المُحلّيات الصناعية... جوانب طبية شائكة

الاستهلاك المزمن لها قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء والسمنة

المُحلّيات الصناعية... جوانب طبية شائكة
TT

المُحلّيات الصناعية... جوانب طبية شائكة

المُحلّيات الصناعية... جوانب طبية شائكة

لا تزال المُحليات الصناعية Artificial Sweeteners، أو ما تُسمى بـ«المُحليات غير الغذائية» Nonnutritive Sweeteners أو «المُحليات البديلة» Alternative Sweeteners، تثير الكثير من جوانب الجدل الطبي والقانوني، وحتى الاقتصادي. وفي السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تم رفع عدد من الدعاوى القضائية بولاية نيويورك على عدد من الشركات المنتجة للمشروبات الغازية حول مصداقيتها التسويقية مع المستهلكين لوصفها منتجاتها بأنها «دايت» عند إضافة أحد أنواع المُحليات الصناعية بدلاً من السكر الطبيعي.
وبالتزامن مع هذا الجدل القانوني، صدر الكثير من التقارير الاقتصادية حول توقعات مدى تنامي حجم سوق الأنواع المعروفة من المُحليات الصناعية، وهي توقعات تفيد بأن النمو يفوق بمراحل، التوقعات قبل بضعة سنوات. لكن، بالمقابل ثمة شكوكا مع احتمالات دخول منتجات جديدة حلبة المنافسة، وبخاصة المنتجات الطبيعية لأنواع من المُحليات الصناعية، وهي المنتجات الطبيعية التي تمتلك درجات عالية من حلاوة الطعم وتوجد في عدد من أنواع الأشجار في مناطق متفرقة من العالم، وتنازع مكانة الأنواع الصناعية من تلك المُحليات مع وجود بعض الشكوك لدى البعض حول احتمالات تسببها في عدد من الأمراض السرطانية، رغم عدم ثبوت ذلك علمياً حتى اليوم.
هذا، وتستمر النقاشات العلمية والطبية والبحثية حول عدد من الجوانب في شأن إضافة المُحليات الصناعية أو الطبيعية التي لا علاقة لها بالسكر، وبخاصة عقب نشر دراسة الباحثين الكنديين ضمن عدد 17 يوليو (تموز) الماضي من مجلة الرابطة الكندية الطبية CMAJ حول المُحليات الصناعية. وكان الباحثون من أقسام عدة بجامعة مانيتوبا ومركز جورج أند فاي يي للرعاية الصحية المُبتكرة قد قاموا بمراجعات علمية واسعة حول المُحليات الصناعية، وكان عنوان الدراسة: «المُحليات غير الغذائية وصحة القلب وعمليات الأيض الكيميائية الحيوية: مراجعة منهجية وتحليلية للدراسات». وهي الدراسة التي حملت نتائجها الكثير من الملاحظات العلمية التفصيلية حول تأثيرات تناول المُحليات الصناعية على أعضاء ومتغيرات عدة في جسم الإنسان.
وتشكل السمنة اليوم تحدياً كبيراً في مجال حفظ مستوى الصحة العامة؛ ذلك أن السمنة تُسهم في ارتفاع احتمالات الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية. وعبر عشرات السنوات من البحوث الطبية، ثمة الكثير من الأدلة العلمية على أن ارتفاع استهلاك السكر يزيد في تأجيج انتشار وتفاقم وباء السمنة. وهو ما أدى إلى تحفيز البحوث نحو اكتشاف مواد غذائية يُمكن إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات لتعطي حلاوة الطعم، كي تُستخدم بديلاً لتناول السكر.
لذا؛ زادت شعبية استخدام المُحليات غير الغذائية، أو ما تُسمى بـ«المُحليات الصناعية» كالأسبارتام والسكرالوز وستيفيوسيد. وفي عام 2008، أفاد أكثر من 30 في المائة من الأميركيين بأنهم يتناولون يومياً محليات غير غذائية. وقد افترض عدد من الباحثين أن المُحليات غير الغذائية قد يكون لها آثار سلبية على العمليات الكيميائية الحيوية لاستقلاب الغلوكوز في خلايا الجسم، وعلى وجود وتوازن كميات ونوعيات المكروبات الحيوية للبكتيريا الصديقة في الأمعاء، وكذلك في قدرات ضبط التحكم في الشهية. وتحديداً، أشارت بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المزمن للمُحليات الصناعية غير الغذائية يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء، وكثرة تناول الطعام وزيادة الوزن والسمنة.
