4 حدائق أوروبية تستحق الزيارة

حديقة إل كابريتشو في إسبانيا (موقع فليكر)
حديقة كوكنهوف في هولندا (رويترز)
حديقة مغامرات كيتنبرغر في النمسا (رويترز)
حديقة هيلدغارد فون بينغن بالنمسا (رويترز)
حديقة إل كابريتشو في إسبانيا (موقع فليكر) حديقة كوكنهوف في هولندا (رويترز) حديقة مغامرات كيتنبرغر في النمسا (رويترز) حديقة هيلدغارد فون بينغن بالنمسا (رويترز)
TT

4 حدائق أوروبية تستحق الزيارة

حديقة إل كابريتشو في إسبانيا (موقع فليكر)
حديقة كوكنهوف في هولندا (رويترز)
حديقة مغامرات كيتنبرغر في النمسا (رويترز)
حديقة هيلدغارد فون بينغن بالنمسا (رويترز)
حديقة إل كابريتشو في إسبانيا (موقع فليكر) حديقة كوكنهوف في هولندا (رويترز) حديقة مغامرات كيتنبرغر في النمسا (رويترز) حديقة هيلدغارد فون بينغن بالنمسا (رويترز)

هناك كثير من الحدائق في أوروبا جديرة بالمشاهدة. ولكن بعضها رائع للغاية. وعادة ما يكون عقل مبدع واستثنائي وراءها.

1 - حديقة إل كابريتشو في إسبانيا:
تقف حديقة إل كابريتشو المثالية المختفية في محيط مدريد، شاهدة على بعض من جنون التاريخ الإسباني. ابتداء من عام 1787، ونيابة عن الدوقة ماريا خوسيفا بيمنتل (1754 - 1834) بدأ مهندسو المناظر الطبيعية البارزون في إنشاء الحديقة بقصر صيفي وفيلا للنحل ومتاهة من أشجار الغار.
ويوجد في المتنزه حدائق على الطراز الإيطالي والفرنسي والإنجليزي، حيث تستقبل الدوقة المهووسة بالبستنة رسامين مثل جويا الذي رسم لها لوحة بورتريه. وفي الفترات اللاحقة، كانت الحديقة مكاناً للمبارزات، وشيد الجمهوريون الأقبية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939) للتخطيط للعمليات العسكرية ضد فرانسيسكو فرانكو. وبعد سنوات لاحقة استخدمت لتصوير أفلام دراكولا.

2 - حديقة هيلدغارد فون بينغن بالنمسا:
كانت السيدة الحكيمة بالعصور الوسطى هيلدغارد فون بينغن رئيسة راهبات وقديسة وخبيرة في النباتات. ولم تزر قط وادي ألباختال في إقليم تيرول بالنمسا، ولكن عدداً من عاملات الحدائق أنشأن حديقة على اسمها في بلدة رايت في عام 2012.
وتقول إرمغارد ريندل، إحدى عاملات الحدائق: «لقد قسمنا الأحواض والنباتات العشبية المزروعة وفقاً للوظائف الجسدية مثل التنفس».

3 - حديقة مغامرات كيتنبرغر في النمسا:
صنع البستاني راينهارد كيتنبرغر مملكة نباتات عملاقة في بلدة شيلترن.
ويمكن للزوار استكشاف الحديقة التي تغطي مساحة 40 ألف متر مربع تقريباً.

4 - حديقة كوكنهوف في هولندا:
إحدى الحدائق الأكثر زيارة في أوروبا مصممة من قبل أصغر عمال الحدائق، وهو مارتن إلينغ الذي لم يبلغ 30 عاماً بعد. ويقوم مهندس المناظر الطبيعية سنوياً بتجديد تخطيط شكل أحواض الزهور الكبيرة لحديقة كوكنهوف في بلدة ليسه الهولندية.
ويقضي الهولندي عاماً كاملاً مع فريقه في العمل على الحديقة التي تكون مهرجاناً للزهور لمدة 7 أسابيع خلال موسم الربيع.


مقالات ذات صلة

مصر: افتتاح حديقة الأندلس ضمن تطوير «القاهرة التاريخية»

يوميات الشرق حفل موسيقي وغنائي مصاحب لافتتاح حديقة الأندلس في مصر (محافظة القاهرة)

مصر: افتتاح حديقة الأندلس ضمن تطوير «القاهرة التاريخية»

أعادت مصر افتتاح حديقة الأندلس الأثرية بكورنيش النيل بالجزيرة بعد الانتهاء من تطويرها، الاثنين، ضمن خطة لإعادة إحياء القاهرة التاريخية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الصورة التي ظهرت عليها بوابة «جنينة الأسماك» التاريخية بالقاهرة (صفحة الفنان محمد عبلة على فيسبوك)

طلاء واجهة «جنينة الأسماك» يثير انتقادات بمصر

انتقادات واسعة تعرَّض لها القائمون على تطوير «حديقة جبلاية الأسماك» بمصر، والذي يتم منذ فترة، في منطقة الجبلاية بحي الزمالك (غرب القاهرة).

حمدي عابدين (القاهرة)
يوميات الشرق شجرة التين البنغالي في جزيرة الزمالك (لقطة من فيلم «حديقة الزهرية»)

«حديقة الزهرية»... فيلم يوثّق حكايات أقدم الأشجار في مصر

بمجرد الدخول إلى الشارع المؤدّي نحو برج القاهرة في جزيرة الزمالك، تقطع هذه الشجرة العتيقة الطريق معلنةً عن نفسها، بوصفها من أضخم وأقدم الأشجار في مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

تستعيد صور فوتوغرافية فكرة النزهة العائلية «المُفتَقَدة» في الحدائق العامة، التي طالما كانت متنفساً لأغلب الأسر المصرية.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لطائر من بيكسباي

حديقة في كوبا تحوَّلت ملاذاً لأصغر طائر في العالم

تحولت حديقة برنابي هيرنانديز ملاذاً للطائر الطنان الموجود فقط في كوبا، وهو أصغر طائر في العالم، إذ يتراوح طوله بين 5 و6 سنتيمترات.

«الشرق الأوسط» (هافانا)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
TT

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.

رغم عمق الجرح تشاء نهى وادي محرم عدم الرضوخ (حسابها الشخصي)

تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.

تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».

من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.

الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه (آرت أون 56)

لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.

حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.

تفضِّل نهى وادي محرم التصدّي وتسجيل الموقف (آرت أون 56)

مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».

الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».

الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه وربما حيّزه في العالم (آرت أون 56)

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.