- ضعف القلب
> لماذا يحصل ضعف القلب؟
- هذا ملخص أسئلتك حول أسباب نشوء الضعف في عضلة القلب. وضعف القلب يحصل حينما لا تضخ عضلة القلب الكمية الطبيعية من الدم؛ أي التي تكفي حاجة الجسم. وعدم ضخ الكمية الكافية من الدم قد يكون إما لعدم قدرة عضلة القلب على الانقباض بالقوة الكافية لضخ الدم الذي تجمّع في البطين الأيسر والبطين الأيمن، أو لعدم قدرة البطين الأيسر والبطين الأيمن على الانبساط والتوسّع الكافي في الحجم للامتلاء واستيعاب الدم القادم إليهما من الأذينين نتيجة حصول التيبّس فيهما.
ولذلك طبياً هناك ضعف انقباضي وضعف انبساطي. كما أن هناك ضعفاً في الجانب الأيسر من القلب يكون في البطين الأيسر، وضعفاً في الجانب الأيمن من القلب يكون في البطين الأيسر. وهذه الأنواع قد تجتمع لدى المريض نفس، أو يكون لديه بعضها.
ومن المفيد لنجاح المعالجة الطبية لحالات ضعف القلب أن يدرك المريض نوع الضعف الذي لديه في القلب، وسبب نشوئه لديه، إضافة إلى وسائل المعالجة الطبية، والسلوكيات الصحية التي عليه ممارستها في حياته اليومية من أجل:
- تخفيف أعراض ضعف عضلة القلب.
- الحيلولة دون حصول نوبات انتكاس فيها.
- المساعدة في تحسين قدرات العيش بأقصى قدر ممكن من الراحة والإنتاجية.
- وربما التمكن من تحسين فرص عودة قوة القلب إلى مستوياتها الطبيعية، إن كان ثمة احتمال وتوقع طبي لذلك.
وتحقيق أكبر قدر ممكن من هذه المجموعة من الأهداف العلاجية يُخفف من المعاناة من ضيق التنفس، حال الراحة أو حال الاستلقاء على الظهر للنوم أو حال أداء المجهود البدني. كما يمكن أن يخفف من الشعور بالإرهاق والوهن البدني، ومن حصول تورم القدمين بتجمع السوائل فيهما، وأيضاً من احتمالات الانتكاس الصحي بتجمع السوائل في الرئتين، والأعراض الأخرى المرافقة لذلك.
ورغم أنه قد لا يمكن في بعض الحالات إعادة القوة الطبيعية للقلب الذي أصابه الضعف، ولكن هناك حالات أخرى تعود فيها القوة للقلب. ولذا فإن المتابعة الطبية التي يتم فيها التعرّف على سبب ضعف القلب، والعمل على معالجة ذلك السبب، يُمكن أن تُؤتي ثمارها. كما أن المتابعة الطبيعية مفيدة جداً في معالجة حالات أمراض القلب التي من المحتمل أن تتسبب بضعف قوة القلب مستقبلاً.
ومن أسباب ضعف القلب مرض الشرايين التاجية الذي هو أكثر أشكال أمراض القلب شيوعاً، والسبب الأكثر شيوعاً للإصابة بفشل القلب، خاصة عبر تداعياتها المحتملة، كنوبة الجلطة القلبية. وكذلك الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الذي يدفع القلب إلى العمل بقوة أكبر مما ينبغي لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم من خلال شرايين ضغطها مرتفع، ويُقاوم مرور الدم من خلالها.
ووجود بعض أنواع الأمراض في أحد أو عدد من صمامات القلب الأربعة قد يتسبب بالضعف إما في البطين الأيسر أو الأيمن أو كليهما.
وحصول التلف في بنية عضلة القلب للبطينين، لأي سبب مرضي كان، قد يؤدي إلى الإصابة بضعف عضلة القلب. وهناك مجموعة من الأمراض القلبية وغير القلبية التي قد تؤثر على البنية الطبيعية والتركيب النسيجي الطبيعي لعضلة القلب. كما أن اضطرابات إيقاع نبض القلب والعيوب الولادية في القلب والتهاب عضلة القلب والتدخين ومرض انقطاع التنفس في أثناء النوم ومرض السكري، والإفراط في تناول الأدوية المسكنة للألم، وبعض حالات الحمل، هي أسباب محتملة لنشوء الضعف في قوة عضلة القلب.
- فيتامين «سي»
> هل يتسبب تناول فيتامين سي بأي أضرار صحية؟
- هذا ملخص أسئلتك عن الآثار الجانبية المحتملة لتناول مستحضرات فيتامين سي الدوائية. الفيتامينات بالتعريف الطبي هي مركبات كيميائية يحتاجها الجسم، ولكنه لا يستطيع إنتاجها، ولذا نحصل عليها حصرياً من الغذاء الذي نتناوله. وتنقسم الفيتامينات إلى نوعين: نوع يذوب في الماء، ونوع يذوب في الدهون. وأنواع الفيتامينات التي تذوب في الدهون يتمكن الجسم من خزن كميات منها، أما الفيتامينات التي تذوب في الماء، فلا يمكن خزنها، ولذا يحتاج الجسم تناول كمية منها بشكل يومي.
وفيتامين سي هو أحد أنواع الفيتامينات التي تذوب في الماء، ولذا نحتاج أن نتناول حاجة الجسم منه بشكل يومي من الأطعمة النباتية الغنية به، كما في الفلفل البارد أو الحار أو البقدونس أو الفواكه الحمضية أو الكيوي أو الأناناس أو التوت أو البطاطا أو الطماطم أو البروكلي أو السبانخ.
ويحتاج الجسم فيتامين سي في عمليات تكوين الأوعية الدموية والأنسجة الغضروفية والعضلات وألياف الكولاجين في العظام والجلد. كما أنه فيتامين مهم لعمليات التعافي للجسم، وهو مفيد أيضاً في حماية الخلايا من التأثيرات السلبية للجذور الحرة، أي الجزيئات التي تنتج عندما يقوم الجسم بتكسير الطعام أو عند تعرضه لدخان التبغ، التي قد يتسبب تراكمها في الإصابة بمرض القلب والسرطان وشيخوخة الجلد. وأيضاً يساعد فيتامين سي في عملية امتصاص الأمعاء للحديد.
والجرعة اليومية المطلوبة من فيتامين سي للأصحاء البالغين من الرجال 80 مليغراماً، و75 مليغراماً للسيدات البالغات. ولكن، وفق نصيحة الطبيب، قد يحتاج بعض المرضى إلى تناول كميات أعلى لغايات وقائية أو علاجية، مثل الذين لديهم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وذلك للمساعدة في زيادة امتصاص الحديد، أو الذين لديهم علامات على نقص فيتامين سي المزمن بالجسم، أو حالات مرضية أخرى، كنزلات البرد وغيرها.
ولذا يتوفر فيتامين سي كمستحضرات دوائية، ككبسولات أو أقراص فوارة الذوبان، وهي عادة آمنة عند تناولها بجرعات مناسبة، أي أقل من 2 غرام في اليوم للشخص البالغ الخالي من أي أمراض. ولكن قد يُعاني البعض من بعض الآثار الجانبية عند تناول دواء فيتامين سي، مثل الغثيان وحرقة المعدة والنعاس والإسهال، ولكنها آثار خفيفة قليلة الحصول في الغالب. وربما يؤدي تناول كميات يومية عالية، لفترات طويلة، أي أكثر من 2 غرام في اليوم، إلى تكوين حصى الكلى لدى بعضهم، عند عدم الحرص على شرب الكميات الكافية من الماء بشكل يومي. ولذا تجدر استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، خاصة مرضى الكلى والقلب والسرطان.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض