موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرقي آسيا

أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
TT

موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرقي آسيا

أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)
أكدت الأمم المتحدة أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى (رويترز)

تجتاح موجة حر قصوى جنوب شرقي آسيا منذ أسابيع، حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية اليوم الأحد، ما دفع آلاف المدارس إلى تعليق الدروس الحضورية، لا سيما في الفليبين، في حين أصدرت دول بينها بنغلاديش تحذيرات، وتعليمات تتعلق بالصحة.

وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، ستعلق الفلبين الدروس الحضورية في كل المدارس الرسمية لمدة يومين بسبب الحر الشديد، خاصة بعد تسجيل مانيلا مستويات حرارة قياسية.

وقالت وزارة التربية في بيان عبر «فيسبوك»: «نظراً إلى توقعات الأرصاد الجوية الأخيرة بشأن مؤشر الحر، والإعلان عن إضراب عام للنقل، ستعتمد كل المدارس التعليم عن بعد في 29 و30 أبريل (نيسان) 2024».

وتشرف وزارة التربية على أكثر من 47 ألف مدرسة في الفلبين.

والكثير من مدارس الفلبين غير مجهزة بمكيفات هواء، ما يجعل التلاميذ يعانون من الحر الشديد في قاعات مكتظة لا تتمتع بتهوية مناسبة.

وتشهد الفلبين إضراباً عاماً لسائقي حافلات «جيبني» على ما أعلنت وزارة التربية.

وينوي سائقو حافلات «جيبني» المصنوعة أساساً من آليات «جيب» أميركية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، البدء بإضراب من ثلاثة أيام على الصعيد الوطني الاثنين احتجاجاً على خطة للحكومة التخلي تدريجياً عن وسيلة النقل هذه.

وتعتبر هذه الحافلات رمزاً وطنياً في الفلبين، ووسيلة النقل المشترك الرئيسية في البلاد للانتقال إلى مراكز العمل، والمدارس، إلا أنها تشهد منافسة من حافلات صغيرة حديثة في إطار خطة حكومية.

وفي بنغلاديش، فتحت المدارس أبوابها بعد إغلاق الأسبوع المنصرم بسبب الحر. وعاد ملايين التلاميذ إلى المدارس اليوم الأحد رغم استمرار موجة الحر.

إلا أن السلطات أفادت بأن دور الحضانة ستبقى مغلقة، في حين أن ساعات الدراسة في المدارس الابتدائية ستخفض.

وقالت لاكي بيغوم وهي أم لطفلة مُسجّلة في مدرسة عامة في العاصمة دكا لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أتيت إلى المدرسة مع ابنتي البالغة 13 عاماً. وكانت سعيدة لأن مدرستها فتحت أبوابها»، لكنها أضافت «الحرارة قوية جداً، وهي تعاني من طفح جلدي بسبب التعرق. وآمل ألا تمرض».

وكانت الحرارة أعلى بأربع إلى خمس درجات من المعدل المسجّل في السنوات الثلاثين الأخيرة في الفترة نفسها في دكا عاصمة بنغلاديش، مع توقع استمرار الحر لأيام عدة إضافية.

وفي بورما بلغت الحرارة الأربعاء 45.9 درجات مئوية في مدينة تشوك (وسط غرب)، حيث بحث كثيرون عن بعض البرودة في ظل أشجار الحدائق مع غروب الشمس.

ويشهد هذا البلد حرباً أهلية، وشبكة الكهرباء فيه قديمة. ويُعد انقطاع التيار الكهربائي في بورما أمراً شائعاً جراء الهجمات على البنى التحتية، ونفاد احتياطيات الغاز.

ويقضي مَن لا يملكون القدرة على شراء مولّد يعمل بالبنزين ثماني ساعات يومياً من دون كهرباء، وبالتالي من دون مُكيّف للهواء.

وقالت سان يين، وهي مُحاسبة تبلغ 39 عاماً «الحر خانق». وأفادت بأنها تقصد حديقة في رانغون (جنوب) مساء مع زوجها وابنها البالغ أربع سنوات، حتى تعود الكهرباء إلى شقتها. وقالت «أصلّي ليسقط المطر قريباً».

مستويات غير مسبوقة

أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء أن الحرارة ترتفع بشكل أسرع في آسيا مقارنة بمناطق أخرى، في حين سُجلت مستويات حر قياسية في العالم خلال العام 2023.

وتُعتبر الفلبين من أكثر دول العالم ضعفاً أمام تداعيات التغيّر المناخي.

وبلغت الحرارة في العاصمة مانيلا 38.8 درجة مئوية السبت، وهي درجة غير مسبوقة فيها، فيما بلغ مؤشر الحر 45 درجة مئوية على ما أظهرت بيانات مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية. ويقيس مؤشر الحر درجة الحرارة المحسوسة، ويأخذ في الحسبان معدل الرطوبة.

وسجلت كاميلينغ في محافظة تارلاك شمال مانيلا السبت 40.3 درجة مئوية، وهي أعلى حرارة في البلاد هذه السنة.

ويتواصل الحر اليوم الأحد، فيما يتوافد الكثير من الأشخاص إلى المراكز التجارية المكيفة، وإلى أحواض السباحة لتخفيف الوطأة.

وقالت نانسي باوتيستا البالغة 65 عاماً والتي حُجزت كل الأماكن في مجمع سياحي تديره قرب مانيلا «هذه أعلى درجات حرارة عرفتها هنا». وأضافت «الكثير من نزلائنا أصدقاء، وعائلات، وهم يسبحون في الحوض لتخفيف وطأة الحر عن أجسادهم».

ومع ارتفاع الحرارة، تنوي جيريس رييس (31 عاماً) اصطحاب ابنتها البالغة سنتين إلى مركز تجاري قرب مانيلا.

وقالت «الحر شديد في المنزل. هذا الطقس هو الأكثر حراً في حياتي، خصوصاً بين الساعتين العاشرة صباحاً والرابعة من بعد الظهر».

وأكدت «نحتاج إلى مكيف هواء مجاني لخفض فاتورة الكهرباء».

وقالت غلايزا اسكولار من مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية «يتوقع أن تسجل في كل مناطق البلاد وليس فقط مانيلا درجات حرارة أعلى حتى الأسبوع الثاني من مايو (أيار)».

وأضافت «ثمة احتمال أن تتجاوز الحرارة في بعض المناطق الدرجات المسجلة اليوم حتى الأسبوع الثاني من مايو».

وتعتبر أشهر مارس (آذار) وأبريل ومايو الأشد حراً وجفافاً خلال السنة في الفلبين، إلا أن الوضع هذا العام تأثر بظاهرة «إل نينيو» المناخية.

ويرى الخبراء أن موجات الحر أصبحت أطول وأكثر شدّة وتواتراً بسبب الاحتباس الحراري.

وفي تايلاند، حذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية من بلوغ الحرارة 44.1 درجة مئوية في شمال مقاطعة فيتشابون الشمالية اليوم الأحد.

وفي كمبوديا المجاورة، حذر وزير المياه والأرصاد الجوية من أنّ الحرارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية في البلاد خلال الأسبوع المقبل، داعياً السكان إلى توخي الحذر.

وفي مقاطعة نغي آن شمال فيتنام، بلغت الحرارة 43.2 درجة مئوية السبت، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وما زال يُتوقع أن تتراوح الحرارة بين 38 و41 درجة مئوية خلال الأيام المقبلة في شمال البلاد.

كذلك تشهد الهند في جنوب آسيا موجة من القيظ الشديد في خضم إجراء البلاد الانتخابات العامة.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية من أن موجة الحر الشديدة ستستمر خلال نهاية هذا الأسبوع في عدة ولايات. ويمكن أن تلامس الحرارة 44 درجة مئوية في بعض الأماكن.

وقال أنانث ناديجر من مدينة بنغالور (جنوب) «لم أشهد مثل هذه الحرارة من قبل، إنه أمر مزعج جداً ويستنزف طاقتك». وتابع «أتساءل حقاً كيف سيكون الوضع خلال العام المقبل إذا لم نتحرك الآن».


مقالات ذات صلة

موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات

يوميات الشرق الحرارة تسبب زيادة في الأمراض المرتبطة بالجفاف بين الحيوانات الأليفة (أ.ف.ب)

موجة الحر في آسيا تلقي بثقلها على الحيوانات

قوضت موجة الحر التي تضرب الهند مختلف الأنشطة في جزء كبير من كالكوتا، عاصمة ولاية البنغال الغربية إلا أن الطبيب البيطري بارثا داس يبدو سعيدا بالإقبال على خدماته.

«الشرق الأوسط» (كالكوتا)
الخليج على صعيد إجمالي هطول الأمطار أوضحت محاكاة النماذج المناخية أنه سيزداد في معظم أنحاء المملكة (واس)

العاصفة المطرية... «إنذار أحمر» في الخليج

أعلن المركز الوطني السعودي للأرصاد الجوية «الإنذار الأحمر» في المناطق الشمالية من المملكة؛ بسبب الأجواء الماطرة والرياح الشديدة التي تعصف بدول الخليج التي

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
يوميات الشرق أدت الأجواء الماطرة والرياح الشديدة في السعودية إلى تعليق الدراسة (واس)

حالة مطرية غير مستقرة في الخليج تعلق الدراسة والعمل

أدت الأجواء الماطرة والرياح الشديدة في دول الخليج، خلال الأسبوع الحالي، إلى تعليق الدراسة والعمل الحضوري في بعض الدول، وإغلاق العديد من الطرق والأنفاق.

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
آسيا اجتاحت درجات الحرارة المرتفعة أجزاء من جنوب وجنوب شرق آسيا (رويترز)

موجة حرّ قاسية تضرب جنوب شرق آسيا

اجتاحت درجات الحرارة المرتفعة أجزاء من جنوب وجنوب شرق آسيا اليوم الأربعاء، ما أدّى إلى تعليق الدراسة في جميع أنحاء الفلبين.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
بيئة كان 2023 العام الأكثر حراً على الإطلاق بسبب التغير المناخي الذي تفاقم بسبب عودة ظاهرة النينيو (أ.ب)

عدد قياسي لأيام «الإجهاد الحراري الشديد» في أوروبا خلال 2023

شهدت أوروبا خلال عام 2023 عدداً قياسياً من الأيام التي كانت فيها الحرارة المحسوسة «شديدة» للأجسام البشرية، بسبب تسجيل درجات حرارة تخطّت 35 و40 درجة مئوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

محكمة أبوظبي الاتحادية تحدد 10 يوليو موعداً للحكم في قضية «تنظيم العدالة والكرامة»

محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
TT

محكمة أبوظبي الاتحادية تحدد 10 يوليو موعداً للحكم في قضية «تنظيم العدالة والكرامة»

محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)

قررت دائرة أمن الدولة بمحكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية، حجز الدعوى للحكم في قضية جزاء أمن الدولة، المعروفة باسم قضية «تنظيم العدالة والكرامة» إلى جلسة 10 يوليو (تموز) المقبل، مع السماح للمحامين بتقديم مذكرات الدفاع خلال 10 أيام.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام» يواجه 84 متهماً في القضية، تهماً تتعلق بارتكاب جرائم تأسيس وإدارة تنظيم سري إرهابي في الدولة «لجنة العدالة والكرامة»، بغرض ارتكاب أعمال إرهابية، وجمع أموال وتمويه مصدرها وإخفائها لصالح التنظيم.

وكانت المحكمة قد استكملت خلال جلسة عقدتها أمس، وحضرها عدد من أهالي المتهمين إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الاستماع إلى تعقيب للمحامين وردهم على النيابة، والذين قدّموا مذكرات تكميلية تتضمن الرد على مرافعة النيابة بشأن ما ورد من دفوع ودفاع المتهمين.

وتمسكت النيابة العامة بما جاء في مرافعتها الشفوية، وأنها بينت الجرائم المسندة إلى المتهمين، وكيف أنها مغايرة في ذاتيتها - أي في أفعالها المادية - عن تلك التي حوكموا عنها في قضية سابقة ليتحقق بها التعدد المادي، وأن المتهمين لم يحاكموا عن تهمة تمويل التنظيم الإرهابي.

واستمعت المحكمة خلال الجلسة - التي امتدت نحو 3 ساعات - لمرافعة المتهمين أنفسهم بحضور محاميهم الذين دفعوا فيها ببطلان الاتهامات المسندة إليهم، وعدم جواز النظر في الدعوى لسابقة الفصل فيها بحكم صادر في الدعوى سالفة الذكر بوصف ذلك بأنه دفع أساسي في الدعوى، وشككوا في أدلة الثبوت التي قدمتها النيابة، ومنها التحريات، والتقارير الفنية والمالية والإعلامية؛ لتقرر بعدها المحكمة حجز الدعوى للنطق بالحكم في جلسة 10 يوليو المقبل.

 

 


كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
TT

كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)

اتهمت السلطات الكندية مواطناً هندياً رابعاً السبت بقتل زعيم انفصالي من السيخ في فانكوفر عام 2023. وكان أمانديب سينغ (22 عاماً) محتجزاً على خلفية تهم تتعلق بحيازة الأسلحة النارية قبل أن يُتهم «بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل» في مقتل هارديب سينغ نيجار.

كمالبريت سينغ أحد الأفراد الثلاثة المتهمين بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 يظهر عبر رابط فيديو بمحكمة مقاطعة ساري في ساري بكولومبيا البريطانية... كندا 7 مايو 2024 في رسم تخطيطي لقاعة المحكمة (رويترز)

وسبق للسلطات الكندية أن قبضت على ثلاثة مواطنين هنود آخرين هذا الشهر. أثار القتل خلافاً دبلوماسياً بين أوتاوا ونيودلهي عندما ربط رئيس الوزراء جاستن ترودو المخابرات الهندية بالقتل.

وهاجر نيجار إلى كندا في عام 1997 وأصبح مواطناً كندياً في عام 2015. وهو من دعاة إقامة دولة للسيخ منفصلة عن الهند باسم «خاليستان». وكان مطلوباً لدى السلطات الهندية بتهمة الإرهاب والتآمر لارتكاب جريمة قتل.

وقُتل في 18 يونيو (حزيران) 2023 برصاص مهاجمين ملثمين في مرأب معبد للسيخ قرب فانكوفر على الساحل الغربي لكندا.

صورة من الملف... كاران برار وكمالبريت سينغ وكارانبريت سينغ الأفراد الثلاثة المتهمون بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 (رويترز)

وأغرقت القضية كندا والهند في أزمة دبلوماسية خطيرة في الخريف الماضي بعدما ألمح ترودو إلى تورط الحكومة الهندية في عملية الاغتيال. ووصفت نيودلهي الاتهامات بأنها «سخيفة».

وبعد شهر، اضطرت الحكومة الكندية إلى إعادة عشرات من دبلوماسييها في الهند بعدما هدّدت نيودلهي بسحب حصانتهم الدبلوماسية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قامت وزارة العدل الأميركية باتهام مواطن هندي يقيم في الجمهورية التشيكية بالتخطيط لارتكاب جريمة مماثلة على الأراضي الأميركية. وذكرت وثائق قضائية أن مسؤولاً بالحكومة الهندية شارك أيضاً في التخطيط.

وجاءت هذه الادعاءات بعد استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في أبريل (نيسان) إن وكالات المخابرات الأميركية قدرت أن المؤامرة التي جرت على الأراضي الأميركية تمت الموافقة عليها من قبل سامانت جويل، كبير مسؤولي المخابرات الهندية في ذلك الوقت.

وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ولطالما أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعامل كندا مع أنشطتهم الانفصالية.

وطردت أوتاوا على خلفية القضية دبلوماسياً وصفته بأنه يقود الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا، ما دفع نيودلهي إلى الرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة. وأفادت محطة «سي بي سي» الكندية نقلاً عن وثائق تم تقديمها لمحكمة في غرب كندا، بأن الموقوفين الثلاثة يواجهون اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر. وهم متهمون بالضلوع في إطلاق النار وقيادة مركبة أُطلقت النار منها وبالترصّد في اليوم الذي اغتيل فيه الزعيم السيخي. كما أفادت المحطة بأن الشرطة تحقق أيضاً في صلات محتملة بثلاث جرائم قتل أخرى، من بينها جريمة قتل فتى يبلغ 11 عاماً في إدمونتون.


إسلام آباد: مقتل 7 من قوات الأمن في هجومين قرب الحدود الأفغانية

الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: مقتل 7 من قوات الأمن في هجومين قرب الحدود الأفغانية

الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني (الأحد) مقتل 7 على الأقل من أفراد قوات الأمن الباكستانية، في هجومين منفصلين وقعا بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وأفاد الجيش بأن الهجوم الأول الذي وقع السبت، شهد استهداف عبوة ناسفة محلية الصنع لمركبة تابعة لفريق تفكيك القنابل، في منطقة داتا خيل، بإقليم شمال وزيرستان. وبعد وقوع الانفجار، فتح المسلحون نيران أسلحتهم، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراد قوات الأمن وإصابة اثنين.

اشتباكات بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين خلال احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)

وفي الهجوم الثاني، اقتحم مسلحون نقطة تفتيش في منطقة مير علي، وقتلوا جنديين.

وشهدت باكستان زيادة في أعداد الهجمات التي تشنها حركة «طالبان الباكستانية»، منذ سيطرة حركة «طالبان الأفغانية» على السلطة في أفغانستان عام 2021.

أم ترتدي البرقع وأطفالها يتسولون الصدقات على جانب الطريق قبل يوم واحد من عيد الأم في بيشاور (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، ذكر مسؤولون في المفوضية العليا لشؤون المهاجرين، أن أكثر من مائتي أسرة مهاجرة أفغانية عادت إلى البلاد، بعد ترحيلها من إيران وباكستان. وقال التقرير الذي صدر أمس (السبت)، أن العائدين من إيران وباكستان قد وصلوا الجمعة، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس (السبت). وذكرت المفوضية العليا لشؤون المهاجرين أن العائدين إلى البلاد، عادوا عبر معابر: تورخام، وسبين بولداك، وبول-أبريشام، وإسلام قلعة.

عامل أفغاني يعمل بأجر يومي ينتظر الحصول على وظيفة بجانب الطريق في كابل (إ.ب.أ)

يأتي ذلك بينما ازداد ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان وتركيا، في الأشهر الأخيرة. وكانت باكستان قد بدأت عملية ترحيل المواطنين الأفغان غير المسجلين، في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.

وفي أعقاب بدء عملية ترحيل المهاجرين الأفغان، من مختلف ولايات باكستان، تم ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين، قسراً وطوعاً، إلى أفغانستان، في الأشهر الأخيرة. وجاءت عملية طرد الأفغان من جانب باكستان لتكثيف الضغط على حكام «طالبان» في أفغانستان الذين تتهمهم إسلام آباد بالتساهل مع المسلحين الذين يتردد أنهم وراء هجمات مميتة عبر الحدود.

وفي مارس (آذار) الماضي، شنت باكستان غارات جوية على مناطق داخل أفغانستان، استهدفت عناصر حركة «طالبان» الباكستانية، الأمر الذي عدَّته كابل تعدياً على سيادتها. وردت أفغانستان بقصف مواقع للجيش الباكستاني. وانتقدت الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عمليات ترحيل الأفغان.

إلى ذلك، في كويتا (باكستان) أعلنت الشرطة الباكستانية، الخميس، أن 6 عمال من إقليم البنجاب قُتلوا في محافظة بلوشستان التي تقع في جنوب غربي باكستان، وتشهد أعمال عنف انفصالية. وقال محمد محسن، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «ستة حلاقين قُتلوا وأصيب آخر» في هذا الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة جوادار الساحلية. وأضاف: «نحن نُجري تحقيقاً؛ لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من إثنية البنجاب»، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يُعد إقليمها الأغنى بين الأقاليم.

ومنذ عقود تشهد بلوشستان -وهي كبرى محافظات البلاد لكنها فقيرة مع عدد سكان قليل- أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية. ومع أنها غنية بالطاقة والمعادن، فإن سكانها يشكُون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية. ويهاجم المتمردون بانتظام أبناء البنجاب والسند المجاورة، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية؛ خصوصاً الصينية العاملة في قطاع الطاقة.

