أعلنت السلطات البريطانية عن أنها ستقوم بوضع أجهزة تعقب مع عدد من المجرمين المفرج عنهم من السجون مزودة بنظام تحديد المواقع (GPS)؛ في محاولة لمنعهم من العودة إلى الإجرام.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن وزارة العدل قالت، إن الأجهزة ستكون مع المجرمين المفرج عنهم لمدة تصل إلى 12 شهراً بعد إطلاق سراحهم من السجن.
وقالت الوزارة، إن نحو 250 مجرماً، قضوا عاماً في السجن، سيتم توزيع الأجهزة عليهم، وأوضحت أن تعقبهم على مدار 24 ساعة سيكون بمثابة رادع، حيث إن الشرطة ستكون قادرة على الرجوع إلى بيانات الأجهزة لمعرفة ما إذا كانوا متواجدين في مناطق شهدت حوادث، وقالت وزارة العدل، إنها تخطط لتوسيع التجربة في سبتمبر (أيلول). ووفقاً لأرقام وزارة العدل، فإن أكثر من نصف المدانين بالسرقة يعودون إلى السجن في غضون عام من إطلاق سراحهم. وتابعت، أن تلك الجرائم تكلف الجمهور ما يقدر بنحو 4.8 مليار جنيه إسترليني سنوياً، ومع ذلك فإن 79 في المائة من حالات السرقة و62 في المائة من جرائم السطو لم يتم تحديد أي مشتبه بها، مقارنة بـ24 في المائة في جميع الجرائم الأخرى. وذكرت، أنه تم توزيع الأجهزة على مجرمين أدينوا بارتكاب جرائم أثناء تعاطي الكحول، وأن الأجهزة تراقب مستويات العرق لدى مرتديها كل 30 دقيقة لمعرفة ما إذا كان شرب الكحول، ويتم بعد ذلك تنبيه خدمة المراقبة إذا تناول مشروبات كحولية.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن عدد جرائم السرقة والسطو في إنجلترا وويلز شهد انخفاضاً خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث بقي الكثير من الناس في منازلهم.
وقال وزير الشرطة في الحكومة كيت مالتهاوس، إنه من المتوقع عودة معدلات الجريمة إلى ما قبل الجائحة، وأضاف «نريد أن نتأكد من أننا نساعد هؤلاء المجرمين على العودة إلى الطريق الصحيح». وتابع أنه يعتقد أن مراقبتهم علي مدار 24 ساعة، سيساعدهم على إدراك أنهم مراقبون بشكل فعال، وبالتالي اختيار شيء آخر ليفعلوه، بخلاف العودة إلى جريمتهم السابقة. وأكد أنه «إشراف صارم بطريقة لم تحدث من قبل ونعتقد أنه سيكون له تأثير كبير».
«جي بي إس» يكافح الجريمة في بريطانيا
«جي بي إس» يكافح الجريمة في بريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة