راهول غاندي... سليل بيت السياسة الأول في الهند

زعيم جديد على رأس حزب المؤتمر

راهول غاندي... سليل بيت السياسة الأول في الهند
TT

راهول غاندي... سليل بيت السياسة الأول في الهند

راهول غاندي... سليل بيت السياسة الأول في الهند

شهدت الهند أخيراً حدثاً سياسياً لافتاً تمثل بتولّي راهول غاندي، سليل أشهر عائلة سياسية في البلاد، قيادة حزب المؤتمر الهندي، الذي أسس قبل 132 سنة، وارتبط خلال القرن العشرين باسمين يجمع بينهما الزعيم الجديد هما «غاندي» و«نهرو».
أسس حزب المؤتمر الهندي - وهذا اسمه الرسمي - الذي قاد كبرى ديمقراطيات العالم إلى الاستقلال عن بريطانيا في عام 1885. ومنذ تأسيسه نشط في قيادة معركة استقلال شبه القارة الهندية، وكان صاحب الفضل في تأسيسه النظام الديمقراطي للهند الحديثة. أضف إلى ذلك أنه تولى السلطة في معظم السنوات الـ70 التي هي عمر الهند المستقلة عام 1947.
الزعيم الجديد للحزب، راهول غاندي (47 سنة)، هو الزعيم الخامس من عائلته الذي يشغل هذا الموقع. ويذكر أنه لم يتقدم أي مرشح لمنافسته لدى طرح اسمه كمرشح، ما سهّل العملية الانتقالية.
غاندي يخلف في زعامة الحزب أمه سونيا، الإيطالية الأصل، التي تولت الزعامة بلا انقطاع لمدة 19 سنة، وهي أطول فترة لأي زعيم في تاريخ الحزب؛ إذ كانت قد شغلت المنصب في عام 1998، ومنذ ذلك الحين قادته في مرحلة تولى خلالها الحكم بين عامي 2004 و2014. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن إسناد زعامة الحزب إلى راهول جاء بعد شهور من التكهنات، وسنوات من الترقب الآمل من جمهور حزبي ضخم دأب على محبة أجيال من عائلة غاندي – نهرو، وسعد بقيادتها له.
راهول هو ابن وحفيد وابن حفيد لشخصيات تولت منصب رئيس وزراء الهند. فهو ابن حفيد جواهرلال نهرو أول رؤساء الهند المستقلة، وحفيد ابنته إنديرا غاندي التي باتت أول امرأة تحكم كبرى ديمقراطيات العالم، وابن ابنها البكر راجيف الذي سار على خطى أمه وجدّه في عالم السياسة والسلطة.
مع هذا، نشأ راهول في الفرع الذي كان ينظر إليه على أنه الفرع غير السياسي في العائلة. ذلك أن أباه راجيف شق طريقه في الحياة مختاراً مهنة الطيران المدني، وفعلاً، عمل لفترة طياراً مدنياً. وكانت الأنظار في حينه تتجه إلى شقيقه الأصغر سانجاي الذي كانت تعده أمه الرئيسة إنديرا لخلافتها في قيادة الحزب والسلطة. غير أن سانجاي – وهنا المفارقة – قُتل في حادث سقوط طائرة، فاضطر راجيف رغمه إلى القبول بهجر مهنته المفضلة والانتقال إلى عالم السياسة. ولم يطل به الزمن حتى قاد حزب أمه وجدّه إلى السلطة، وتولى منصب رئيس الوزراء قبل اغتياله في جنوب الهند على يد حركية قومية تاميلية. وكانت أمه قبله قد قضت اغتيالاً برصاص حرسها من طائفة السيخ.

بطاقة هوية
ولد راهول غاندي يوم 19 يونيو (حزيران) 1970 في العاصمة الهندية نيودلهي. وهو أحد ولدي رئيس الوزراء الأسبق راجيف غاندي وزوجته الإيطالية سونيا ماينو (غاندي)، وله شقيقة واحدة أصغر منه هي بريانكا (بريانكا فادرا).
بدأ حياته الدراسية في مدرسة سانت كولومبا الخاصة بالعاصمة، ثم مدرسة دون، أرقى مدارس الهند الخاصة بين 1981 و1983. وفي خريف العام التالي 1984 صار أبوه رئيساً للوزراء على أثر اغتيال أمه إنديرا في أعقاب أمرها القوات الهندية بإخماد تمرد حركيين متطرفين من السيخ شمل اقتحام الجنود «المعبد الذهبي» بمدينة أمريتسار، الذي يعد أقدس أقداسهم. وبالتالي، لدواعٍ أمنية أكمل راهول وشقيقته بريانكا تعليمهما في تلك المرحلة في البيت.
في عام 1989 التحق بكلية سانت ستيفنز الجامعية التابعة لجامعة دلهي، غير أنه لم يكمل فيها، بل انتقل للدراسة بجامعة هارفارد المرموقة في الولايات المتحدة. ومجدداً تدخلت الظروف الأمنية في ظروف دراسته؛ إذ اغتيل أبوه خلال جولة انتخابية بجنوب الهند عندما فجّرت حركية انتحارية من حركة «نمور التاميل» نفسها لدى اقترابها منه بحجة تحيته. وعلى الأثر انتقل لمتابعة دراسته في كلية رولينز بولاية فلوريدا، ومنها حاز عام 1994 شهادة البكالوريوس في الآداب، وكان يدرس تحت اسم مستعار هو «راهول فينتشي»، ولا يعرف حقيقته إلا مسؤولو الكلية. وبعدها انتقل إلى بريطانيا وحصل من جامعة كمبريدج العريقة على درجة الماجستير في الفلسفة عام 1995، وذلك من كلية ترينيتي أغنى كليات كمبريدج، الكلية التي درس فيها من قبله أبوه وجد أبيه الزعيم نهرو.
بعد كمبريدج، عمل راهول لمدة سنة في شركة استشارية بالعاصمة البريطانية لندن. ثم انتقل إلى مدينة ممباي (بومباي) الهندية، عضواً في مجلس إدارة شركة خدمات تكنولوجية.

حياته الخاصة
عام 2004 وجد راهول غاندي حياته الخاصة في بؤرة اهتمام الرأي العام، بعدما اكتشفت الصحافة «صديقته» المهندس المعمارية الإسبانية فيرونيك كارتيللي. وكان «الصديقان» يومذاك يمضيان إجازة معاً في أرخبيل أندامان بخليج البنغال. غير أن راهول صرح لاحقاً في عام 2013 بأنه لا يفكر بالزواج.
من ناحية أخرى، كتب عنه المصوّر المعروف راغو راي، مؤلف كتاب «يوم في حياة إنديرا غاندي» في كتابه أن راهول كان قريباً جداً من جدته، وكان يرافق رئيسة الوزراء السابقة يومياً حتى باب سيارتها عندما تتوجه من منزلها إلى مكتبها. مع هذا، مثل أبيه، ما كانت السياسة شغفه الأبرز؛ إذ شبّ فتى خجولاً، يتابع برياضة الكريكيت ويحب الحياة في البرّ لا في ردهات العمل السياسي. وبعكسه، كان المتابعون يعتقدون أن شقيقته الجذابة والمحبوبة بريانكا هي من سيحمل الشعلة السياسية للعائلة.
وتبعاً، لتقرير نشره موقع «فيرست بوست» الهندي فإن راهول عاد إلى الهند لمساعدة أمه سونيا على أبواب حملة انتخابات عام 1999، إلا أنه اختفى عن المشهد السياسي بعد الانتخابات، ولم يظهر مجدداً إلا عام 2002». وفي عام 2004، عندما كان في الرابعة والثلاثين من عمره، تردد في دخول الحلبة السياسية. وكان الاقتصادي الهندي اللامع أماراتيا سن – الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد – قال خلال إحدى المقابلات الصحافية، إنه التقى راهول غاندي عندما كان يدرس في بريطانيا، وقال أمامه إنه لا يحب السياسة.

في المعترك السياسي
الانتخابات العامة التي أجريت في الهند عام 2004 كانت المناسبة التي خاض فيها تجربته السياسية الأولى، وذلك عندما ترشح لدخول البرلمان عن دائرة آميثي، معقل العائلة الانتخابي في ولاية اوتار براديش، كبرى ولايات الهند، وشغل المقعد الذي شغله أبوه قبله. وإبان الحملة الانتخابية شعر بتعاطف الجماهير معه وتعلقها به. بل ثمة من يقول: إنه ما كان هناك أدنى شك عن جموح الناخبين المتحمسين أنهم ينظرون إلى زعيم الهند المستقبلي.
وهكذا، بعد الفوز، استقر راهول غاندي مرتاحاَ في عالم السياسة. وعام 2007 تولى الإشراف على تنظيم شباب حزب المؤتمر، وكذلك الاتحاد الوطني لطلاب الهند. ولاحقاً، مع ترفيعه في عام 2013 إلى منصب نائب رئيس الحزب ازدادت مسؤوليات راهول بينما كانت حكومة الولاية بقيادة حزب المؤتمر تواجه نفوراً من الناخبين الساعين إلى التجديد والتغيير. والواقع أن عام 2013 شهد حدثاً لافتاً في تاريخ الحزب، وذلك عندما عقد راهول غاندي مؤتمراً صحافياً مفاجئاً يوم 27 سبتمبر (أيلول) مُزق خلاله أمراً للحكومة الهندية برئاسة مانموهان سينغ (من حزب المؤتمر) ينقض قرار المحكمة العليا بمنع المدانين بجرائم من خوض الانتخابات. وعلى الأثر سحبت الحكومة أمرها.
ولكن فيما بعد أخذت شعبية القيادي الشاب تتراجع في أعقاب سلسلة من الهزائم الانتخابية التي لحقت بحزبه عامي 2013 و2014، حتى تقلص عدد نواب الحزب في مجلس النواب الهندي إلى 44 فقط مقابل 206 مقاعد في الانتخابات العامة السابقة. ووفق الأرقام التي لا تكذب، خسر حزب المؤتمر ما لا يقل عن 25 معركة انتخابية منذ تولى راهول منصب نائب رئيس الحزب.