وفي منتصف أبريل (نيسان)، قتل 6 مسلحين 11 شخصاً بالقرب من بلدة ناوشكي، من بينهم 9 عمال من البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم. ويستهدف الانفصاليون البلوش الذين يعدون مجتمعهم ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القانون والاختطاف، أيضاً، قوات الأمن الباكستانية.


قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
TT

قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)

أعلنت شرطة سيول، السبت، سرقة قراصنة معلومات كوريين شماليين لبيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين.

ويعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية المسلحة نووياً، حيث إن كثيراً منهم يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلهم مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي.

وفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير (شباط) 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد.

وقالت الشرطة، في بيان أرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية» قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية، بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين IP مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ.

يقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)

أدت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان إلى مقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها، وفق ما ابلغت المنظمة الدولية للهجرة وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت.

وقال مسؤول في المنظمة الأممية «توفي أكثر من مائة شخص في إقليم بغلان»، فيما «قُتل مائة شخص» في إقليم بركة جراء الفيضانات التي دمّرت الجمعة أكثر من ألفَي منزل في المديريتين.ولفتت المنظمة إلى تسجيل عدد من الوفيات في ستة أقاليم أخرى، استنادًا إلى أرقام السلطة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث الطبيعية.وكانت السلطات المحلية أفادت ليل الجمعة بأن الحصيلة الاجمالية تبلغ 62 قتيلًا، محذّرة من أنها قابلة للارتفاع.

أفغاني يحمل بعض مقتنياته التي تمكن من إخراجها من منزله في إقليم بغلان (أ.ف.ب)

وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظل أمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرّض بشدّة لتغيّر المناخ، خصوصًا في إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

وأكد الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح السبت تسجيل «عشرات الوفيات» في عدد من الأقاليم.


كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)

تعتزم كوريا الشمالية تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 ملم، بدءاً من العام الحالي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ، السبت، متحدثاً عن قرب حصول «تغيير مهم» في القدرات المدفعية للقوات المسلحة. وأعلنت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون أشرف، الجمعة، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي «محدّث تقنياً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». يأتي ذلك في وقت يرجح فيه خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي، قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

استعراض قوة

وقالت بيونغ يانغ في فبراير (شباط)، إنها طوّرت نظام تحكم جديداً براجمات الصواريخ من عيار 240 ملم، ما سيؤدي إلى «تغيير نوعي» في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.

صاروخ ينطلق من راجمة خلال التجربة الكورية الشمالية (أ.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء المركزية الكورية»، السبت، بأن نظام الإطلاق الجديد سيتم «نشره لدى وحدات الجيش الشعبي الكوري كتجهيزات بديلة (لأخرى يستخدمها حالياً) بين 2024 و2026». وقالت بيونغ يانغ إنها أجرت، الجمعة، اختبارات قامت خلالها ثماني قذائف صاروخية «بإصابة هدف لإثبات الميزة والقوة التدميرية لنظام راجمات الصواريخ المحدث من عيار 240 ملم».

وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الزعيم كيم جونغ أون وهو يتحدث إلى مسؤولين عسكريين خلال تفقد راجمة الصواريخ، إضافة إلى ما بدت أنها عمليات اختبار بالذخيرة الحية لهذه الأنظمة الصاروخية. وأشارت الوكالة إلى أن الاختبارات أثبتت أيضاً قوة «القذائف القابلة للتحكم بها لراجمات الصواريخ». إلى ذلك، أفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون بحث في سبل زيادة إنتاج نظام الإطلاق الصاروخي الجديد وذخائره إلى «أعلى مستوى». وأشارت إلى أن «تغييراً مهماً سيطرأ قريباً لجهة زيادة القدرة القتالية المدفعية لجيشنا»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

تصدير السلاح

وعززت كوريا الشمالية، الخاضعة للعديد من العقوبات الدولية، تعاونَها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتحدث إلى عسكريين قرب راجمة صواريخ محدّثة (إ.ب.أ)

ووجهت بيونغ يانغ في أبريل (نيسان) الماضي، الشكر لموسكو على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء رقابة الأمم المتحدة على العقوبات المفروضة عليها. واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، رغم أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة تمنعها من تصدير الأسلحة.

وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في الخمسينات من القرن الماضي، مع رؤية بيونغ يانغ أن سيول هي «العدو الرئيسي»، والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.

ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين أن بيونغ يانغ تؤشر، بالتوازي مع تصعيد لهجة التهديد للجنوب، إلى «نيتها المشاركة في تصدير السلاح ونشاطات اقتصادية أخرى مرتبطة بالدفاع، عبر التقدم التقني المستمر». وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في سياق الحرب في أوكرانيا، أن بيونغ يانغ قامت «بطريقة غير مباشرة باختبار أداء أسلحتها الراهنة» عبر تزويد روسيا بها لاستخدامها في النزاع.

سرقة بيانات

في سياق منفصل، أعلنت شرطة سيول، السبت، قيام قراصنة معلوماتية كوريين شماليين بسرقة بيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين. وتواجه كوريا الشمالية اتهامات بإدارة جيش من آلاف قراصنة المعلوماتية الذين يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلها مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

شاشة تعرض صوراً لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية في محطة قطارات بسيول، في 22 أبريل (أ.ب)

ووفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد. وقالت الشرطة في بيان إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية»، قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات هو صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين «IP»، مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ. ويقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

شارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تشييع مسؤول الدعاية السابق كيم كي نام، مهندس «عبادة الشخصية» في عهد أسرة كيم، الذي بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، وكان صديقاً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون.


معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
TT

معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)

قضى خمسون شخصاً على الأقل «معظمهم نساء وأطفال»، اليوم (الجمعة)، بسبب فيضانات مفاجئة في ولاية بغلان بشمال أفغانستان، وفق ما قال مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هداية الله همدرد رئيس السلطة الإقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية: «الحصيلة حتى الآن هي خمسون قتيلاً بحسب المستشفى في إقليم بغلان-مركزي، وقد ترتفع».

وأضاف: «الأمطار الموسمية تسببت بفيضانات مفاجئة، ولم ينجح الناس، الذين لم يتمكنوا من الاستعداد، في إنقاذ أنفسهم، ولهذا السبب نشهد مثل هذه الخسائر».

وبحسب المسؤول، فإن فرق الإنقاذ «تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقين في الوحل أو تحت الأنقاض».

ومنذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مائة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة.

وشهدت أفغانستان شتاءً جافاً جداً، وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.


القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
TT

القوات الجوية التايوانية تجري تدريبات بالذخيرة الحية

طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)
طيار تايواني يقود طائرة من طراز «إف 16» مزودة بصاروخ «مافريك» الأميركي (أ.ف.ب)

أجرت القوات الجوية التايوانية تدريبات بالذخيرة الحية شملت صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، ونشرت لقطات من التدريبات قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس الجديد الذي تصفه الصين بأنه «انفصالي خطير».

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وترفض استبعاد احتمال استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

سيحظى تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ-تي في 20 مايو (أيار) بمتابعة واسعة على مستوى العالم، لا سيما أن بكين حذّرت قبل اقتراع يناير (كانون الثاني) من أن انتخاب لاي سيجلب «الحرب والانحدار» إلى تايوان.

وقالت وكالة الأنباء العسكرية التايوانية، الجمعة، إن طياري القوات الجوية أجروا تدريبات روتينية «لتعزيز قدرات الاستهداف الدقيق في القتال الجوي»، من دون أن تحدد موعدها، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوردت الوكالة، على موقعها الإلكتروني، أن المقاتلات مجهزة بصواريخ «مافريك» أميركية الصنع وقنابل موجهة بالليزر لضرب «أهداف بحرية وبرية في منطقة الشعاب المرجانية البحرية بالقرب من بينغو»، في إشارة إلى مجموعة صغيرة من الجزر التي تسيطر عليها تايوان.

جندي تايواني يلقم طائرة «إف 16» بقذائف أميركية (أ.ف.ب)

وأظهرت لقطات نشرتها الوكالة عناصر يقومون بتحميل مقذوفات، تحمل عبارة «القوات الجوية الأميركية» تحت أجنحة الطائرات. كما تظهر طيارا يطلق صواريخ من مقاتلته وانفجارا في المياه المحيطة ببينغو.

ومثل لاي، ترفض رئيسة تايوان الحالية تساي إنغ-ون مطالب بكين بشأن الجزيرة. ومنذ توليها السلطة في عام 2016، عززت إدارتها العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة، الشريك الأبرز لتايوان ومزودها الرئيسي بالأسلحة.


إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
TT

إعلان «طالبان» حظر العمل مع «الإذاعة» الأفغانية ضد قوانين الإعلام

أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)
أفراد أمن «طالبان» يقفون للحراسة في حين تسير امرأة أفغانية ترتدي البرقع (على اليمين) على طول شارع في سوق في منطقة باهاراك بمقاطعة بدخشان (أ.ف.ب)

ذكر مركز «الصحافيون الأفغان» أن إعلان حركة «طالبان» حظر العمل والتعاون مع هيئة «الإذاعة والتلفزيون» الدولية الأفغانية، ضد قوانين الإعلام.

وأصدر المركز، الخميس، بياناً وصف هذا الإجراء بأنه يتناقض مع جوهر حرية التعبير وينتهك قوانين الإعلام. وحث المركز «طالبان» على احترام حقوق الإعلام الحر وجمهوره، طبقاً للقانون، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الجمعة.

ووصف المركز بيان «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» حول هذا الأمر، بأنه «متأصل» في ضغوط ودوافع سياسية. وجاء في بيان المركز أن «(طالبان) يتعين أن تحترم وتلتزم بحقوق حرية الإعلام وجمهوره، اعتماداً على قانون الإعلام»، وكانت «لجنة الانتهاكات والشكاوى الإعلامية» التابعة لـ«طالبان» قد دعت الأربعاء جميع الصحافيين والخبراء في أفغانستان، لوقف تعاونهم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الدولية الأفغانية.

وأغلقت حركة «طالبان» الأفغانية قناتين تلفزيونيتين في البلاد بدعوى عدم مراعاة «القيم الإسلامية والوطنية وانتهاك المبادئ الصحافية» الشهر الماضي. وقال المسؤول في لجنة انتهاكات وسائل الإعلام في وزارة الإعلام الأفغانية، حفيظ الله باراكزاي، إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين، ومقرهما كابل.

وتابع أنه لا يمكن لقناتي «نور» و«باريا» البث حتى تصدر محكمة قراراً بشأنهما. وأضاف: «على الرغم من التحذيرات والتوصيات المتكررة، فإن القناتين لم تلتزما بالمبادئ الصحافية، ولم تأخذا في الاعتبار القيم الوطنية والإسلامية»، دون الخوض في تفاصيل حول الانتهاكات المزعومة.

أفراد أمن مسلحون من حركة «طالبان» يقومون بتفتيش الناس عند مدخل مسجد في منطقة أرغو بمقاطعة بدخشان في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وفقد كثير من الصحافيين الأفغان وظائفهم بعد سيطرة «طالبان» على السلطة عام 2021؛ إذ أغلقت وسائل إعلام بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها إلى خارج البلاد.

عناصر في حركة «طالبان» (يمين) يهاجمون صحافيين يغطون مظاهرة في كابل للمطالبة بحقوق النساء جرت في 21 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)

وتحظى قناة «نور»، التي بدأت البث عام 2007، بدعم وزير الخارجية السابق وزعيم حزب «الجمعية الإسلامية»، صلاح الدين رباني، في حين بدأت قناة «باريا» البث عام 2019، وهي مملوكة لقلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء السابق والقيادي في الحزب «الإسلامي الأفغاني»، والذي لا يزال مقره في كابل.

من جهته، وصف مركز «الصحافيون الأفغان» غلق القناتين بـ«العمل غير القانوني» من جانب الحكومة التي تسيطر عليها «طالبان». وقال إن «الغلق يعد بمثابة خطوة أخرى ضمن فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد».