تجمع لسائقي الدراجات النارية يتسبب في 267 ألف إصابة بـ«كورونا» بأميركا

رالي ستورجيس وراء 19 % من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة

جانب من تجمع راكبي الدراجات النارية الذي استضافته مدينة ستورجيس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
جانب من تجمع راكبي الدراجات النارية الذي استضافته مدينة ستورجيس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
TT

تجمع لسائقي الدراجات النارية يتسبب في 267 ألف إصابة بـ«كورونا» بأميركا

جانب من تجمع راكبي الدراجات النارية الذي استضافته مدينة ستورجيس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
جانب من تجمع راكبي الدراجات النارية الذي استضافته مدينة ستورجيس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)

قالت دراسة، إن أكبر تجمع سنوي لسائقي الدراجات النارية في العالم والذي استضافته مدينة ستورجيس الأميركية التي تقع في ولاية ساوث داكوتا خلال أغسطس (آب) تسبب في زيادة إصابات فيروس كورونا المستجد 267 ألف حالة، وكذلك إضافة 12.2 مليار دولار على تكاليف الرعاية الصحية.
وأوضحت صحيفة «هيرالد ميامي» الأميركية، أن الدراسة ذكرت أن الحدث الذي استمر لـ10 أيام، في الفترة بين 7 و16 أغسطس، وحضره 460 ألف شخص، شهد إقامة عشرات الحفلات الموسيقية والسباقات، ونتج عنه 19 في المائة من 1.4 مليون إصابة التي سجلتها الولايات المتحدة في أغسطس.
وذكرت الصحيفة، أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أن التجمعات الكبيرة التي لا تتم مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي وعدم ارتداء الكمامات تعمل ضد المعركة التي تخوضها أميركا لإنقاذ الأرواح بينما ينتظر العالم لقاحاً للوباء.
ووصف الباحثون في معهد IZA لاقتصاديات العمل هذا الحدث بأنه جمع أسوأ سيناريوهات انتشار الفيروس بشكل واسع في وقت حيث شمل عدداً كبيراً من الأفراد المتقاربين دون التزام بالقواعد مثل ارتداء الكمامات.
وتعتبر ساوث داكوتا واحدة من أقل الولايات الأميركية كثافة سكانية، حيث تحتل المرتبة الـ46، وقال خبراء الصحة، إن التباعد الاجتماعي الطبيعي الذي تتمتع به كان من أسباب انخفاض معدلات الإصابة في الولاية، لكن هذا الحدث، الذي جلب الزوار من جميع أنحاء الولايات، جعل جهود منع انتشار الفيروس تقع على الحضور.
وبحسب الباحثين، شهدت حركة السير على الأقدام ارتفاعاً بنسبة 90 في المائة خلال تلك الفعالية، في حين انخفض معدل البقاء في المنزل بنحو 10 في المائة.
وأوضح الباحثون أنهم رصدوا بواسطة منصة بيانات جغرافية، تضم 45 مليون جهاز تدعى SafeGraph ارتفاعاً في زيارات غير المقيمين، وكذلك في حركة المرور على الأقدام في المطاعم والحانات والمحال والفنادق، وأماكن الترفيه.
وبعد أسبوع من الحدث، وجد الباحثون نمواً سريعاً في الإصابات التي ارتفعت بنحو 35 في المائة، وشهد الأسبوع الماضي، تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا مرتبطة بمسيرة الدراجات النارية.
وقالت الحاكمة الجمهورية لولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، في بيان، أمس (الثلاثاء)، إن الدراسة «خيالية»، وإنها بمثابة «هجوم على أولئك الذين مارسوا حريتهم الشخصية».
يذكر أن هذا التجمع سيظل أحد أكبر التجمعات الجماهيرية في الولايات المتحدة منذ انتشار الوباء.
وكان الرالي حدثاً سنوياً منذ عام 1938 ويتوجه سائقو الدراجات من جميع أنحاء الولايات، والكثير منهم يركبون دراجات «هارلي ديفيدسون» النارية الشهيرة، إلى البلدة لحضور الحفلات الموسيقية وسباقات وفعاليات خيرية.
ويعتمد اقتصاد بلدة ستورجيس، التي لا يزيد عدد سكانها على آلاف عدة، بشكل كبير على الحدث.
وكانت حاكمة ولاية ساوث داكوتا أكدت أنها مصممة على السماح بإقامة الفعالية، مشيرة إلى أنه أمر حيوي لتدفق إيرادات للولاية.
وكانت نويم استضافت مسيرة في الرابع من يوليو (تموز) بمناسبة عيد الاستقلال نظمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في جبل رشمور.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.