صعود بعد تراجع
مع هذا، فإن الأشهر الأخيرة، أدى ظهور الزعيم الشاب بصورة متكرّرة في عدد من المناسبات العامة إلى لفت الأنظار إليه، والاهتمام به من جديد، ولأسباب عدة بدا وكأن كل المشهد أخذ يتبدل من حوله. وكانت باكورة العودة إلى الأضواء جولته في الولايات المتحدة الأميركية، التي شملت لقاءات له وحوارات في الجامعات ظهر فيها رصيناً وواثقاً من نفسه، ومتمكناً من التعبير عما يجول في خاطره بمنطق سديد. غير أن الجمهور أعاد اكتشافه حقاً خلال مشاركته في حملتين انتخابيتين في ولايتين هنديتين. ومع أنه – كما يرى مراقبون – لا يبدو في مستوى رئيس الوزراء اليميني الحالي ناريندرا مودي، فإن راهول غاندي طوّر لنفسه أسلوباً خاصاً به، وظهر على المنابر هادئاً وواثقاً بنفسه، وخطيباً متمكناً يخاطب مستمعيه على مهل، بوضوح وفاعلية من دون تعقيد.
لقد كانت خطب راهول غاندي الأخيرة مصوبة بقوة على مودي وسياساته، ومن سماتها الصيغة التفاعلية مع عبارات مختارة جذابة تعلق في الأذهان. كذلك دأب على الظهور وسط الجموع بوجه نصف حليق مرتدياً زياً تقليدياً - «كورتا» أبيض - منتعلاً حذاءً رياضياً. وهذا، بعدما كان قبل بضع سنوات يشاهَد في شوارع دلهي على صهوة دراجة نارية مع صهره روبرت فادرا، وهو أمر كان يثير حفيظة حراسه الأمنيين. ثم إنه، حافظ على صورة عامة له بين الناس العاديين كزعيم على تواصل وتفاعل معهم، بما قرع أبواب بيوتهم والتحادث معهم إبان حملاته الانتخابية، وهو يفضل اللقاءات الحميمة الصغيرة، حيث يصغي ويجيب على المهرجانات الحاشدة التي تضيع فيها العلاقة الشخصية.
من رافقوا مسيرة أبيه راجيف يقولون: إن راهول يذكّرهم به تماماً، ولا سيما عندما يهرب من طاقم حرسه ليصافح أفراد الجمهور ويحييهم. وفي إحدى المناسبات أخيراً، انتشرت صورة له في وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحتضن محاضرة غير متفرغة بمدينة أحمد آباد، أثناء مشاركته في حملة انتخابية بولاية غجرات – معقل غريمه رئيس الوزراء الحالي مودي –، وذلك بعدما شكت له معاناة المعلمين في الولاية.
وهنا، ترى رأي البروفسورة غوربريت ماهاجان، أستاذة العلوم السياسية في جامعة جواهرلال نهرو بنيودلهي، أنه «سيظل ينظَر إليه (راهول غاندي) على أنه زعيم بالوراثة، لكن التحدي الحقيقي أمامه في نهاية المطاف هو ما سيقدّمه لحزبه... الدرع الوحيد الذي يحميه من الانتقاد سيكون الأداء السياسي».
من جهة ثانية، جاء في عمود رأي نشرته صحيفة «الفاينانشيال تايمز» خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنه «شخص قريب إلى القلب وطيب، إلا أنه يفتقر إلى العزيمة الطامحة إلى الفوز أو غريزة الغلبة وإنهاء الخصوم، وهما من السمات الضرورية لمعارك السياسة في الهند».
وحقاً، في استطلاع أجراه «مركز بيو للأبحاث» في وقت سابق من العام الحالي، حصل راهول على نسبة 58 في المائة فقط من التقدير الإيجابي، وكشف عن أن رئيس الوزراء مودي يتفوق عليه بـ30 نقطة مئوية.
أما ما يقوله هو فجاء خلال مقابلة تلفزيونية قال فيها «في مشوار حياتي شاهدت كيف قتلت جدتي، وكيف قتل أبي... شاهدت أيضاً جدتي وهي تساق إلى السجن. لقد عرفت الكثير من الألم في صغري». وأردف: «عندما تحدث لك هذه الأمور، هل هناك شيء يمكن أن يخيفني؟ إطلاقاً ليس هناك شيء أخاف منه».
في ضوء هذه الثقة بالنفس، يرى مناصروه أنه نجح بالفعل خلال الأشهر الفائتة في تسديد ضرباته موجعة لخصومه، وذلك بعد فترة طويلة بدا فيه حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي اليميني بزعامة مودي وكأنه قوة لا تُقهر.

التحديات المرتقبة
الانتخابات العامة الهندية مقررة عام 2019، وتحضيراً لها، سيتوجب على راهول غاندي إعادة تركيب تحالفات حزبه وترتيب أوضاعه وعلاقاته مع القوى المحلية والإقليمية. وما لا شك فيه، أن على حزب المؤتمر بناء تحالفات انتخابية مع القوى العلمانية والديمقراطية التي تنسجم من فلسفته، وتنفر من التشدد الديني – القومي الذي يشكل صلب تفكير بهاراتيا جاناتا وممارساته. وكما ترى البروفسورة زويا حسن، الأستاذة المتقاعدة في مركز العلوم السياسية بجامعة جواهرلال نهرو «مع بدء المرحلة الانتقالية باتجاه عصر زعامة راهول، فإن الزعيم الجديد سيواجه تحديين: الأول هو إثبات القدرات القيادية الشخصية، والآخر هو إعادة بناء المؤسسة الحزبية وتوجهاتها من أجل إعادتها صوتاً سياسيا مسموعاً».
في هذا السياق، سيكون على الزعيم الجديد المبادرة إلى التفاهم مع أحزاب أخرى بهدف تشكيل تحالفات عريضة قوية. وفي لغة الأرقام، حصل في آخر انتخابات، حزب المؤتمر الهندي على نسبة 19.3 في المائة من التأييد مقابل 31 في المائة لبهاراتيا جاناتا. وهذا يعني أنه سيكون بمقدور المؤتمر تحدي الحزب الهندوسي الحاكم إذا أحسن توزيع القوى والأدوار وتقاسم المقاعد وتبادل الأصوات مع الأحزاب والقوى الأخرى، ولا سيما إذا عقد معها تحالفات تأهباً لانتخابات 2019.



بينهم والداها... اعتقال 16 شخصاً في قضية اغتصاب فتاة قاصر بالهند

صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)
صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)
TT

بينهم والداها... اعتقال 16 شخصاً في قضية اغتصاب فتاة قاصر بالهند

صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)
صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)

قالت الشرطة الهندية، اليوم (الثلاثاء)، إن فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً من منطقة بالجار بولاية ماهاراشترا تعرضت للاغتصاب على يد شخصين في مناسبات مختلفة، بحجة الزواج، وقد أنجبت طفلين.

ونقلت وكالة «برس ترست أوف إنديا» الهندية عن الشرطة قولها، إنه عقب تلقي بلاغ من الفتاة، فتحت الشرطة، أول من أمس، قضية ضد 16 شخصاً، من بينهم المغتصبان المزعومان، ووالدا الضحية، وطبيبان، بتهم مختلفة.

وقالت الشرطة إنه جرى اعتقال أشخاص آخرين، دون مزيد من التفاصيل.

ووفقا للبلاغ الذي قدمته الفتاة، وهي من سكان منطقة نالاسوبارا، أغواها شخصان في عام 2021، وقد وعدها كل منهما بالزواج، وزعمت أنهما اغتصباها بشكل متكرر في مناسبات منفصلة، حسبما أفاد مسؤول من مركز شرطة أشول.

وقال المسؤول إن الفتاة أنجبت طفلين، مضيفاً أن الشخصين تخليا عن الضحية والطفلين في وقت لاحق.

وأضاف أن أحد المغتصبين المزعومين أخذ الضحية إلى «أمرافاتي» عندما كانت حاملا، وأخفى هويتها، وساعد في عملية ولادتها بمستشفى هناك قبل التخلي عنها وعن الطفل.

وأوضح أن ثمانية من المتهمين، من بينهم والدا الفتاة وعمها، أخذوا 400 ألف روبية من أحد المغتصبين المزعومين من خلال أحد معارفه وسلموا طفلة الضحية إلى شخص آخر لبيعها.


