بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات المنتظمة، استأنفت المطارات المصرية كافة عملها، أمس، عبر استقبال وتسيير 52 رحلة من وإلى عواصم مختلفة حول العالم.
وتعول الحكومة المصرية، على سرعة استعادة قطاع السياحة لنشاطه، وتعويض الخسائر التي مُني بها العاملون بأنشطته، على خلفية تداعيات انتشار «فيروس كورونا المستجد».
وأظهرت السلطات المصرية، اهتماماً كبيراً، أمس، باستقبال الوفود السياحية القادمة إلى البلاد، وبدا مطار القاهرة على أهبة الاستعداد عبر تجهيزات لوجيستية فضلاً عن عروض موسيقية وفنية للزائرين.
وأجرى وزير الطيران المدني، محمد منار جولة في منشآت ومباني الركاب بمطار القاهرة الدولي، لمراجعة سير العمل و«العلامات الإرشادية الموجودة بمداخل الصالات ونقاط التعقيم، فضلاً عن تفقد مكتب الحجر الصحي والاطلاع على جميع الإجراءات والفحوصات الطبية التي تتم على جميع الركاب والمسافرين بالمطار».
وأفادت سلطات المطار، أنه يتم الاستعانة بـ40 كاميرا حرارية في جميع نقاط المطار لقياس درجات الحرارة للركاب والعاملين إلكترونياً بصالات السفر والوصول.
واعتبر الوزير المصري، أن جميع مطارات البلاد «جاهزة وملتزمة بتطبيق كافة المعايير والضوابط اللازمة لحماية كل من المسافرين والعاملين لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة في ظل مرحلة عودة العمل بكامل القوة».
وبحسب إفادات من مصادر بمطار القاهرة، في بيانات رسمية، فإن مطار القاهرة يستقبل في يوم عمله الأول (أمس) 38 رحلة دولية من وجهات مختلفة، سواء أوروبية أو عربية أو آسيوية أو أفريقية، فيما تسير شركة مصر للطيران 14 رحلة على متنها نحو ألفي راكب إلى وجهات مختلفة حول العالم.
وكذلك استقبل مطار الغردقة الدولي أولى رحلاته الجوية القادمة من مطار العاصمة الأوكرانية كييف، وتم رش الطائرة بالمياه فور هبوطها احتفالاً باستئناف الرحلات.
وعلى صعيد آخر، قالت هيئة الطيران الصينية، في بيان نقلته وكالة «رويترز» أمس، إن «شركة طيران سيتشوان ستعلق رحلة من القاهرة إلى شينجدو لمدة أسبوع اعتباراً من السادس من يوليو (تموز) بعد أن أظهر الفحص إصابة 6 من ركابها بفيروس كورونا المستجد».
وفي إطار الاستعدادات المحلية المواكبة لتخفيف الحظر الجزئي المفروض في البلاد، بدأت الجامعات المصرية، متابعة «الاستعدادات النهائية لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب السنوات النهائية للعام الجامعي 2019 - 2020 بالجامعات والمعاهد».
وشددت وزارة التعليم العالي أمس، أنه «لن يسمح بالتجمعات نهائياً داخل الحرم الجامعي لضمان الإجراءات الوقائية والصحية، وأن يتم مراعاة دخول وانصراف الطلاب بتسلسل ودون تدافع أو تزاحم».
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، أمس، أن تداعيات فيروس كورونا «تسببت في زيادة معدلات البطالة مرة أخرى حيث وصلت النسبة إلى 9.7 في المائة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، مشيرة إلى أن «الذكور هم الأكثر تضرراً في هذه المرحلة لأن هناك نسبة كبيرة منهم تعمل بقطاعات النقل والسياحة، والجملة والتجزئة».
وقالت هالة السعيد، خلال اجتماع حكومي، أمس، أن «1.6 مليون عامل مصري صرفوا إعانة حكومية بقيمة 500 جنيه (الدولار يساوي 16.1 جنيه في المتوسط) في إطار مساندة المتضررين من تداعيات (كورونا)».
وعددت هالة السعيد، المتضررين من أزمة كورونا بحسب الأنشطة الاقتصادية، وقالت إن «المشتغلين بقطاعات تجارة الجملة والتجزئة يقدر عددهم بـ3.7 مليون مشتغل، وقطاع الصناعة وعددهم 3.6 مليون مشتغل، وقطاع النقل والتخزين وعددهم 2.3 مليون مشتغل، وقطاع المطاعم والفنادق وعددهم 850 ألف مشتغل».
أول أيام استئناف الطيران في مصر... 52 رحلة واستقبال موسيقي
1.6 مليون شخص تلقوا منحة العمالة المتضررة من الوباء
أول أيام استئناف الطيران في مصر... 52 رحلة واستقبال موسيقي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة