أوضحت عدة مقاطع فيديو التقطت أمس (الجمعة)، تدافع الزبائن في عدد من المتاجر، للحاق بعروض «الجمعة السوداء»، اليوم الذي يشهد أكبر نسبة خصومات على مدار العام.
ونشرت وكالة «أسوشييتد برس» مقطعا لفيديو لتدافع المتسوقين على أحد المتاجر في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي، للحاق بأحد عروض «الجمعة السوداء»، التي تتراوح من 35 إلى 90 دولارا.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مقاطع عدة لتدافع الزبائن في وقت مبكر من أمس (الجمعة) على المتاجر.
وذكرت الصحيفة أن بعض المحال لم تفلح في ردع التدافع، مشيرة إلى أن أمس كان أكبر يوم للتسوق على مدار العام.
ونقلت الصحيفة مقاطع لتدافع الزبائن على أحد فروع سلسلة ولمارت، في لقطات تم تداولها عبر الإنترنت.
وأنفق الأميركيون قرابة 3.7 مليار دولار عبر الإنترنت في يوم عيد الشكر، وهو ما يمثل زيادة هائلة في المبيعات عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي الذي كانت المبيعات فيه 2.9 مليار دولار، بحسب موقع «تك كرنش».
ويتزامن التسوق في «الجمعة السوداء» مع بداية موسم شراء الهدايا قبل عيد الميلاد.
ويركز المتسوقون على الأسعار المخفضة للأجهزة الصغيرة والإلكترونيات، لا سيما شاشات التلفزيون المسطحة الكبيرة وأجهزة ألعاب الفيديو.
وقد وصلت المشاجرات إلى إصابة رجل في إطلاق نار وقع خلال شجار في مركز تسوق مزدحم في نيوجيرسي بحسب الشرطة، مما أثار الذعر في أكثر أيام التسوق ازدحاما في العام.
ولم تتضح بعد أسباب إطلاق النار لأن الجريح يرفض التعاون، لكن إطلاق النار تسبب في إخلاء مركز «جيرزي غاردنز» فيما هرعت الشرطة إلى المكان.
وأظهرت تسجيلات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المتسوقين وهم يختبئون فيما طُلب من آخرين «الانحناء». وكتب البعض على «تويتر» أنهم ظنوا أنهم يتعرضون لهجوم مسلح.
وغالبا ما تتسبب خلافات بين المتسوقين الباحثين عن خصومات في يوم «الجمعة الأسود» بأعمال عنف. وقتل 11 أميركياً وجرح 116 شخصا آخرين منذ 2016 في مثل هذا اليوم، بحسب موقع إلكتروني مختص.
وجاء اسم «الجمعة السوداء» من التغيير من اللون الأحمر إلى الأسود في دفاتر تجار التجزئة بما يعكس تحقيق أرباح. ويقول تجار تجزئة إن فترة تحقيق أرباحهم تبدأ تقريبا مع الجمعة السوداء وتستمر هذه الفترة حتى نهاية العام.