنوك الخاصة بما فيها بنك الرياض، إضافة إلى تقديم ضمانات على التسهيلات الائتمانية بنسبة تصل إلى 90 في المائة، مما يعزز من إقبال المستثمرين على المشاريع السياحية ويقلل معوّقات الاستثمار في القطاع.
وأشار قصي الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي إلى أن البرنامج يتزامن مع مرور خمسة أعوام على إطلاق رؤية 2030 ويواكب إعلان ولي العهد عن برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص «شريك»، والذي يهدف لدعم الشركات المحلية، وتمكينها للوصول إلى حجم استثمارات محلية تصل إلى خمسة تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) بنهاية عام 2030.
وأضاف «ستزيد من مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وستوفر مئات آلاف من الوظائف الجديدة، موضحاً أن برنامج «شركاء السياحة» هو أول برنامج في القطاع وُضعت له مؤشرات أداء محددة على الصندوق وبنك الرياض يساهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي وخلق وظائف جديدة.
وأكد الفاخري أن الصندوق وبنك الرياض وضعا أهدافا واضحة سيتمّ العمل عليها خلال عام 2021. مضيفاً أن برنامج «شركاء السياحة» يستهدف تقديم عمليات تمويلية على شكل قروض أو ضمانات لتمكين تطوير مشاريع في 7 وجهات سياحية من بين الوجهات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الرياض، والجوف، وحائل، والدمام والخبر، والأحساء، وجدة، والمدينة المنورة، والطائف، والباحة، وعسير، والعلا.
ونوّه بأن البرنامج يستهدف تمويل 36 مشروعاً للإيواء بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والنزل الريفية، بالإضافة إلى 46 مشروعاً لخدمة الحياة العصرية بما يشمل مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي والمجمعات التجارية الترفيهية والفعاليات الترويجية، إلى جانب تمويل 31 مشروعاً في مجال التجارب والمغامرات السياحية.
وأفاد الرئيس التنفيذي للصندوق بأن «دور الصندوق الأساسي كشريك المستثمر في القطاع السياحي هو إيجاد حلول تمويلية لتذليل العقبات التي قد تحول دون دخول المستثمرين في المشاريع السياحية المجزية»، مشيراً إلى أن الخيارات التمويلية ضمن البرنامج تتيح للمستثمرين تمويل الأصول ورأس المال العامل وسلاسل الإمداد والرواتب والفواتير.
من جهته، قال طارق السدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض إن الشراكة مع صندوق التنمية السياحية منذ إطلاقه تعتبر شراكة استراتيجية وأن برنامج «شركاء السياحة» يعبر عن مستوى الشراكة بين الجانبين والتي من نتائجها أيضاً إطلاق أول منتجات الصندوق التمويلية لمنشآت الأعمال في القطاع السياحي عن طريق بنك الرياض.
وتابع: «العمل الدؤوب خلال الفترة الماضية بين البنك والصندوق من أجل تطوير المنتجات وطرحها يدل على حرصهما على توفير منتجات ملائمة للقطاع السياحي مما يعزز من تنافسية المملكة في مؤشرات سهولة الأعمال، وتساهم في تعزيز مكانة البلاد كوجهة للاستثمار والأعمال بما يدعم التدفقات الاستثمارية».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.