حرارة الجسم الطبيعية ليست بالضرورة 37... كيف تعرف تلك الخاصة بك؟

عامل صحي يفحص درجة حرارة صياد على متن سفينة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
عامل صحي يفحص درجة حرارة صياد على متن سفينة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
TT

حرارة الجسم الطبيعية ليست بالضرورة 37... كيف تعرف تلك الخاصة بك؟

عامل صحي يفحص درجة حرارة صياد على متن سفينة في إندونيسيا (أ.ف.ب)
عامل صحي يفحص درجة حرارة صياد على متن سفينة في إندونيسيا (أ.ف.ب)

نظراً إلى أن الحمى من الأعراض الشائعة لـ«كوفيد19»، فقد يقيس بعض الأشخاص المعنيين درجات حرارة أجسامهم كثيراً هذه الأيام. وقال الخبراء إنه إذا كنت تشعر بالذعر عندما يصدر مقياس الحرارة صوت تنبيه ويسجل 0.2 من الدرجة أعلى من 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية)، فقد تكون لديك فكرة خاطئة عن الموضوع، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
قد يبدو أي قياس يزيد على 98.6 فهرنهايت مقلقاً، لكنه ليس بهذه البساطة. هناك كثير من العوامل الشخصية والبيئية والطبية التي تؤثر على درجة حرارة الجسم وتحدد ما إذا كان الشخص مصاباً بالحمى.
ويُنسب مفهوم درجة حرارة الجسم القياسية عموماً إلى الطبيب الألماني الراحل كارل وندرليش، الذي حلل في منتصف القرن التاسع عشر أكثر من مليون درجة حرارة لنحو 25 ألف مريض. من تلك القراءات، توصل إلى متوسط 98.6 فهرنهايت (37 درجة مئوية)، وقد ساد معياره منذ ذلك الحين؛ على الأقل في أذهان كثير من الأشخاص الذين ليسوا خبراء صحيين.
وقال الدكتور دونالد فورد، طبيب في «كليفلاند كلينك» في أوهايو، عبر البريد الإلكتروني: «من خلال القصص المتناقلة، أود أن أقول إن هناك كثيراً من الأشخاص الذين قد لا يدركون أن درجة الحرارة العادية هي نطاق متحرك، وليست رقماً ثابتاً... تُظهر الدراسات الكبيرة الحديثة أن درجات الحرارة العادية تتراوح بين 97 و99 فهرنهايت، وقد يقع كثير من الأفراد خارج هذا النطاق ويكونون في حالة جيدة تماماً».
بدوره؛ قال الدكتور وليد جافيد، في مستشفى «ماونت سيناي» بولاية نيويورك: «قد تعرف ضغط الدم الطبيعي أو معدل ضربات القلب أو مستوى السكر في الدم، لكن لا يعرف كثير من الناس في هذا العالم الآن درجة حرارة الجسم الطبيعية أو مدى اختلافها بشكل طبيعي». وأضاف: «هذا هو الوقت الذي يجب أن نبدأ فيه التفكير في درجة حرارة الجسم الطبيعية: ما هي، وماذا يعني ذلك بالنسبة لي؟».
ونظراً لأن موسم الإنفلونزا يتزامن مع ارتفاع حالات «كوفيد19»، فإن فهم ما الحمى في الواقع ونطاق درجة الحرارة الشخصية أمر مهم.

* ما الحمى ولماذا تحدث؟

تعتبر «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» أن الشخص مصاب بالحمى عندما تكون درجة حرارته 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أكثر.
وقال جافيد إنه عندما «يدخل العامل المُمْرض إلى أجسامنا ويتعرف عليه الجسم، فإنه ينتج رد فعل في أجسامنا بأجسام مضادة واستجابات أخرى... هذه الأجسام المضادة تجعل الخلايا تطلق بعض المواد الكيميائية» التي تدخل الدماغ وتغير نقطة ضبط درجة الحرارة. وأضاف: «في معظم الأوقات مع الإصابة، ترتفع هذه الحرارة قليلاً... إن الارتعاش يؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي في الجسم بشكل مفرط» ويؤدي إلى الحمى.