ثوران بركان روانغ مجدداً يتسبب في إغلاق مطار دولي بإندونيسيا

ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
TT

ثوران بركان روانغ مجدداً يتسبب في إغلاق مطار دولي بإندونيسيا

ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
ثوران بركان جبل روانغ يظهر من جزيرة تاغولاندانغ في سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)

ثار بركان جبل إيبو في شرق إندونيسيا عدة مرات اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة علم البراكين في الأرخبيل، ما تسبب في رفع مستوى الإنذار، مع إخلاء مناطق، وإغلاق مطار دولي مجاور.

وثار بركان جبل إيبو أكثر من ست مرات منذ مطلع أبريل (نيسان)، ما استدعى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص، فيما أكدت السلطات أنه ما زال يشكل خطراً.

وذكرت وكالة علم البراكين في بيان أن بركان جبل إيبو الواقع في مقاطعة شمال سولاويسي، ثار قرابة الساعة 1:15 ليل الاثنين الثلاثاء (17:15 ت غ) ثمّ مرّتين صباح الثلاثاء نافثاً عموداً من الرماد على ارتفاع يزيد عن خمسة كيلومترات، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأعيد فرض طوق على مسافة ستة كيلومترات حول البركان الذي يرتفع على علو 725 متراً فوق سطح البحر.

وحذرت الوكالة السكان من «خطر قذف صخور منصهرة، وغيوم ساخنة، وحدوث تسونامي نتيجة المواد (الناجمة عن) الثوران والتي تسقط في البحر».

وأظهرت صور بثتها الوكالة عموداً من الصهارة ينبعث في السماء، وغيمة ضخمة من الرماد تنفثها الفوهة، وجمراً متوهّجاً قرب مساكن.

وتعد روانغ أكثر من 800 مسكن تم إخلاؤها بكاملها هذا الشهر. وعاد بعض السكان إلى منازلهم بعد رفع حال الطوارئ الاثنين، على ما ذكر صحافي في وكالة «الصحافة الفرنسية».

ولم يعرف حتى ظهر الثلاثاء عدد الأشخاص الذين عادوا إلى منازلهم، أو أرغموا على الإخلاء من جديد.

وأغلقت السلطات مجدداً مطار راتولانغي الدولي في مانادو، كبرى مدن المحافظة، الواقعة على مسافة أكثر من مائة كلم من البركان، وفق ما أوردت الهيئة العامة لمراقبة الملاحة الجوية «إيرناف».

وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً بركانياً وزلزالياً كبيراً.


أفغانستان: 6 قتلى بهجوم مسلح على مسجد في هرات

صورة عامة للعاصمة الأفغانية (أ.ب)
صورة عامة للعاصمة الأفغانية (أ.ب)
TT

أفغانستان: 6 قتلى بهجوم مسلح على مسجد في هرات

صورة عامة للعاصمة الأفغانية (أ.ب)
صورة عامة للعاصمة الأفغانية (أ.ب)

قتل ستة أشخاص، وأصيب آخر بجروح في هجوم نفذه مسلّح على مسجد في ولاية هرات بغرب أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الداخلية ليل أمس (الاثنين).

وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني عبر موقع «إكس» أنه قرابة الساعة 21:00 (16:30 ت غ) ليل أمس «أطلق مسلح مجهول النار على مؤمنين في مسجد بمنطقة غوزارا» غرب مدينة هرات، مضيفاً: «قتل ستة مدنيين، وأصيب آخر بجروح».


باكستان: مسلحون يختطفون قاضياً بارزاً في شمال غربي البلاد

ضابط شرطة باكستاني يقف للحراسة بينما يفحص المحققون موقع هجوم انتحاري في كراتشي الجمعة (أ.ب)
ضابط شرطة باكستاني يقف للحراسة بينما يفحص المحققون موقع هجوم انتحاري في كراتشي الجمعة (أ.ب)
TT

باكستان: مسلحون يختطفون قاضياً بارزاً في شمال غربي البلاد

ضابط شرطة باكستاني يقف للحراسة بينما يفحص المحققون موقع هجوم انتحاري في كراتشي الجمعة (أ.ب)
ضابط شرطة باكستاني يقف للحراسة بينما يفحص المحققون موقع هجوم انتحاري في كراتشي الجمعة (أ.ب)

صرَّح مسؤول في الشرطة الباكستانية (الأحد) بأن مسلحين نصبوا كميناً واختطفوا قاضياً بارزاً، بشمال غربي البلاد المضطرب.

وأضاف مسؤول الشرطة فهيم خان أن نحو 15 مسلحاً على دراجات نارية اعترضوا سيارة القاضي شاكر الله مأروات، خلال توجهه إلى منطقة ديرا إسماعيل خان، في ولاية خيبر بختونخوا، ثم أضرم المسلحون النار في السيارة قبل أن يفرّوا بالقاضي؛ مشيراً إلى أن السائق لم يُصَب بأذى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم؛ لكن مقطع فيديو تم توزيعه من قبل مسؤولي مكافحة الإرهاب في البلاد، الأحد، أظهر القاضي وهو يقول إن جماعة «طالبان الباكستانية» المسلحة لن تفرج عنه حتى تتم تلبية مطالبها، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان مأروات يتحدث تحت الإكراه، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس» الاثنين.

ومن غير المعتاد أن يستهدف المسلحون في شمال غربي البلاد قاضياً رفيعاً مثل مأروات الذي عادة ما يتحرك بحراسة مشددة؛ حيث اعتادوا في الغالب مهاجمة أفراد الأمن أو المباني.

وفي المقطع المصور، طمأن مأروات عائلته بأنه بخير، وناشد قضاة المحكمة العليا والقضاة الآخرين وحكومة المقاطعة تلبية مطالب حركة «طالبان الباكستانية» لضمان إطلاق سراحه على وجه السرعة؛ لكنه لم يحدد طبيعة تلك المطالب.

وظهر مأروات في المقطع المصور، وهو يجلس في مكان مفتوح على بطانية منقوشة، مع شرشف بلون رمادي داكن في الخلفية، وكان يتحدث إلى الكاميرا بشكل مباشر، على الرغم من أنه كانت هناك لحظات بدا فيها وكأنه يتواصل بصرياً مع أشخاص آخرين موجودين في المكان، كما كانت هناك أصوات لبعض الرجال في الخلفية.

وذكر مسؤول الشرطة أنه تم إطلاق عملية بحث عن القاضي، وأن فريقاً لمكافحة الإرهاب قد انضم إلى التحقيق.

وتشهد باكستان تصاعداً في أعمال العنف، والتي يُلقى باللوم في غالبيتها على حركة «طالبان الباكستانية» منذ أن أنهت الجماعة فترة وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحكومة المركزية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، فتح مسلحون النار على مسؤولي الجمارك في البلاد، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 3 آخرين في ديرا إسماعيل خان.

في غضون ذلك، أحبط الأمن الباكستاني عملية إرهابية في إقليم بلوشستان، ونجح في القضاء على عنصر إرهابي.

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني، الاثنين، أن إرهابيَّين حاولا إيقاف سيارة ركاب على طريق في منطقة هرناي بإقليم بلوشستان؛ لكن قوات الأمن تدخلت وتبادلت إطلاق النار مع الإرهابيين، ونجحت في القضاء على أحدهما، بينما أصيب الآخر بجروح.

وفي الشهرين الماضيين، نفذ الجيش عدة عمليات كبرى في مناطق مختلفة من بلوشستان، قُتل فيها عشرات المسلحين والإرهابيين، بعدما نفذ مسلحون هجومين إرهابيين كبيرين، على الأقل، على قوات الأمن في بلوشستان.

ويختلف التمرد في بلوشستان بطبيعته عن التمرد في المناطق الحدودية الباكستانية- الأفغانية، أو ما يُشار إليها شعبياً بالمناطق القبلية. ففي بلوشستان يقود التمرد العلمانيون الانفصاليون من البلوش الذين يقاتلون الحكومة الباكستانية منذ الخمسينات. ويميل هؤلاء البلوش، آيديولوجياً، نحو الماركسية أو غيرها من الآيديولوجيات الدنيوية العلمانية، في حين أن حركات التمرد في المناطق القبلية تقودها جماعات مسلحة تستمد عقيدتها من الدين، بما في ذلك حركة «طالبان».

وجغرافياً، تعد بلوشستان المقاطعة الأكبر في باكستان، وتحد أراضيها كل من إيران وأفغانستان، ولدى الجماعات الانفصالية البلوشية شكاوى ضد الحكومة الباكستانية، لاستخدامها موارد مقاطعتهما الطبيعية في تحقيق التنمية الاقتصادية في أجزاء أخرى من باكستان.


كوريا الشمالية تدين إرسال واشنطن صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا

«أتاكمز» صاروخ موجه بعيد المدى يمنح قادة العمليات قوة نيران فورية للفوز بالمعركة العميقة (لوكهيد مارتن)
«أتاكمز» صاروخ موجه بعيد المدى يمنح قادة العمليات قوة نيران فورية للفوز بالمعركة العميقة (لوكهيد مارتن)
TT

كوريا الشمالية تدين إرسال واشنطن صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا

«أتاكمز» صاروخ موجه بعيد المدى يمنح قادة العمليات قوة نيران فورية للفوز بالمعركة العميقة (لوكهيد مارتن)
«أتاكمز» صاروخ موجه بعيد المدى يمنح قادة العمليات قوة نيران فورية للفوز بالمعركة العميقة (لوكهيد مارتن)

أدانت كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة لإرسالها صواريخ تكتيكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا لاستخدامها في الحرب ضد روسيا، مدعية أن واشنطن لا يمكنها تغيير مسار الحرب بمثل هذه السياسة.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أرسلت عدداً «كبيراً» من منظومات الصواريخ التكتيكية العسكرية (أتاكمز) إلى أوكرانيا لاستخدامها داخ الأراضي الأوكرانية في أعقاب استخدام روسيا للصواريخ الباليستية الكورية الشمالية ضد كييف، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وأصدر مدير بإدارة الشؤون العسكرية الخارجية في وزارة الدفاع الكورية الشمالية، بياناً يدين فيه واشنطن باعتبارها «معرقلاً» للسلام وتؤدي إلى تفاقم الحرب بتزويدها أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

ووفقاً للبيان الذي نشر على الوكالة الكورية الشمالية فإن «الصواريخ البعيدة المدى التي تقدمها الولايات المتحدة لن تغير مسار الحرب لصالح أوكرانيا في أرض المعركة ولكنها ستؤجج المواجهة الهستيرية لعصابة زيلينسكي الدمية».

وقال المسؤول الكوري الشمالي، إن «الولايات المتحدة تبنت سياسة حقيرة بإرسال مثل تلك الصواريخ بعيدة المدى للاستخدام ضد روسيا في محاولة لتغيير مسار الحرب».

يشار إلى أن كوريا الشمالية واحدة من الدول القليلة التي أعربت عن دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.


مقتل إرهابي بعملية أمنية شمال غربي باكستان

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين في الهجوم (إ.ب.أ)
رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين في الهجوم (إ.ب.أ)
TT

مقتل إرهابي بعملية أمنية شمال غربي باكستان

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين في الهجوم (إ.ب.أ)
رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور حيث قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم 5 صينيين في الهجوم (إ.ب.أ)

قتلت الشرطة الباكستانية عنصراً إرهابياً خلال عملية أمنية نفذتها في مقاطعة خيبر القبلية شمال غربي باكستان. وأوضحت الشرطة في بيان الأحد أن الإرهابي الذي جرى القضاء عليه ينتمي إلى تنظيم إرهابي محظور، وكان متورطاً في هجمات على قوات الأمن والشرطة وفي أنشطة القتل المستهدف، وخطف الأطفال، مضيفة أن العملية جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية رصدت موقعه، وجرى القضاء عليه عندما رفض الاستسلام، وقاوم بإطلاق النار.

رجل أمن باكستاني يفتش الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بختونخوا بباكستان (إ.ب.أ)

إضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 3 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية أمنية نفذها في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وأوضح الجيش في بيان أن العملية جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية رصدت نشاطاً إرهابياً في منطقة «بشين» بإقليم بلوشستان، حيث جرى القضاء على 3 إرهابيين، ومصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة كانت بحوزتهم. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت أيضاً مواطناً من الجنسية الأفغانية على صلة بالإرهابيين. وأعلن الجيش الباكستاني، الاثنين، أن قواته قتلت 11 مسلحاً إسلاموياً على الأقل بعد زيادة في عمليات إطلاق النار، التي تستهدف المسؤولين الحكوميين في منطقة شمال غربي البلاد المضطرب بالقرب من الحدود الأفغانية. وقال الجيش إن 10 مسلحين على الأقل قتلوا في عملية أجريت بعد تلقي معلومات استخباراتية في منطقة ديرا إسماعيل خان.

وقتل المسلحون كثيراً من المسؤولين من إدارة الجمارك الباكستانية، وكذلك مدنيين في نفس المنطقة في هجمات منفصلة، مطلع الأسبوع. وقتلت قوات «الكوماندوز» مسلحاً آخر في مداهمة في وزيرستان الشمالية، وهي منطقة أخرى على الحدود الأفغانية. ولم يتضح أي جماعة ينتمي إليها المسلحون الذين لقوا حتفهم. وكانت حركة «طالبان باكستان» وراء هجمات سابقة على قوات الأمن والمدنيين في المنطقة.

وقتلت «طالبان باكستان» - وهي منفصلة عن «طالبان» التي توجد في السلطة في أفغانستان - ما إجماليه 80 ألف باكستاني تقريباً خلال عقود من العنف.


الصين تناشد الاتحاد الأوروبي انتهاج سياسة «إيجابية وعملية» تجاهها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين العام الماضي (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين العام الماضي (رويترز)
TT

الصين تناشد الاتحاد الأوروبي انتهاج سياسة «إيجابية وعملية» تجاهها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين العام الماضي (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين العام الماضي (رويترز)

ناشدت الصين فرنسا التأثير على الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة «إيجابية» و«عملية» تجاه بكين، في الوقت الذي يشدد فيه التكتل الرقابة على المنتجات الصينية، ووصولها إلى الأسواق. ووجّه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هذا النداء، قبل أيام فقط من الزيارة المتوقع أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى كل من فرنسا والمجر وصربيا، في مكالمة هاتفية مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، السبت، وفق ما نقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية. وقال وانغ: «آملُ أن يدفع الجانب الفرنسي الاتحاد الأوروبي لمواصلة المضي قدماً في انتهاج سياسة إيجابية وعملية تجاه الصين»، وفق وزارة الشؤون الخارجية الصينية.

ضغوط متصاعدة

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الصيني فرنسا، الأحد المقبل، للاحتفال بمرور 60 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين. وتأتي الزيارة، في إطار موجة من التواصل بين الصين والدول الأوروبية، حيث تتعرّض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لضغوط شديدة؛ بسبب اختلالات تجارية غير مسبوقة، وازدياد الاستياء في التكتل بسبب عدم الوصول إلى السوق الصينية، كما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في بكين ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، فتح تحقيقات في هيمنة المُورّدين من الصين على توربينات الرياح في خمس دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي هي إسبانيا، واليونان، وفرنسا، ورومانيا، وبلغاريا. وهذه أحدث خطوة تتخذها بروكسل فيما يتعلق بالدعم الذي يشتبه أن الصين تقدّمه للتكنولوجيا الخضراء، والذي من شأنه أن يُقوّض «المنافسة العادلة»، وهو يمتد من صناعة الألواح الشمسية، إلى السيارات الكهربائية. وأعلنت مفوضة شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاغر، فتح التحقيقات، خلال كلمة ألقتها بمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون بولاية نيوجيرسي الأميركية. وقالت: «بالنسبة لنا، الصين شريك في مكافحة التغير المناخي، ومنافس اقتصادي، وخصم نظامي، في الوقت نفسه... البُعدان الأخيران يتقاربان على نحو متزايد».

شكوى صينية ضد طوكيو

بينما تشهد العلاقات الصينية الأوروبية توتراً لأسباب مرتبطة بالممارسات التجارية، تشهد علاقات الصين مع جوارها المباشر تدهوراً مقلقاً، على خلفية خلافات حدودية وأمنية.

واحتجت سفارة بكين في طوكيو، الأحد، على جولة قام بها نواب يابانيون على جزر متنازع عليها ببحر الصين الشرقي، وعدّتها «عملاً استفزازياً».

وانضمّ وفد من خمسة أعضاء، برئاسة وزيرة الدفاع السابقة تومومي إينادا المعروفة بآرائها القومية، إلى مسؤولين حكوميين في عملية استطلاع بحرية، السبت، حول الجزر غير المأهولة، المعروفة باسم جزر سينكاكو في اليابان، ودياويو في الصين.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية تبحر بالقرب من أخرى لخفر السواحل اليابانية قبالة جزيرة متنازع عليها (رويترز)

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في طوكيو، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، الأحد، إن «دياويو داو والجزر المرتبطة بها هي بطبيعتها جزء من أراضي الصين». وأضاف أنه «رداً على تصرفات اليابان غير القانونية والاستفزازية، قدمت الصين شكوى رسمية إلى الجانب الياباني»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشكّل هذه الجزر النائية، منذ فترة طويلة، أحد مصادر التوتر بين البلدين، اللذين يطالب كلّ منهما بسيادته على هذه المنطقة. وقد تكثّفت توغلات القوارب الصينية، ولا سيما من قِبل خفر السواحل والصيادين، في السنوات الأخيرة، بالقرب من هذه الجزر التي تسيطر عليها اليابان. وتدين طوكيو هذه التحركات باستمرار.

وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أن بدأت اليابان تصريف المياه المعالَجة في البحر من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة في 24 أغسطس (آب) 2023. واتهمت الصين طوكيو بالتعاطي مع البحر وكأنه «مجارٍ». وردّاً على ذلك علقت جميع وارداتها من منتجات المأكولات البحرية اليابانية. وقالت إينادا، لوسائل الإعلام اليابانية، من سفينة الرحلة التفتيشية: «أجد صعوبة في نسيان أن خفر السواحل الصيني يدخل هذه المياه الإقليمية كما لو كانت تابعة لهم». واستخدم النواب طائرة دون طيار لتفقُّد إحدى الجزر، وفق الشبكة اليابانية «إن إتش كاي».


الصين تحتج على زيارة نواب يابانيين لجزر متنازع عليها

مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي (رويترز)
مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي (رويترز)
TT

الصين تحتج على زيارة نواب يابانيين لجزر متنازع عليها

مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي (رويترز)
مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي (رويترز)

احتجت سفارة بكين في طوكيو على جولة قام بها نواب يابانيون على جزر متنازع عليها ببحر الصين الشرقي وعدتها «عملاً استفزازياً».

وانضم وفد من خمسة أعضاء برئاسة وزيرة الدفاع السابقة تومومي إينادا المعروفة بآرائها القومية، إلى مسؤولين حكوميين في عملية استطلاع بحرية، السبت، حول الجزر غير المأهولة، المعروفة باسم جزر سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في طوكيو ببيان نُشر على موقعها الإلكتروني، الأحد، إن «دياويو داو والجزر المرتبطة بها هي بطبيعتها جزء من أراضي الصين».

وأضاف أنه «رداً على تصرفات اليابان غير القانونية والاستفزازية، قدمت الصين شكوى رسمية إلى الجانب الياباني»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشكل هذه الجزر النائية منذ فترة طويلة أحد مصادر التوتر بين البلدين اللذين يطالب كل منهما بسيادته على هذه المنطقة.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من أخرى لخفر السواحل اليابانية قبالة جزيرة متنازع عليها (رويترز)

وقد تكثفت توغلات القوارب الصينية ولا سيما من قِبل خفر السواحل والصيادين، في السنوات الأخيرة بالقرب من هذه الجزر التي تسيطر عليها اليابان. وتدين طوكيو هذه التحركات باستمرار.

وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أن بدأت اليابان تصريف المياه المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة في 24 أغسطس (آب) 2023.

واتهمت الصين طوكيو بوصف البحر وكأنه «مجارٍ»، ورداً على ذلك علقت جميع وارداتها من منتجات المأكولات البحرية اليابانية.

وقالت إينادا لوسائل الإعلام اليابانية من سفينة الرحلة التفتيشية: «أجد صعوبة في نسيان أن خفر السواحل الصيني يدخل هذه المياه الإقليمية كما لو كانت تابعة لهم».

ونظمت هذه الرحلة التي استمرت ساعات، مدينة إيشيجاكي اليابانية (جنوب) الواقعة في منطقة أوكيناوا. واستخدم النواب طائرة من دون طيار لتفقد إحدى الجزر، حسب الشبكة اليابانية «إن إتش كاي».


موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرقي آسيا

أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
TT

موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرقي آسيا

أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)

تجتاح موجة حر قصوى جنوب شرقي آسيا منذ أسابيع، حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية اليوم الأحد، ما دفع آلاف المدارس إلى تعليق الدروس الحضورية، لا سيما في الفليبين، في حين أصدرت دول بينها بنغلاديش تحذيرات، وتعليمات تتعلق بالصحة.

وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، ستعلق الفلبين الدروس الحضورية في كل المدارس الرسمية لمدة يومين بسبب الحر الشديد، خاصة بعد تسجيل مانيلا مستويات حرارة قياسية.

وقالت وزارة التربية في بيان عبر «فيسبوك»: «نظراً إلى توقعات الأرصاد الجوية الأخيرة بشأن مؤشر الحر، والإعلان عن إضراب عام للنقل، ستعتمد كل المدارس التعليم عن بعد في 29 و30 أبريل (نيسان) 2024».

وتشرف وزارة التربية على أكثر من 47 ألف مدرسة في الفلبين.

والكثير من مدارس الفلبين غير مجهزة بمكيفات هواء، ما يجعل التلاميذ يعانون من الحر الشديد في قاعات مكتظة لا تتمتع بتهوية مناسبة.

وتشهد الفلبين إضراباً عاماً لسائقي حافلات «جيبني» على ما أعلنت وزارة التربية.

وينوي سائقو حافلات «جيبني» المصنوعة أساساً من آليات «جيب» أميركية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، البدء بإضراب من ثلاثة أيام على الصعيد الوطني الاثنين احتجاجاً على خطة للحكومة التخلي تدريجياً عن وسيلة النقل هذه.

وتعتبر هذه الحافلات رمزاً وطنياً في الفلبين، ووسيلة النقل المشترك الرئيسية في البلاد للانتقال إلى مراكز العمل، والمدارس، إلا أنها تشهد منافسة من حافلات صغيرة حديثة في إطار خطة حكومية.

وفي بنغلاديش، فتحت المدارس أبوابها بعد إغلاق الأسبوع المنصرم بسبب الحر. وعاد ملايين التلاميذ إلى المدارس اليوم الأحد رغم استمرار موجة الحر.

إلا أن السلطات أفادت بأن دور الحضانة ستبقى مغلقة، في حين أن ساعات الدراسة في المدارس الابتدائية ستخفض.

وقالت لاكي بيغوم وهي أم لطفلة مُسجّلة في مدرسة عامة في العاصمة دكا لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أتيت إلى المدرسة مع ابنتي البالغة 13 عاماً. وكانت سعيدة لأن مدرستها فتحت أبوابها»، لكنها أضافت «الحرارة قوية جداً، وهي تعاني من طفح جلدي بسبب التعرق. وآمل ألا تمرض».

وكانت الحرارة أعلى بأربع إلى خمس درجات من المعدل المسجّل في السنوات الثلاثين الأخيرة في الفترة نفسها في دكا عاصمة بنغلاديش، مع توقع استمرار الحر لأيام عدة إضافية.

وفي بورما بلغت الحرارة الأربعاء 45.9 درجات مئوية في مدينة تشوك (وسط غرب)، حيث بحث كثيرون عن بعض البرودة في ظل أشجار الحدائق مع غروب الشمس.

ويشهد هذا البلد حرباً أهلية، وشبكة الكهرباء فيه قديمة. ويُعد انقطاع التيار الكهربائي في بورما أمراً شائعاً جراء الهجمات على البنى التحتية، ونفاد احتياطيات الغاز.

ويقضي مَن لا يملكون القدرة على شراء مولّد يعمل بالبنزين ثماني ساعات يومياً من دون كهرباء، وبالتالي من دون مُكيّف للهواء.

وقالت سان يين، وهي مُحاسبة تبلغ 39 عاماً «الحر خانق». وأفادت بأنها تقصد حديقة في رانغون (جنوب) مساء مع زوجها وابنها البالغ أربع سنوات، حتى تعود الكهرباء إلى شقتها. وقالت «أصلّي ليسقط المطر قريباً».

مستويات غير مسبوقة

أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى، في حين سُجلت مستويات حر قياسية في العالم خلال العام 2023.

وتُعتبر الفلبين من أكثر دول العالم ضعفاً أمام تداعيات التغيّر المناخي.

وبلغت الحرارة في العاصمة مانيلا 38.8 درجة مئوية السبت، وهي درجة غير مسبوقة فيها، فيما بلغ مؤشر الحر 45 درجة مئوية على ما أظهرت بيانات مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية. ويقيس مؤشر الحر درجة الحرارة المحسوسة، ويأخذ في الحسبان معدل الرطوبة.

وسجلت كاميلينغ في محافظة تارلاك شمال مانيلا السبت 40.3 درجة مئوية، وهي أعلى حرارة في البلاد هذه السنة.

ويتواصل الحر اليوم الأحد، فيما يتوافد الكثير من الأشخاص إلى المراكز التجارية المكيفة، وإلى أحواض السباحة لتخفيف الوطأة.

وقالت نانسي باوتيستا البالغة 65 عاماً والتي حُجزت كل الأماكن في مجمع سياحي تديره قرب مانيلا «هذه أعلى درجات حرارة عرفتها هنا». وأضافت «الكثير من نزلائنا أصدقاء، وعائلات، وهم يسبحون في الحوض لتخفيف وطأة الحر عن أجسادهم».

ومع ارتفاع الحرارة، تنوي جيريس رييس (31 عاماً) اصطحاب ابنتها البالغة سنتين إلى مركز تجاري قرب مانيلا.

وقالت «الحر شديد في المنزل. هذا الطقس هو الأكثر حراً في حياتي، خصوصاً بين الساعتين العاشرة صباحاً والرابعة من بعد الظهر».

وأكدت «نحتاج إلى مكيف هواء مجاني لخفض فاتورة الكهرباء».

وقالت غلايزا اسكولار من مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية «يتوقع أن تسجل في كل مناطق البلاد وليس فقط مانيلا درجات حرارة أعلى حتى الأسبوع الثاني من مايو (أيار)».

وأضافت «ثمة احتمال أن تتجاوز الحرارة في بعض المناطق الدرجات المسجلة اليوم حتى الأسبوع الثاني من مايو».

وتعتبر أشهر مارس (آذار) وأبريل ومايو الأشد حراً وجفافاً خلال السنة في الفلبين، إلا أن الوضع هذا العام تأثر بظاهرة «إل نينيو» المناخية.

ويرى الخبراء أن موجات الحر أصبحت أطول وأكثر شدّة وتواتراً بسبب الاحتباس الحراري.

وفي تايلاند، حذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية من بلوغ الحرارة 44.1 درجة مئوية في شمال مقاطعة فيتشابون الشمالية اليوم الأحد.

وفي كمبوديا المجاورة، حذر وزير المياه والأرصاد الجوية من أنّ الحرارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية في البلاد خلال الأسبوع المقبل، داعياً السكان إلى توخي الحذر.

وفي مقاطعة نغي آن شمال فيتنام، بلغت الحرارة 43.2 درجة مئوية السبت، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وما زال يُتوقع أن تتراوح الحرارة بين 38 و41 درجة مئوية خلال الأيام المقبلة في شمال البلاد.

كذلك تشهد الهند في جنوب آسيا موجة من القيظ الشديد في خضم إجراء البلاد الانتخابات العامة.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية من أن موجة الحر الشديدة ستستمر خلال نهاية هذا الأسبوع في عدة ولايات. ويمكن أن تلامس الحرارة 44 درجة مئوية في بعض الأماكن.

وقال أنانث ناديجر من مدينة بنغالور (جنوب) «لم أشهد مثل هذه الحرارة من قبل، إنه أمر مزعج جداً ويستنزف طاقتك». وتابع «أتساءل حقاً كيف سيكون الوضع خلال العام المقبل إذا لم نتحرك الآن».


مقتل وإصابة 38 شخصاً إثر إعصار قوي جنوب الصين

أشخاص يمرون من أمام مبنى متضرر بعد أن ضرب إعصار غوانجو في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون من أمام مبنى متضرر بعد أن ضرب إعصار غوانجو في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين (أ.ف.ب)
TT

مقتل وإصابة 38 شخصاً إثر إعصار قوي جنوب الصين

أشخاص يمرون من أمام مبنى متضرر بعد أن ضرب إعصار غوانجو في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون من أمام مبنى متضرر بعد أن ضرب إعصار غوانجو في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين (أ.ف.ب)

قُتل 5 أشخاص وأصيب 33 آخرون إثر إعصار قوي ضرب غوانجو، عاصمة مقاطعة جوانجدونج جنوب الصين، بعد ظهر يوم السبت، وفقاً لما ذكرته السلطات المحلية.

وذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية أن الإعصار ضرب بلدة شونجلوتان بمنطقة بايوان بالمدينة في نحو الساعة 3 عصراً (07:00 بتوقيت غرينتش)، في الوقت الذي سجلت فيه محطة الأرصاد الجوية في قرية ليانجتيان سرعة رياح قصوى بلغت 20.6 متر في الثانية.

وفي تحقيق أولي أجراه مكتب الأرصاد الجوية الإقليمي تم تحديد شدة الإعصار عند المستوى الثالث - أقل بمستويين من أعلى مستوى في مقياس شدة الأعاصير المكون من خمسة مستويات - وأنه تحرك لمسافة تبلغ كيلومتراً واحداً تقريباً، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتم إرسال رجال الإنقاذ من إدارات الطوارئ والطقس والإطفاء ومحطات المياه والصحة بالمدينة إلى الموقع بشكل فوري.

وبحلول الساعة العاشرة مساء كانت جميع عمليات البحث والإنقاذ في الموقع قد أُنجزت بشكل رئيسي. وجرى نقل المصابين إلى المستشفى.