متخصصون: التطبيقات الذكية عوائد استثمارية مرتفعة وفرص عمل من المنازل

ارتفاع إيراداتها السنوية يحفز مصممي البرامج للهواتف الذكية

بائع في أحد محلات الهواتف الجوالة بالرياض (رويترز)
بائع في أحد محلات الهواتف الجوالة بالرياض (رويترز)
TT

متخصصون: التطبيقات الذكية عوائد استثمارية مرتفعة وفرص عمل من المنازل

بائع في أحد محلات الهواتف الجوالة بالرياض (رويترز)
بائع في أحد محلات الهواتف الجوالة بالرياض (رويترز)

أوضح متخصصون أن الإيرادات المتوقعة لتطبيقات الجوال في السنوات الثلاث المقبلة قد توفر فرص عمل كبيرة للشباب، وتخلق قواعد استثمارية سيكون فرسانها من حاضنات الأعمال ومصممي التطبيقات الذكية، مؤكدين أن الدول العربية يجب أن تحجز مقعدها في صناعة التقنية وتصديرها.
ومن جهته، قال مستشار التخطيط الاستراتيجي في الكويت الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم التركي إن حجم الاستثمارات في التطبيقات الذكية، بحسب نشرة تطبيقات الألعاب المحمولة في متجر «غوغل بلاي»، في جميع أنحاء العالم قدر بـ88 مليار دولار في 2016، بعد أن كان 96 ملياراً في 2015، ومن المتوقع كسر حاجز الـ188 مليار دولار في 2020، وهذه مؤشرات تصاعدية تبرهن على نمو استثماري هائل ومرتفع على الصعيد العالمي.
وأفاد التركي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأنه بقراءة السنوات الأربع المقبلة، تتضح معالم الرؤية المستقبلية في الاستثمارات المعرفية، التي تضع التعليم هدفاً استراتيجياً، تمهيداً لرفع القيمة الإنتاجية التقنية للدول، وتضع تساؤلات لحجم المشاركة العربية - على ضبابية أرقامها.
وعرج التركي بالقول: «التركيز على الطاقات التعليمية الشابة التي تؤمن بالاستثمار المعرفي كأحد الروافد الاقتصادية ينبغي أن يقود زمام كثير من المبادرات التي تعمل كحاضنات أعمال، كما يجب التكيف مع الأبعاد الاقتصادية التي تركز على أهمية الاستثمارات والعائدات التي تجلب معها وفرة في سوق العمل».
وأوضح المستشار الاقتصادي أن الرهان الاقتصادي المستقبلي مبني على الأفكار، ومدى إمكانية تحولها معرفياً إلى لغة أرقام وحسابات ووظائف. وهنا، ينبغي على وزارات التعليم في الدول العربية، والخليجية على وجه الخصوص، بناء كيانات اقتصادية معنية بالتحولات التكنولوجية والتقنية، ومأسسة العمل المالي بها، وجلب القدرات والطاقات المعينة على فهم لغة التحول العصرية التي تتضاعف كل عام، بحسب الإحصاءات الرسمية الموثقة.
وأورد التركي أن الاتجاه المتنامي في الخدمات المالية يعني بتطبيق الاستثمار المحمول الذي يسمح بالدخول لسوق التطبيقات الإلكترونية، وتنمية الموارد المالية، وهو يعني عدم حاجتك إلى مستشارين ماليين، كل ما عليك فعله هو بناء تطبيقات مصممة لتحاكي متطلبات الأجيال الحالية والقادمة، والتواصل معهم من خلال الإنترنت، مؤكداً أن الصين باتت من أكبر البلدان العالمية إنفاقاً على تطبيقات الهواتف الذكية.
وأفاد بأنه ينبغي الربط بين الإبداع والاقتصاد، واصفاً إياهما بأنهما يقودان ثروة حقيقية من الأفكار والرؤى، ومبيناً في السياق ذاته أن دول العالم تعتبر الإبداع جزءاً من الشخصية والكينونة، وطريقة مهمة لكسب الرزق، بالإضافة إلى أن نتاج الأفراد مبني على تعليم قوي، ومرتكز على القيم الإبداعية والفكرية لدى الفرد، وهو ما يعني أيضاً الحاجة الماسة لكشف طاقات وإبداعات المواهب، والتفكير خارج الصندوق في بناء مؤسسات الدول المنتجة.
بدورها، قالت عائشة الثقفي، المتخصصة في مجال التقنية من جامعة دبلن، إن ثورة التطبيقات في العالم الرقمي توازي أهمية النفط الخام قبل أكثر من مائة عام، وهناك أكثر من نصف سكان العالم حالياً أونلاين، دون وجود إشارات لانخفاض هذا الرقم، مع تزايد أعداد الهواتف الذكية وأجهزة التابلت، وفقاً لأرقام إحصائية نشرتها «واشنطن بوست»، وكل ذلك ساعد في نمو اقتصادات رجال الأعمال والأفراد على حد سواء.
وأوضحت الثقفي أن هناك طريقتين للربح من خلال moblie apps، سواء المجانية أو التي تحتاج للدفع المسبق لتحميلها، فشراء التطبيق بحد ذاته مربح. ولتدعيم ذلك، خذ على سبيل المثال منصة «آبل» iOS، التي أتاحت لمطوريها كسب أكثر من 25 في المائة، أي أكثر من 5 آلاف دولار شهرياً. أما في منصة «آندرويد»، فيكسب 16 في المائة من مطوري تطبيقات «آندرويد» أكثر من 5 آلاف دولار شهرياً في الأرباح.
وأوضحت الثقفي أن الإعلانات داخل التطبيق تحقق أيضاً إيرادات عالية. ففي عام 2016، بلغت إيرادات التطبيق العالمي ما يقدر بنحو 52 مليار دولار، ويتوقع business insider زيادة بنسبة 18 في المائة في إيرادات التطبيقات العالمية بين عامي 2017 و2020.
وأفادت بأن الرواد في هذا المجال يعون أن سوق التطبيقات لا يمكن أن تنخفض أبداً كسوق الأسهم، لذلك تم استهداف منطقة الشرق الأوسط بكثير من ألعاب الفيديو أو تطبيقات الشراء، سواء أكانت جيدة أو غير ذلك، مضيفة أنه لتوفير أكبر مكسب بأقل تكلفة يتم إنشاء كثير منها في الهند، وذلك باعتبارها رائدة كبيرة في مجال IT، ولرخص الأيدي العاملة، ولجودة العمل.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.