من يستحق أن يكون الوريث الشرعي لميسي ورونالدو؟

5 لاعبين مرشحون للقب اللاعب الأفضل في العالم بعد انتهاء حقبة نجمي برشلونة وريـال مدريد

TT

من يستحق أن يكون الوريث الشرعي لميسي ورونالدو؟

عندما سُئل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أثناء حصوله على لقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي، والخامسة في تاريخه، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن اللاعبين الذين يمكنهم الفوز بهذه الجائزة المرموقة خلال السنوات المقبلة، رد قائلاً: «إنه سؤال جيد. أرى أن هناك لاعبين لديهم قدرات هائلة، مثل لاعب خط وسط الهجوم وجناح ريـال مدريد الإسباني ماركو أسينسيو ومهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي ومهاجم باريس سان جيرمان البرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور ومهاجم برشلونة الفرنسي عثمان ديمبلي والبلجيكي إيدن هازارد الذي يلعب في مركزي الوسط المهاجم أو الجناح في فريق تشيلسي وماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، وغيرهم. يوجد في الجيل المقبل ما لا يقل عن عشرة لاعبين لديهم إمكانات رائعة للغاية».
لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ منح لقب أفضل لاعب في العالم للاعب آخر غير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وكان ذلك عندما فاز لاعب نادي ميلان الإيطالي كاكا بالجائزة عام 2007، لكن مع احتفال رونالدو بعيد ميلاده الثالث والثلاثين يوم الاثنين الماضي، واقتراب ميسي من عامه الحادي والثلاثين، فإن نهاية عصر النجمين الكبيرين أصبحت وشيكة. وكما لمح رونالدو، هناك عدد من اللاعبين الذين يمكن التنبؤ بقدرتهم على الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم خلال العقد القادم، لعل أبرزهم بالطبع النجم البرازيلي نيمار، الذي أصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، عندما ترك برشلونة الإسباني وانتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، خصوصاً أن نيمار قد حل في المرتبة الثالثة في قائمة أفضل لاعب في العالم بعد رونالدو وميسي مرتين في آخر ثلاثة أعوام.
جدير بالذكر أن الأسطورة البرازيلي بيليه تقدم بالتهنئة للنجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار بمناسبة احتفالهما بعيد ميلادهما الاثنين الماضي. وبلغ نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي السادسة والعشرين، فيما أكمل رونالدو هداف ريـال مدريد الإسباني عامه الثالث والثلاثين. وكتب بيليه عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يبدو أن الأشخاص الذين ولدوا في هذا اليوم يمتلكون سحراً في قدمهم». وأضاف: «عيد ميلاد سعيد لنيمار وكريستيانو».
ويملك نجم تشيلسي إيدن هازارد ومهاجم يوفنتوس الأرجنتيني باولو ديبالا القدرات والإمكانات التي تؤهلهما للحصول على لقب أفضل لاعب في عالم الساحرة المستديرة، خصوصاً في حال انتقالهما للدوري الإسباني الممتاز خلال الصيف المقبل، لكن مع وصول نيمار لعامه السادس والعشرين وهازارد لعامه السابع والعشرين - وهو السن الذي كان يرى كثيرون أنه قمة النضج الكروي لأي لاعب كرة قدم - فإن الفرصة ستكون أكبر أمام الجيل الصاعد والأصغر سناً، مثل ماركو أسينسيو وعثمان ديمبلي وكيليان مبابي وماركوس راشفورد والإنجليزي جادون سانشو جناح فريق بروسيا دورتموند الألماني والإنجليزي ظهير فولهام الأيسر ريان سيسيغنون.