* تباين درجات الحرارة وطريقة تحليله

تميل درجات حرارة أجسامنا إلى الانخفاض في الصباح، ولكنها تبلغ ذروتها بمقدار درجة أو درجتين في المساء. بالنسبة لبعض الأشخاص، تميل الحمى المرتبطة بـ«كورونا» للظهور في المساء، تماماً كما تتقلب درجات الحرارة عادة. فكيف يمكن للمرء أن يميز هذا النمط الطبيعي عن أعراض «كوفيد19»؟
قال جافيد إن «حمى (كوفيد19) ستبقى مرتفعة، لذا فلن تختفي». وتابع: «تعدّ الحمى مقابل تقلبات درجة حرارة الجسم أمراً مختلفاً تماماً. عادة، لا تشعر بأي فرق بين وقت ارتفاع درجة الحرارة في جسمك ووقت انخفاضها».
بالإضافة إلى ذلك، تصاحب الحمى أعراض أخرى، بما في ذلك الارتعاش.
يمكن معرفة نطاق درجة الحرارة الأساسية الخاصة بك عن طريق فحصها 3 مرات يومياً في أوقات ستتذكرها، مثل الصباح، وفي الظهر والمساء. على مدار أسابيع عدة، أرسم تلك النتائج. بحلول نهاية تلك التجربة، يجب أن تكون قادراً على حساب متوسط حرارتك ومعرفة ما هو طبيعي بالنسبة لك في أوقات مختلفة من اليوم. إذا كنت تزور طبيبك بشكل متكرر، فيمكنك أيضاً أن تسأله عن متوسط درجة حرارتك.
وقال جافيد: «عندما نعرف درجة حرارة أجسامنا، فعندما تختلف، يمكننا أن نحلل ذلك بسهولة».
ويمكن أن تؤثر العوامل الأخرى على درجة حرارتك. عادة ما يجري تناول الأدوية مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين للألم، لكنها تقلل الحمى أيضاً. ويمكن أن تؤثر الأدوية المضادة للالتهابات - مثل الأدوية التي تستخدم غالباً لعلاج السرطان والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة - على درجة حرارتك.
وأشار جافيد إلى أنه يجب على الناس إلقاء نظرة على «ملاحق عبوات الدواء أو البحث على الإنترنت حول الأدوية التي يتناولونها ومعرفة مدى تأثيرها على درجة حرارتهم».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البروفسور ناصر الرباط يفوز بجائزة مسابقة عبد الله المبارك الصباح

الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
TT

البروفسور ناصر الرباط يفوز بجائزة مسابقة عبد الله المبارك الصباح

الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)
الشيخ مبارك العبد الله الصباح يسلم الجائزة للبروفسور ناصر الرباط وتبدو رئيسة لجنة التحكيم فرنسيس غي عن يمين الصورة (خاص)

أقامت جمعية الصداقة الكويتية – البريطانية، مساء الأربعاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حفلها السادس والعشرين لإعلان جوائز مسابقة عبد الله المبارك الصباح لأفضل الكتب الصادرة بالإنجليزية عن الشرق الأوسط، وذلك برعاية مبرة عبد الله المبارك الصباح، وسفارة دولة الكويت في لندن.

وأكد ممثل المبرة الشيخ مبارك العبد الله الصباح على أهمية الجائزة في دعم الثقافة والتعريف بمنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام، حيث تمنح للباحثين في مختلف التخصصات.

وتتزامن جائزة هذا العام مع الاحتفال بمرور 125 عاماً على الشراكة الكويتية - البريطانية الاستراتيجية التي تشمل التعاون في المجالات الأمنية والتجارية والثقافية والعلمية.

وإيماناً بأهمية إثراء شريحة القراء الأجانب بتاريخ العالم العربي والإسلامي، فقد تم الإعلان عن مضاعفة قيمة الجائزة. وفاز بالجائزة الأولى البروفسور ناصر الرباط أستاذ العمارة الإسلامية في الولايات المتحدة عن كتابه Writing Egypt، الذي يتناول فيه المشروع التاريخي للمؤرخ المصري تقي الدين المقريزي.

وحضر الحفل نخبة من كبار الأكاديميين المتخصصين في الدراسات الإسلامية الشرق أوسطية ومثقفين وإعلاميين عرب وبريطانيين.