مصرية توثق بمشروع تخرجها إبداعات رواد السينما العربية

أبرزهم عمر الشريف وفاتن حمامة ومريم فخر الدين وإسماعيل ياسين

بورتريه الفنان عمر الشريف  -  فاتن حمامة  -  مريم فخر الدين  -  عبد الفتاح القصري
بورتريه الفنان عمر الشريف - فاتن حمامة - مريم فخر الدين - عبد الفتاح القصري
TT

مصرية توثق بمشروع تخرجها إبداعات رواد السينما العربية

بورتريه الفنان عمر الشريف  -  فاتن حمامة  -  مريم فخر الدين  -  عبد الفتاح القصري
بورتريه الفنان عمر الشريف - فاتن حمامة - مريم فخر الدين - عبد الفتاح القصري

اختارت نورهان محمد صلاح، فكرة إحياء تراث رواد السينما المصرية لمشروع تخرجها في كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، تحت رعاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ونال المشروع إعجاب أساتذة الكلية والمهتمين بصناعة وتاريخ السينما المصرية، بعدما استخدمت الفتاة تكنيكاً فنياً صعباً، يعتمد على أشكال هندسية متناهية الصغر في الرسم.
يضم المشروع تصميم مجموعة من «البوسترات» لرواد السينما تحتوي على رسوم غرافيك لـ«بورتريهات» تزينها عباراتهم الشهيرة في أفلامهم، ليحتضنها معرض مقترح يقيمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يرعى المشروع بشكل افتراضي، وفقاً لشروط الكلية التي تستلزم أن تقوم جهة ما برعاية مشروعات التخرج.
تقول نورهان لـ«الشرق الأوسط»، «أردت إحياء تراث نجوم تركوا أثراً عظيماً داخلنا، وإحياء طلة وجوه لا ينبغي لنا أن ننساها؛ لأنهم أسعدونا وأمتعونا بفنهم الراقي الذي لم نرَ مثله حتى الآن، فقد كانوا بارعين في توصيل الرسائل إلينا بسلاسة وانسيابية رائعة».
وتصيف نورهان «أسعى إلى الوصول إلى أبناء جيلي والأجيال التالية، حيث كنت أحزن كثيراً حين أكتشف أن بعضهم لا يعرف الكثير من نجوم (الزمن الجميل) في السينما المصرية، ولا يقدرون قيمتهم الفنية بقدر كافٍ، في حين يحفظون عن ظهر قلب أسماء نجوم السينما الغربية وأفلامها قديماً وحديثاً، وإذا كنت أنا كذلك أحب السينما الغربية فإنني أيضاً أعتز بسينما بلادي؛ لأنها بالفعل تستحق هذا الفخر والاعتزاز بأيقوناتها من النجوم الذين لا يقلون عن الكثير من الممثلين العالميين، والدليل على ذلك أن أعمالهم لم تندثر». ولفتت إلى «أن اللحظة التي لمست فيها إقبال الشباب على مشاهدة أعمال هؤلاء النجوم ومعرفة معلومات عنهم، إنما هي اللحظة التي أدركت فيها أن رسالتي قد وصلت للمحيطين بي، وتمنيت لو أن المهرجان يقيم معرضاً لأعمالي بالفعل على هامشه؛ كي تصل الرسالة لأكبر عدد من الجمهور من مختلف الأجيال».
إلى ذلك، توضح الفتاة أسباب اختيارها، لإبراز أسماء معينة من نجوم السينما المصرية في مشروع تخرجها قائلة «إسماعيل يس أيقونة الكوميديا الهادفة الراقية الذي بجانب ما يرسمه من ضحكات صافية على وجوهنا، فإنه يحفر معاني نبيلة داخلنا، مثل التسامح وحب الخير للغير، وكذلك الرائعة ماري منيب التي توصل رسائل مهمة للجميع في كل الأزمنة عن الحماة والمخاطر الاجتماعية للخلافات بينها وبين زوجة الابن أو زوج الابنة، وكذلك الجمال والالتزام والثقافة التي ينبغي أن تتميز بها المرأة مثل فاتن حمامة. كذلك عبد الفتاح القصري ابن البلد الأصيل، ورومانسية ورقة مريم فخر الدين، وهكذا سائر الفنانين، لكل مميزاته وأداؤه التمثيلي المختلف».
جدير بالذكر، أن نورهان تنقلت بين أكثر من تكنيك فني حتى توصلت إلى شكل نهائي موحد، يعتمد على أشكال هندسية، وفي ذلك تقول «كان التحدي هو أن أصل إلى أقصى تبسيط ممكن من دون أن أفقد ملامح النجوم، وقد نجحت في تحقيق ذلك، واستغرق الأمر مني جهداً كبيراً؛ فقد اضطررت إلى استخدام أكثر من 100 مثلث ومربع في العين الواحدة للبورتريه الواحد، وهو صعب بالنسبة لطالبة، وكنت أستمر في العمل لمدة لا تقل عن 12 ساعة يومياً في المشروع وحده».


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.