- كيليان مبابي (باريس سان جيرمان)
من المتوقع أن يصبح النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي ثالث أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، عندما يكمل باريس سان جيرمان انتقاله من موناكو بشكل دائم بعدما لعب له خلال الموسم الحالي على سبيل الإعارة. وكان باريس سان جيرمان قد نجح في الحصول على خدمات مبابي، البالغ من العمر 19 عاماً، بعد منافسة شرسة مع ريـال مدريد الإسباني. ووصلت صفقة انتقال اللاعب إلى 145 مليون يورو، بالإضافة إلى حوافز أخرى بقيمة 35 مليون يورو، بما في ذلك 20 مليون يورو في حال حصول اللاعب على لقب أفضل لاعب في العالم، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على الموهبة الفذة للاعب الشاب. وسجل مبابي، الذي ولد لأم جزائرية كانت تلعب كرة اليد وأب كاميروني، 26 هدفاً في جميع المسابقات في أول موسم كامل له على مستوى الأندية في الدوري الممتاز. ومع ذلك، حصل مبابي على أول بطاقة حمراء في مسيرته الكروية منتصف الأسبوع الماضي أمام رين في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية. وسيعود مبابي من الإيقاف لمواجهة أولمبيك مرسيليا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي في وقت لاحق هذا الشهر، بعدما عاقبته لجنة الانضباط في الدوري بالإيقاف مباراتين. وطُرد مبابي مهاجم منتخب فرنسا بعد مخالفة عنيفة ضد إسماعيلا سار في فوز باريس سان جيرمان 3 - 2 على ستاد رين في قبل نهائي كأس الرابطة. وتم إيقافه بشكل تلقائي في المباراة التالية ضد ليل في بداية الأسبوع الماضي، وسيغيب أيضا عن مباراة فريقه ضد ستراسبورغ هذا الشهر.
كما أثيرت حالة من الجدل حول مستواه خلال الموسم الحالي، وتسجيله لـ13 هدفاً فقط، بما لا يتناسب مع قدراته وإمكاناته الهائلة، وما ينتظره منه كثيرون من عشاق كرة القدم حول العالم. وسوف يواجه باريس سان جيرمان، نادي ريـال مدريد، في مباراة الذهاب لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» الأسبوع المقبل، وهو ما سيكون بمثابة فرصة كبيرة لمبابي لكي يثبت أمام رونالدو ورفاقه أنه أحد أبرز النجوم الواعدة بسرعة الصاروخ في عالم الساحرة المستديرة، وأنه يستحق أن يكون الوريث الشرعي للقب الأفضل في العالم بعد انتهاء حقبة ميسي ورونالدو.

- ماركو أسينسيو (ريـال مدريد)
يعد نجم ريـال مدريد الإسباني ماركو أسينسيو أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم في الوقت الحالي. وكان أسينسيو قريباً للغاية من الانتقال إلى نادي برشلونة لولا تدخل أسطورة التنس رفائيل نادال، المعروف بعشقه للنادي الملكي، والدور الكبير الذي لعبه لتحويل الصفقة من «كامب نو» إلى «سانتياغو بيرنابيو». في صيف عام 2015 اتصل رئيس ريـال مدريد آنذاك، فلورينتينو بيريز، بلاعب التنس الحاصل على جوائز غراند سلام الكبرى 16 مرة، وطلب منه المساعدة في ضم لاعب شاب تعرض لإصابات مزمنة في الركبة منذ أن كان صغيراً، وكان يلعب آنذاك في مسقط رأس نادال مع نادي ريـال مايوركا. وقال بيريز في مقابلة صحافية العام الماضي عن نادال: «لقد تصرف بطريقة مثالية ونجحنا في إنهاء الصفقة سريعاً».
وقد ثبت أنها كانت صفقة مميزة للغاية، فبعدما لعب أسينسيو على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد في نادي إسبانيول، سرعان ما أثبت قدراته ودخل التشكيلة الأساسية لريـال مدريد تحت قيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان وسجل ثمانية أهداف في أول موسم له مع النادي الملكي، وجاءت معظم هذه الأهداف بقدمه اليسرى المذهلة. ولم يكتف أسينسيو بذلك، بل قدم أداءً استثنائياً مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً الصيف الماضي. ورغم ذلك، لم يحصل أسينسيو على العديد من الفرص خلال الموسم الحالي مع ريـال مدريد، وهو ما يثير بعض الشكوك حول قدرة اللاعب على حجز مكان له في قائمة المنتخب الإسباني المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا.

- عثمان ديمبلي (برشلونة)
لم يترك اللاعب الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي بصمة حتى الآن مع نادي برشلونة الإسباني الذي انتقل له قبل خمسة أشهر مقابل 97 مليون جنيه إسترليني.
وتعرض ديمبلي، الذي بدأ مسيرته مع رين الفرنسي ثم انتقل إلى بروسيا دورتموند الألماني، لتمزق في عضلة الفخذ في أول ظهور له مع العملاق الكاتالوني في سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم لإصابة أخرى بتمزق في الركبة في سابع مباراة له مع الفريق، التي انتهت بالفوز على ريـال سوسيداد الشهر الماضي.
وبالتالي، ما زال الجميع ينتظر ما إذا كان الجناح الفرنسي الشاب سيكون قادراً على ملء الفراغ الذي تركه نيمار بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان. في الواقع، يمتلك ديمبلي كل المقومات التي تبرر المبلغ الكبير الذي دفعه برشلونة للحصول على خدماته، فهو يمتلك سرعة فائقة وقدرة كبيرة على مراوغة الخصوم بقدمه اليسرى، لكن السؤال الآن يتعلق بقدرته على الظهور بشكل قوي في مثل هذه المنافسات الكبرى والضغوط الهائلة في ثالث موسم له فقط كلاعب محترف، رغم أن اللعب بجوار ميسي سيرفع كثيراً من الضغوط من على كاهله خلال السنوات المقبلة.

- جادون سانشو (بروسيا دورتموند)
عندما حجز نادي بروسيا دورتموند الألماني القميص الذي يحمل الرقم سبعة للاعب يبلغ من العمر 17 عاماً قادم من جنوب لندن بعد رحيل ديمبلي إلى برشلونة الصيف الماضي، أدرك جمهور النادي الألماني أن هذه تعد إشارة إلى القدرات الكبيرة التي يمتلكها اللاعب الإنجليزي الشاب. وحصل سانشو على لقب أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 17 عاماً التي فاز بها المنتخب الإسباني بعد فوزه على إنجلترا في المباراة النهائية في مايو (أيار) الماضي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استدعى بروسيا دورتموند لاعبه الشاب من بطولة كأس العالم تحت 17 عاما، التي كان يشارك فيها مع المنتخب الإنجليزي وسجل خلالها ثلاثة أهداف في دور المجموعات، وبالتالي حرمه من الفوز بمونديال الشباب مع منتخب بلاده. ومنذ ذلك الحين، شارك سانشو في خمس مباريات في الدوري الألماني الممتاز وصنع هدفاً في المباراة التي انتهت بتعادل فريقه مع هيرتا برلين بهدف لكل فريق الشهر الماضي.
ورغم أن كريستيانو رونالدو قد أشار إلى أن نجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد البالغ من العمر 20 عاماً هو اللاعب الإنجليزي الذي يستحق المتابعة، فإن جيل سانشو - الذي يضم لاعب فولهام، ريان سيسيغنون، وزميل سانشو السابق في مانشستر سيتي فيل فودين - قد يكون هو الأوفر حظاً في المنافسة يوماً ما على لقب الأفضل في العالم.

- غابرييل جيسوس (مانشستر سيتي)
رغم أن نيمار يعد هو اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب البرازيلي الذي استعاد عافيته وتأهل لنهائيات كأس العالم بسهولة، فإن خيسوس البالغ من العمر 20 عاماً كان صاحب أكبر عدد من الأهداف مع المنتخب البرازيلي في التصفيات بسبعة أهداف خلال 10 مباريات.
ونجح جيسوس في التأقلم سريعاً مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز عقب انتقاله لمانشستر سيتي قادماً من بالميراس البرازيلي عام 2016 مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، وسجل ثمانية أهداف هذا الموسم قبل تعرضه للإصابة التي يتوقع أن تبعده عن الملاعب لمدة شهر آخر على الأقل. وقد حاول المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا التعاقد مع أليكسيس سانشيز والجزائري رياض محرز في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لسد الفراغ الكبير الذي تركه اللاعب البرازيلي الشاب نتيجة غيابه بسبب الإصابة.
ويتوقع أن يلعب جيسوس دوراً هاماً مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا. وربما يشهد كأس العالم أيضاً وجود اللاعب البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور البالغ من العمر 17 عاماً، الذي انتقل الموسم الماضي لنادي ريـال مدريد مقابل 38 مليون جنيه إسترليني قبل أن تتم إعارته لنادي فلامينغو. ومن غير المتوقع أن ينتقل اللاعب الشاب للعب في الدوري الإسباني قبل نهاية العام الحالي، لكن يعد أحد الأسماء التي تستحق المتابعة بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

رياضة عالمية احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

تغلب آرسنال على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ‌للمباراة ‌بالتعادل ‌1-⁠1، ​ليتقدم ‌إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية اجتفالية لاعبي تونس بالثلاثية بمرمى أوغندا (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»: تونس تفك «عقدة الافتتاح» بثلاثية في أوغندا

فكت تونس عقدة المباريات الافتتاحية بفوز كبير على أوغندا 3-1 بينها ثنائية للمهاجم إلياس العاشوري الثلاثاء على الملعب الأولمبي في الرباط.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية لوكا زيدان حارس منتخب الجزائر (إ.ب.أ)

مشاركة مرتقبة لنجل زيدان مع الجزائر في أمم أفريقيا تثير انقساماً

تساءلت وسائل الإعلام الجزائرية عن موقف لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق زين الدين زيدان، وحارس مرمى منتخب الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية الجناح البرازيلي الشاب ويسلي (الشرق الأوسط)

بنفيكا يفاوض النصر لضم جناحه البرازيلي ويسلي

يجري نادي بنفيكا البرتغالي مفاوضات مستمرة مع نادي النصر السعودي للتعاقد مع الجناح البرازيلي الشاب ويسلي.

نواف العقيّل (الرياض)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».