بعد انتهاء الفنانة المصرية إلهام شاهين من تصوير آخر مشاهد أحدث أفلامها «حظر تجول»، المقرر عرضه خلال الشهور المقبلة، فوجئت بصدور قرار يفرض حظر التجول بشكل واقعي في مصر، بعد تفاقم أزمة وباء كورونا، وما بين الفيلم والواقع كان الاختلاف كبيراً، فما عاشته بطلة الفيلم «فاتن» التي تلعب دورها شاهين، كان خيالياً تماماً حتى تحول إلى واقع قابل للتصديق، ورغم ذلك فإنها تعتبر الحجر المنزلي فرصة لالتقاط الأنفاس، وقالت إلهام شاهين في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها تستمتع بأجواء العزلة حالياً لأنها تتيح لها فرصة مشاهدة الأعمال الدرامية عن قرب، بجانب استعادة هدوئها النفسي.
في البداية تحدثت شاهين عن المفارقة الغريبة التي تعرضت لها بعد تصوير فيلم «حظر تجول» قائلة: «عندما عرض علي المخرج أمير رمسيس فكرة الفيلم قلت له لقد نسي الناس في مصر حظر التجول منذ ثورة 30 يونيو 2013 هل سنعيد تذكيرهم به، قلت له ذلك قبل قراءتي للسيناريو، لكن اكتشفت أن حظر التجول بالفيلم غير مرتبط بأحداث سياسية وبعدما انتهيت من التصوير وتم فرض حظر التجول الجزئي بمصر، اعتبرت أن الفيلم كان يتنبأ بوقوع الحظر».
وعن الأسباب التي حفزتها لقبول المشاركة بالفيلم، قالت هو عمل مختلف وغير تقليدي، فأنا أجسد دور امرأة تغادر السجن بعد 20 سنة قضتها خلف الأسوار لارتكابها جريمة قتل وتتفاجأ بوجود حظر تجول بالبلد، وهي لم تكن تعرف شيئا عما يحدث خارج السجن، فالفيلم يطرح قضية اجتماعية مهمة جداً، كتبها أمير رمسيس بشكل بارع ومشوق فهو كاتب سيناريو متمكن، ومخرج رائع، وأحداث الفيلم تدور خلال يوم واحد فقط، ويشاركني البطولة أمينة خليل وأحمد مجدي والممثل الفلسطيني كامل الباشا.
وترى شاهين أن حماية أطقم التصوير من فيروس كورونا أهم من إنتاج الأعمال الرمضانية، وتقول: اقترحت الاكتفاء بتصوير ومونتاج 15 حلقة فقط من كل مسلسل، ليتم عرضها بالتبادل خلال شهر رمضان، ورغم ذلك فإنها تتوقع عرض أعمال جيدة في الموسم.
وعن جائحة كورونا، قالت: لست خائفة ولا متشائمة وأثق في أن الله سوف ينجينا منها، لكن لا بد أن نتعامل بحذر كبير مع هذا الوباء، لذلك شاركت في دعوة الجمهور للبقاء في بيوتهم كإجراء ضروري للحد من تزايد نسبة الإصابات، موضحة أنها لم تخرج من البيت خلال الآونة الأخيرة إلا لحضور جنازة الفنان الراحل جورج سيدهم، وكذلك لتقديم العزاء في وفاة شقيقة الفنانتين بوسي ونورا.
وأكدت شاهين عدم متابعتها واهتمامها بما ينشره البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عدم وجود حسابات رسمية باسمها على هذه المواقع.
وعن كيفية تمضية الوقت في أجواء العزلة قالت: أستمتع جداً بهذه الأجواء، لأنها جمعت أفراد الأسرة مرة أخرى بالبيت، وصار لدى وقت لمشاهدة الأفلام وقراءة الأعمال الفنية والكتب، فأنا أعتبرها مرحلة هدوء نفسي لإنجاز كل الأشياء المؤجلة.
وعلى عكس الكثير من الفنانات، فإن إلهام شاهين لا تواظب على مشاهدة أفلامها، وتقول، لا أشاهد أفلامي إلا مرة واحدة عند العرض الخاص الأول فقط، وقد أشاهدها حين تشارك في مهرجان خارج مصر لرغبتي في رصد رد فعل الجمهور. وتتوقع شاهين حدوث تغيرات كبيرة في مجال الفن بسبب أزمة كورونا، لا سيما بعد توقف الحركة بين الدول وإغلاق المساجد والكنائس والمدارس والجامعات، فلو أن أحداً قال لنا إن ما يحدث لنا الآن سيقع بالفعل كنا سنرد عليه قائلين، إن هذا ضرب من الخيال لا يستوعبه العقل البشري، لدرجة أشعرتني بأنني أعيش داخل فيلم سينمائي وأنني أمثل دوراً فيه.
إلهام شاهين: أجواء الحجر المنزلي فرصة لالتقاط الأنفاس
إلهام شاهين: أجواء الحجر المنزلي فرصة لالتقاط الأنفاس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة