السعودية: السياسات التمويلية تسهم في تحقيق قفزة سكنية للأفراد

487 ألف أسرة استفادت من حلول القروض العقارية حتى الربع الأول

قرابة نصف مليون أسرة استفادت من حلول ومنتجات التمويل والإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
قرابة نصف مليون أسرة استفادت من حلول ومنتجات التمويل والإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: السياسات التمويلية تسهم في تحقيق قفزة سكنية للأفراد

قرابة نصف مليون أسرة استفادت من حلول ومنتجات التمويل والإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
قرابة نصف مليون أسرة استفادت من حلول ومنتجات التمويل والإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)

أكد صندوق التنمية العقارية السعودي أن السياسات التمويلية والسكنية التي انتهجتها الحكومة السعودية ساهمت في تحقيق قفزة كبيرة في التمويل العقاري للأفراد، مفصحاً أن الربع الأول من العام الحالي 2021 شهد توقيع أكثر من 66 ألف عقد تمويلي مدعوم بقيمة بلغت 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) بارتفاع 23 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي 2020.
وقال المشرف العام على صندوق التنمية العقارية منصور بن ماضي، أمس، خلال ملتقى «سكني» للربع الأول من العام الحالي 2021؛ عقد في الرياض برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، ومشاركة شركاء منظومة الإسكان من البنوك السعودية وشركات التطوير والتمويل العقاري، إن إجمالي أعداد الأسر المستفيدة من القرض العقاري المدعوم منذ بدايته في منتصف 2017 حتى نهاية الربع الأول 2021 يصل لأكثر من 487 ألف أسرة في مختلف مناطق السعودية.
ولفت بن ماضي إلى الجهود المعززة لنمو الاستفادة من الحلول المقدمة لقطاع العقار الإسكاني، حيث تقديم ضمانات بنكية لدعم المستفيدين من خلال برنامج «ضمانات» لأكثر من 10 آلاف مستفيد، وتخفيض الدفعة المقدمة، وتنفيذ أكثر من مليون عملية إلكترونية عبر المنصات من مركز الاتصال والخدمات الإلكترونية والفروع، إضافة إلى تطوير منصة وتطبيق «المستشار العقاري»، وربطه مع المنصات العقارية بالسوق المحلية لتسهيل التملك بالشراكة مع أكثر من 18 جهة تمويلية، كما قدم «المستشار العقاري» خدماته التمويلية لأكثر من 1.2 مليون مستفيد بنحو 880 ألف توصية، وتمكين أكثر من 350 ألف أسرة من تملك المسكن.
وكشف، خلال الملتقى، برنامج «سكني» عن استفادة 70 ألف أسرة من حلوله وخياراته السكنية المتنوعة خلال الربع الأول من العام الحالي 2021، بينها 49.5 ألف أسرة سكنت منازلها، فيما أعلن البرنامج عن تدشين تطبيقه الإلكتروني الجديد المطور عبر الأجهزة الذكية وإطلاقه خدمة التمويل السكني الإلكتروني لتسهيل استفادة الأسر السعودية من الخيارات السكنية والحلول التمويلية المدعومة ضمن إجراءات ميسرة.
واستعرض الملتقى ما تحقق من منجزات ضمن برنامج «سكني» خلال الفترة الماضية، حيث أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للمنتجات السكنية مروان زواوي، أن جهود برنامج «سكني» خلال الربع الأول أثمرت عن تجاوز البرنامج لمستهدفه الربعي والمحدد بخدمة 51 ألف أسرة ليصل إلى 70 ألف أسرة، منها 49 ألف أسرة سكنت منزلها الأول، مؤكداً استمرار البرنامج في توفير المزيد من الخيارات والتسهيلات السكنية.
أوضح زواوي أن مستهدفات البرنامج للعام الحالي هو خدمة 220 ألف أسرة سعودية جديدة منها 150 ألفاً تسكن منازلها، من خلال ضخ 50 ألف وحدة سكنية متنوعة، وإتاحة حجز 30 ألف أرض سكنية، ودعم القروض العقارية لنحو 140 ألف أسرة جديدة.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان محمد البطي، إلى جهود الشركة بالشراكة مع المطورين العقاريين في القطاع الخاص لضخ 50 ألف وحدة سكنية خلال العام الحالي 2021، لتضاف إلى 97 مشروعاً توفر أكثر من 143 ألف وحدة سكنية بأسعار مناسبة تلبي تطلعات المستفيدين، إضافة إلى تطوير البنية التحتية لنحو 178 مشروعاً بمساحة 244 مليون متر مربع بقيمة تتجاوز 8 مليارات ريال حتى 2021.
إلى ذلك، كشف المشرف على وكالة التطوير العقاري المهندس سلطان آل الشيخ، في كلمته خلال ملتقى «سكني» عن استهداف منظومة الإسكان توفير المزيد من الوحدات لتصل إلى أكثر من 300 ألف وحدة سكنية خلال الأعوام القليلة المقبلة ضمن مشاريع متكاملة الخدمات والمرافق، بما يسهم في رفع نسبة تملك الأسر السعودية للسكن إلى 70 في المائة تماشياً مع رؤية المملكة 2030، إضافة إلى ضخ 50 ألف وحدة سكنية متنوعة التصاميم والمساحات خلال عام 2021.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، بعد 4 سنوات من خروجه من البيت الأبيض.

مع هذا الفوز، تتوقع الأسواق الاقتصادية الأميركية موجة من التعديلات الكبرى، تشمل تخفيضات ضريبية، وتخفيف القيود التنظيمية، وتطبيق سياسات قد تعيد هيكلة المشهد الاقتصادي الأميركي.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تأثير السياسات المحتملة لترمب على الأسواق، من بينها احتمالات زيادة التعريفات الجمركية التي قد تؤدي إلى تفاقم التضخم والعجز. ونتيجة لذلك، شهدت أسواق الأسهم قفزات ملحوظة، مع ارتفاع العوائد على السندات الأميركية، وصعود «بتكوين» إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، كما عزّز الدولار من موقعه في الأسواق العالمية.

قفزات ملحوظة للأسواق الأميركية

مع بداية يوم التداول، شهدت أسواق الأسهم الأميركية قفزات قوية، حيث سجّل مؤشر «داو جونز» الصناعي زيادة قدرها 1190 نقطة، ما يعادل 2.82 في المائة ليصل إلى 43412.81 نقطة.

كما سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 1.62 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.69 المائة.

وأوضح المحلل الأول في شركة «تريد نيشن»، ديفيد موريسون، أن الأسواق شعرت «بارتياح» نتيجة للنتيجة السريعة والواضحة للاقتراع، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة بشكل كبير.

كما حقّق مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة أكبر المكاسب بين المؤشرات الرئيسية، حيث ارتفع بنسبة 4.1 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.

ويتوقع المستثمرون أن تستفيد الشركات المحلية من بيئة تنظيمية وضريبية أكثر تساهلاً، بالإضافة إلى أن هذه الشركات ستكون أقل تأثراً بالتعريفات الجمركية التي قد يتم فرضها على الواردات الأجنبية.

كما انخفض مؤشر الخوف، الذي يقيس تقلبات السوق، بما يقارب 5 نقاط، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول). وقبل النتائج، كان المستثمرون يستعدون لعدة أيام من عدم اليقين بشأن من سيفوز في الانتخابات.

وقال كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في «سي إف آر إيه»، سام ستوفال: «مع احتمال زيادة التحفيز وتخفيف القيود أو اللوائح على الصناعات، قد نرى السوق تحقق انتعاشاً قوياً بين الآن ونهاية العام».

وشهدت الأسهم المرتبطة بسياسات ترمب القوية خلال ولايته الثانية مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت أسهم مجموعة «ترمب ميديا» بنسبة 16 في المائة.

متداول يرتدي قبعة ترمب في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الذهب يتراجع والدولار يقوي من موقفه

على الرغم من المكاسب التي حقّقتها أسواق الأسهم والعملات المشفرة، فإن الذهب الذي يعدّ ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات عدم اليقين شهد انخفاضاً حاداً.

فقد انخفض سعر الذهب بنسبة تزيد عن 3 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في 3 أسابيع، في وقت توجه فيه المستثمرون نحو الدولار الأميركي الذي شهد ارتفاعاً هو الأكبر له في يوم واحد منذ يونيو (حزيران) 2016.

ويرى كثير من المستثمرين أن السياسات الاقتصادية لترمب قد تساهم في تحفيز الاقتصاد الأميركي، ما يؤدي إلى تعزيز قوة الدولار.

كما أن احتمالات فرض زيادة في التعريفات الجمركية وارتفاع التضخم قد يؤديان إلى رفع عوائد السندات الأميركية، وهو ما يضغط على الذهب.

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلوح بيده في فعالية بيتكوين 2024 في ناشفيل 27 يوليو 2024 (رويترز)

قطاعا البنوك والمالية في الصدارة

ارتفعت معظم قطاعات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث قادت المالية المكاسب بزيادة قدرها 5.1 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظل ارتفاع العوائد وتوقعات بفوائد أقل من اللوائح.

كما سجّلت أسهم البنوك الكبرى مكاسب ملحوظة. وارتفعت أسهم «جيه بي مورغان تشيس» بنسبة 8.3 في المائة، في حين زادت أسهم القطاع المالي في «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 5.1 في المائة، وهي الزيادة الأكبر بين 11 قطاعاً ضمن المؤشر.

ويعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل بنمو اقتصادي أقوى، ما سيساهم في زيادة الطلب على القروض والتمويل، وكذلك تخفيف اللوائح التي تفرضها الحكومة على القطاع المالي.

«تسلا» وصعود العملات المشفرة

ومن بين الشركات التي استفادت بشكل خاص من فوز ترمب، برزت أسهم «تسلا»، التي ارتفعت بنسبة 15.1 في المائة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الشركة تحت قيادة ترمب.

ويرتبط هذا الصعود أيضاً بدعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لترمب في الحملة الانتخابية الأخيرة.

في المقابل، انخفضت أسهم منافس تسلا «ريفيان» بنسبة 7.3 في المائة، في حين كانت أسهم «تسلا» تواصل تقدمها نحو آفاق جديدة.

ومن المتوقع أن تحقق «تسلا» مكاسب كبيرة تحت إدارة ترمب بسبب حجمها، مع توقعات بأن الإعانات الموجهة للطاقة البديلة والسيارات الكهربائية قد تكون مهددة.

وبينما سيكون هذا الأمر سلبياً بشكل عام للصناعة كلها، فإنه قد يعطي «تسلا» ميزة بفضل حصتها في السوق.

في المقابل، هبطت أسهم الشركات المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية بشكل حادّ يوم الأربعاء.

وفي قطاع العملات المشفرة، أعلن ترمب عزمه جعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم»، ما عزّز من قيمتها في الأسواق.

وسجّلت عملة «بتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة حاجز 75000 دولار، كما شهدت العملات المشفرة الأخرى مثل «دوجكوين» مكاسب ملحوظة.

وارتفعت أسهم شركات مثل «كوينباس» بنسبة 19.4 في المائة.

التضخم والفائدة

بينما يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه قرار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث من المتوقع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن سياسات ترمب قد تؤدي إلى ضغط إضافي على التضخم، خاصة في ظل احتمالات رفع التعريفات الجمركية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه السياسات قد ترفع العوائد على السندات الأميركية، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.47 في المائة، من 4.29 في المائة، في أواخر يوم الثلاثاء، وهو تحرك كبير لسوق السندات. كما أنها ارتفعت بشكل ملحوظ منذ أغسطس (آب)، عندما كانت دون 4 في المائة.