نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسهاhttps://aawsat.com/home/article/1418396/%D9%86%D8%B4%D9%88%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%A8-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D9%8A-%D9%84%D9%83%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D8%A7
نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسها
قالت الفنانة المصرية نشوى مصطفى، إنها لا تفضل الطهي، أو الوقوف ساعات طويلة في المطبخ، لكنها تحب تحضيره لأصدقائها بنفسها، فضلاً عن استضافتهم في منزلها بالعين السخنة، مشيرة إلى أنها عاشقة المطبخ اللبناني، كما أنها تقبل على الأكل المصري بكل أكلاته الشهية. وتحدثت نشوى في حوار مع «الشرق الأوسط» عن عشقها لـ«الشطة» رغم ما تسببه لها من مشكلات، وقالت إنها تحب السمك بشكل كبير، بالإضافة للمعكرونة، وخصوصا إذا كانت بالبشاميل... وإلى نص الحوار: ما هو طبقك المفضل؟ > أعشق جميع النشويات، فأحب المعكرونة بكل طرق طهيها وخصوصا إذا كانت بالبشاميل، كما أحب المحاشي، بورق الكرنب أو العنب أو بالباذنجان أو الكوسة، بجانب الأسماك بكل أنواعها. ما هو مطعمك المفضل في بلدك مصر؟ > لا يوجد مطعم محدد، ولكن كل المحال التي تقدم طواجن والأكل البيتي أتعامل معها، خاصة أثناء التصوير، ومع المجهود الكبير الذي نبذله أثناء العمل. ماذا تأكلين في أسفارك؟ > أتناول جميع أنواع الأسماك، والمعكرونة، وأظل أبحث عن المطاعم التي تقدم هذه المأكولات، وفي لبنان أتناول جميع المقبلات المشهورة هناك، وأفضل الكبيبة والتبولة واللبنة ومناقيش الزعتر ومتبل الباذنجان. ما هو مطبخك المفضل؟ > اللبناني والمصري... المطبخ اللبناني رائع في المقبلات، التي تفتح الشهية، وأعشق جميع أكلات المطعم المصري، لأن لها مذاق خاص مثل المحشي، والملوخية، والبامية، والفتة، والرقاق. عندما تقيمين دعوة لأصدقائك ما هو المكان الذي تستضيفينهم به؟ > في منزلي طبعاً، وأطهي الطعام لهم بنفسي، وإذا دعوت عدداً كبيراً أتفق مع مطعم أو طباخ لمساعدتي في التحضير، مع أني أفضل أن أطهو لهم، أمّا لو خارج القاهرة أحب أن أعزم أصدقائي في بيتي بمنتجع العين السخنة، (على ساحل خليج السويس بالبحر الأحمر) حيث الجو رائع ومنعش. أيهما تفضلين السمك أو اللحم أو الدجاج؟ > الأسماك لها الأولية دائماً عندي، ثم اللحم ويليها الدجاج، فأنا عاشقة للسمك البلطي والبوري والجمبري والسبيط والاستاكوزا، بجانب الفسيخ والرنجة، لا يوجد نوع من الأسماك لا أميل إليه. ما علاقتك مع المطبخ والطهي؟ > ليست علاقة جيدة، فأنا لست من هواة الطهي، وبطبيعتي لا أحب الوقوف في المطبخ كثيراً، إلاّ في حالة الضرورة القصوى إذا دعوت أصدقائي على الغداء أو العشاء، أو في حالة سفري من أجل إعداد الطعام لأبنائي وزوجي. ما هي التوابل التي تحرصين على استخدامها في الطهي؟ - الشطة، على الرغم مما تسببه لي من مشكلات، والأطباء منعوني منها، لكنني عاشقة لها في جميع أكلاتي، وأتناولها بشراهة. ما علاقتك مع إتيكيت الطعام؟ > تعلمنا كيفية تناول الطعام من ديننا ورسولنا عليه الصلاة والسلام. أيهما تفضلين السكريات أو الموالح؟ >أحب جميع الحلويات الشرقية بصفة عامة، وخصوصا البسبوسة والكنافة، كما أتذوق الموالح كثيراً، ومنها الفسيخ والرنجة، وأشعر بالاستمتاع عندما أتناولهما. ما هو الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟ > لا ليس لدي أكل أكره تذوقه، فأنا أحب الطعام بشكل عام، ومع ذلك لا أميل لتناول البصارة، وإن حدث آكلها مع الخيار المخلل.
دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.
المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5084699-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D9%88%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%AD%D8%A8-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%85%D9%84%D8%A9
في الماضي، كان الناس يخرجون لتناول الطعام في مطعمهم المفضل وتذوق طبقهم الألذ فيه، أما اليوم، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفر كاميرا الهواتف الذكية في كل مكان وزمان، ونشر صور الطعام على منصات رقمية على رأسها «إنستغرام» أصبحت زيارة المطعم لالتقاط الصور ومشاركتها مع العالم، دون أكلها أحياناً. ولكن هل كل ما تأكله الكاميرا قبل المعدة لذيذ كما تراه في الصورة؟
هناك فئة من المطاعم التي تحمل مصطلح «إنستغرامابل» Instagrammable وتعني أنها تبدو جميلة على صفحات «إنستغرام» نظراً للتركيز على شكل الأطباق وطريقة تقديمها واستخدام الألوان فيها، بعيداً عن التركيز عن النكهة والمنتج المستخدم فيها.
وفي دراسة نشرت أخيراً على موقع رقمي متخصص بأخبار المطاعم والطعام، تبين أن تصوير مأكولات (تبدو شهية مثل الكيك وأنواع الحلوى المنمقة) قد تزيد من نكهتها قبل أكلها، والسبب قد يعود إلى أن مقولة «العين تعشق قبل القلب أحياناً» صحيحة، وذلك لأن العين هنا تقع في حب الطبق قبل تذوقه، فقط بسبب الصور التي نلتقطها.
في الآونة الأخيرة، وفي تغير واضح في طريقة تصرف الذواقة في المطاعم أصبح التقاط صور الطعام أمراً مبالغاً به، لدرجة أنه أصبح من الضروري الاستئذان من الجالسين على طاولتك قبل مد يدك لتناول الأكل بسبب اهتمام بعضهم بالتقاط الصور ونشرها على الإنترنت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كل ما تلتقطه الكاميرا وينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بنكهة لذيذة توازي الشكل الجميل؟
هذا السؤال يذكرني بحادثة وقعت معي، بعدما تحمست لزيارة أحد المطاعم الإيطالية في لندن، بعد رؤية العديد من المؤثرين ينشرون صوراً لثمار البحر يسيل لها اللعاب، فقررت الذهاب وتذوق تلك التحف الصالحة للأكل، وللأسف انتهى الحماس بمجرد تذوق أول لقمة من طبق الأسماك المشكلة الذي جئت حالمة بصورته وتذوقه، فالمذاق لم يكن على المستوى الذي توقعته، خاصة أن لائحة الانتظار للحصول على حجز في ذلك المطعم طويلة مما اضطرني للتكلم مع المدير المسؤول في هذا الخصوص، والاعتراض على نوعية المنتج.
الأكل في أيامنا هذه بالنسبة للأجيال الصاعدة مثل «جين زي» وجيل الألفية يعدّ نوعاً من التعبير عن المكانة الاجتماعية والمادية، فنشر صور الأكل بالنسبة لهم يتعدى مفهوم التهام الطعام والتمتع بمذاقه، وإنما يكون نوعاً من المفاخرة والتباهي في أوساط مجتمعاتهم ومعارفهم.
فالطعام نوعان؛ الأول يركز على المذاق والنكهة، أما الثاني فيعتمد على التصميم الخارجي، تماماً مثل ما حصل مع دوناتس قوز القزح، أقراص الحلوى التي غزت الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وسميت بـRainbow Food Craze فكل من تذوق هذه الحلوى بوصفة الدونات المعدلة والمبتكرة قال إن النوع التقليدي يتمتع بمذاق ألذ بكثير.
هناك عدد من المطاعم حول العالم التي تشتهر بتقديم أطباق جميلة وجذابة بصرياً على «إنستغرام»، لكنها ليست بالضرورة لذيذة. غالباً ما يكون الهدف من هذه المطاعم هو جذب الانتباه من خلال الإبداع في العرض وتنسيق الألوان والتفاصيل الجمالية، ولكن عند تذوق الطعام قد يكون الطعم عادياً أو غير مميز.
فيما يلي بعض الأمثلة التي تُذكر عادة في هذا السياق، مثل مطعم «ذا أفو شو» في أمستردام المعروف بتقديم يعتمد بشكل كامل على الأفوكادو بطريقة مبهرة وجميلة، إنما هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الطعم لا يرقى إلى مستوى العرض البصري.
أما مطعم «سكيتش» في لندن ويعدّ من المطاعم ذائعة الصيت والمميز بديكوراته الجميلة وألوانه الزاهية، فهناك آراء كثيرة حول مذاق أطباقه الذي لا يكون على قدر التوقعات العالية التي يولدها المظهر الفاخر.
ومطعم «شوغر فاكتوري» في الولايات المتحدة الذي يملك فروعاً كثيرة، وشهير بحلوياته ومشروباته المزينة بألوان مشرقة على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يصفونه بأنه مجرد «سكر على شكل جميل»، ولا يقدم شيئاً مميزاً من حيث المذاق.
«إيل أند أن كافيه» في لندن، وهو غني عن التعريف، خاصة أنه من أكثر المطاعم التي تنشر صورها على «إنستغرام»، ومن بين أول المطاعم التي استخدمت أسلوب الديكور الذي يعتمد على الورود، فهناك من يعتقد أن أكله ليس جيداً على عكس الصور التي تنشر هنا وهناك.
«فيش أند بابلز» Fish & Bubbles الواقع في نوتينغ هيل بلندن، من المطاعم الإيطالية التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات التي نشرها المؤثرون جرّت الكثير للذهاب إلى المطعم وتذوق ثمار البحر كما رأوها في الصور، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك؛ لأن المذاق أقل من عادي والأسماك ليست طازجة، ومن زار هذا المكان فلن يزوره مرة ثانية.
ولمحبي البرغر فقد أغرتهم الصور في مطعم «بلاك تاب كرافت برغرز» في نيويورك بعد الشهرة التي حصل عليها على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يجدون أن النكهات عادية، ولا تتناسب مع الشهرة التي حصل عليها على الإنترنت. ولا يتفق الكثير من الذين زاروا «سيريال كيلار كافيه» Celear Killer Café في كامدن تاون بلندن، الذي يقدم حبوب الإفطار بألوان زاهية وتنسيقات مبتكرة تجعلها مثالية للصور، أن الطعم يوازي روعة الصور، مما عرّض المقهى للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ليس رخيصاً.
لائحة أسماء المطاعم التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أطباقها التي لا ترتقي للجودة المطلوبة لا تنتهي، والسبب وفي عصرنا هذا هو التسويق البصري والجذب السريع للزبائن، حيث يعتمد هذا النوع من التسويق بشكل كبير على الصور والفيديوهات القصيرة، خاصة على منصات مثل «إنستغرام» و«تيك توك». الأشخاص يتأثرون بالصور الجميلة والجذابة أكثر من أي شيء آخر. لذلك، عندما تكون الأطباق مصممة بشكل جميل ومبهج، يسارع الناس إلى تصويرها ونشرها، مما يوفVر للمطعم تسويقاً مجانياً وانتشاراً واسعاً.V
الكثير من الزبائن في يومنا هذا يسعون إلى أماكن مثالية لتصوير أطباقهم ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المطاعم تلبي هذا الاحتياج عبر تقديم أطباق مبهجة بصرياً، مما يجعل المطعم وجهة مفضلة رغم أن الطعم قد يكون عادياً.
في السنوات الأخيرة، بدأ الطعام يُعامل بوصفه نوعاً من الفنون البصرية. فهناك اتجاه كبير نحو تقديم الطعام بطريقة إبداعية وفنية، مما يجعل من الصعب أحياناً التوفيق بين الطعم والتصميم. فالبعض يرى أن تصميم الطبق الجميل يستهلك جهداً كبيراً قد يطغى على الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالطعم.
ولكن، وفي النهاية، لا يصح إلا الصحيح، ويبقى هذا النوع من المطاعم التي تهتم بالشكل والديكور وطريقة تقديم الأطباق لتشد الكاميرا وتتحول إلى صور يتهافت عليها الزبائن حالة خاصة؛ لأنها ستكون مؤقتة وستجذب الزبون مرة واحدة على عكس المطاعم التي تعتمد على جودة المنتج ونوعية الطعام وطعمه. كما أنه لا يجوز وضع المسؤولية كاملة على كاهل المطاعم إنما يتحمل أيضاً الزبون وبعض المؤثرين المسؤولية في تضليل الرأي العام، والتسويق لمطعم لا يستحق الشهرة والانتشار.