وحتى اليوم، يتمثل موقف أكاديمية الحمية وعلم التغذية Academy of Nutrition and Dietetics بالولايات المتحدة في أن المُحليات غير الغذائية يمكن أن تساعد في الحد من استهلاك الطاقة الغذائية كاستراتيجية لإدارة عملية التحكم في كل من وزن الجسم ونسبة الغلوكوز في الدم.
ومع ذلك، ووفق نتائج الكثير من الدراسات الطبية، فإن استهلاك المُحليات غير الغذائية يرتبط بشكل متناقض مع حصول زيادة الوزن والإصابة بالبدانة. وقال الباحثون الكنديون في مقدمة دراستهم: «وكان هدفنا هو تجميع الأدلة التي تتناول الإجابة عن هذا السؤال: هل الاستهلاك الروتيني للمُحليات غير الغذائية من قِبل البالغين والمراهقين يرتبط بحصول آثار سلبية على المدى الطويل في القلب وعمليات الأيض الكيميائية الحيوية وفق نتائج الدراسات الطبية؟».
وقام الباحثون بمراجعة نتائج نحو 12 ألف دراسة علمية حول المُحليات الصناعية، تم استخلاص 37 دراسة علمية منها بما يخدم معرفة تأثيرات تناول تلك المُحليات الصناعية على القلب وعمليات الأيض الكيميائية الحيوية. وكانت تلك الدراسات التي تم استخلاصها للمراجعة وتمحيص نتائجها وتحليلها على نوعين، النوع الأول دراسات «التجربة المنضبطة العشوائية» Randomized Controlled Trials، وكان عددها سبع دراسات فقط، وشملت نحو ألف شخص فقط، ومدة المتابعة لم تتجاوز ستة أشهر. والنوع الثاني من الدراسات كان من نوع «دراسات تعرض الأتراب» Cohort Studies. وهي نوعية الدراسات الطبية التي تعمل على مراقبة مجموعتين من الناس، إحداهما تتعرض لعامل خطورة مُحتمل، كتناول المُحليات الصناعية، والأخرى لا تتعرض لعامل الخطورة المحتمل ذاك، ثم تتم متابعتهم لفترة زمنية طويلة، وتجري مقارنة النتائج. وتمتاز هذه النوعية من الدراسات بأنها استشرافية مستقبلية تنخفض فيها احتمالات الانحياز، وتُمكن بدرجة أعلى في إجراء تقييم لعوامل الخطورة المحتملة وتأثيراتها الواقعية. وكان عدد الدراسات المشمولة بالتمحيص والمراجعة والتحليل في هذه الدراسة الكندية الحديثة هو 30 دراسة، وشملت أكثر من 400 ألف شخص، وتمت متابعتهم بالمتوسط لمدة تفوق عشر سنوات.
ومن نتائج تلك الدراسات الـ37، هدف الباحثون إلى تحديد تأثيرات تناول المُحليات الصناعية على مؤشر كتلة الجسم، بصفتها جانبا رئيسيا، وعلى كل من وزن الجسم ومحيط وسط البطن وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمتلازمة الأيض والإصابة بالنوع الثاني من السكري واضطرابات أمراض القلب.
ورغم عدم ملاحظة أي تأثيرات لتناول المُحليات الصناعية على تلك الجوانب المستهدفة بالتقييم في نتائج الدراسات من نوعية «التجربة المنضبطة العشوائية»، وهو الأمر المتوقع نظراً لقلة عددها وقلة عدد المشمولين فيها وقصر المدة الزمنية للمتابعة فيها، فإنه وفي الوقت نفسه، كما قال الباحثون: «وفق نتائج الدراسات التجربة المنضبطة العشوائية لا توجد أدلة تدعم بوضوح وجود أي جدوى لتناول المُحليات الصناعية في المساعدة على ضبط إدارة وزن الجسم».
وعلى الجانب الآخر، والأعلى أهمية، فإن تحليل ومراجعة نتائج الدراسات من النوعية «دراسات تعرض الأتراب» لاحظت أن ثمة علاقة بين استهلاك المُحليات الصناعية على المدى الطويل وبين ارتفاع حصول زيادة وزن الجسم وزيادة محيط وسط البطن وارتفاع الإصابة بالسمنة والإصابة بارتفاع ضغط الدم والإصابة بمتلازمة الأيض Metabolic Syndrome، والإصابة بمرض السكري وزيادة الانتكاسات الصحية في القلب. وهو ما عقب عليه الباحثون بالقول: «وهناك حاجة إلى إجراء دراسات جديدة لمقارنة أنواع المحليات غير الغذائية المختلفة، وتقييم التأثير الصافي لاستبدال المحليات غير الغذائية للسكر. وبالنظر إلى الاستخدام الواسع النطاق والمتزايد للمُحليات غير المغذية، فإنه يلزم توخي الحذر من استهلاكها إلى أن يتم تمييز المخاطر والفوائد الطويلة الأجل لهذه المنتجات بشكل كامل».

جدل قانوني وسباق صناعي وإنتاجي

> تعتبر المُحليات الصناعية في جانب أحد الحلول لمشكلة الإكثار من تناول السكر وإضافته إلى أنواع واسعة جداً من المشروبات والأطعمة في حياتنا المعاصرة، وفي جانب آخر أحد الأسباب المحتملة للإصابة بعدد من الاضطرابات الصحية.
في جانبها الصحي، تمثل القضايا المرفوعة في نيويورك على عدد من شركات إنتاج المشروبات الغازية جانباً من المخاوف حول التأثيرات الصحية لاعتبار أن إضافة المُحليات الصناعية للمشروبات يُحولها إلى مشروبات يُمكن بكل اطمئنان أن يتم وصفها بأنها تخدم جهود الإنسان لخفض الوزن، وهو ما تعنيه عبارة «المشروبات الغازية للحمية» Diet Sodas للمستهلك الطبيعي.
وتعتمد تلك الشركات المنتجة على أن تحلية المشروبات الغازية تلك بأحد أنواع المُحليات الصناعية، وبخاصة أسبرتام Aspartame، التي هي بالأصل «مُحليات صناعية خالية من الكالوري» Non - Caloric Artificial Sweetener، يعني دخول الجسم مشروب خال من كمية السكريات في المشروبات الغازية العادية، والتي كمية السكريات فيها تعادل ما يملأ 12 ملعقة شاي من السكر، وبالتالي لن يتسبب تناول «الدايت صودا» بزيادة في وزن الجسم، وربما يُساعد في خفض الوزن. في حين تعتمد الدعاوى على أن تلك الشركات المنتجة للصودا تعلم بنتائج الدراسات الطبية التي تفيد بأن تناول تلك المُحليات الصناعية يتسبب في زيادة الوزن، ويُسهم في التسبب بالإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وهو ما يجعل الشركات تلك مُضللة للمستهلك بكتابتها عبارة «صودا الحمية» أو عبارة «صودا الصفر كالوري» Zero - Calorie Soda، ومخالفة لإصدارات هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA التي تمنع الشركات من كتابة عبارات زائفة أو مُضللة للمستهلك على المنتجات.

* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

صحتك طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طورت مجموعة من الأطباء روبوتاً يمكنه تشخيص سرطان الرئة وإزالته بجلسة واحدة في خطوة من شأنها أن تحدث طفرة بعلاج المرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)

ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

اعترفت شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها ضد «كورونا» يتسبب في إصابة الأشخاص باضطراب يعرف علمياً باسم «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

أكدت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الجيني الوراثي للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

على الرغم من أن معظم الآباء يتعاملون مع شكوى الأطفال من الصداع بنوع من الاستهانة ظناً منهم أن الصداع النصفي (Migraine) نادر الحدوث في هذا العمر

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

كشفت دراسة جديدة أن تناول المشروبات الغازية قبل سن الثانية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في العشرينات من العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
TT

روبوت يشخص سرطان الرئة ويزيله في جلسة واحدة

طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)
طبيبة أشعة تفحص صورة بأشعة إكس لرئة مريض (د.ب.أ)

طورت مجموعة من الأطباء روبوتاً يمكنه تشخيص سرطان الرئة وإزالته في جلسة واحدة، في خطوة من شأنها أن تحدث طفرة في علاج المرض.

ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد قال البروفسور بالاف شاه، استشاري أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى رويال برومبتون في لندن، إن فريقه اختبر هذا الروبوت على 7 مرضى، و«حصل على نتائج جيدة بشكل عام». وتسمح هذه التقنية الجديدة للأطباء باستهداف العقيدات الموجودة في الرئة (كتل دقيقة جداً من الخلايا) وإزالتها بدقة شديدة.

وفي البداية، يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية على رئة المريض، ثم رفعه على برنامج بالكومبيوتر لإنشاء صورة مفصلة ثلاثية الأبعاد لرئتي المريض من الداخل من الفم إلى موقع السرطان. يتم بعد ذلك تمرير أنبوب رفيع أو قسطرة موجهة بالروبوت عبر فم المريض إلى الشعب الهوائية.

وبمجرد تحديد موقع الخلايا السرطانية، يتم تدميرها باستخدام الحرارة في عملية تعرف باسم الاستئصال بالموجات الدقيقة. ويستغرق الإجراء ما بين 40 إلى 45 دقيقة، على الرغم من أن المرحلة التي يتم فيها تدمير السرطان بالحرارة تستغرق ثلاث دقائق فقط.

مريضة بالسرطان (رويترز)

ولفت الفريق إلى أن نسبة نجاح الروبوت في تجربتهم في تحديد وإزالة السرطان بلغت حوالي 95 في المائة.

وتهدف التجربة الحالية إلى علاج 32 مريضاً بسرطان الرئة، وفقاً لشاه.

ويعد سرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، ويمثل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وغالباً ما تُشخَّص الإصابة بسرطان الرئة في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.


ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن اضطراب الدم النادر الذي يسببه لقاح أسترازينيكا؟

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد «كوفيد - 19» (رويترز)

اعترفت شركة «أسترازينيكا» لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا»، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد يمكن في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في إصابة الأشخاص باضطراب يعرف علمياً باسم «متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)».

فماذا نعرف عن هذه المشكلة الصحية؟

بحسب ما ذكره موقع «ميديكال نيوز توداي» الصحي التخصصي، فإن متلازمة «نقص الصفيحات الدموية هي اضطراب نادر في الدم يهدد الحياة، حيث يتسبب في حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم».

ويمكن لهذه الجلطات أن تحد أو تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مثل الدماغ والكلى والقلب. وهذا الأمر قد يمنع الأعضاء من العمل بشكل صحيح ويؤدي في النهاية إلى تلفها.

وقد تتسبب زيادة الجلطات في انخفاض عدد الصفائح الدموية.

والصفائح الدموية هي خلايا دموية صغيرة تساعد على تكوين الجلطات الدموية عند الضرورة، حيث تلتصق ببعضها البعض لسد الجروح الصغيرة والشقوق في الأوعية الدموية عند حدوث نزيف، وذلك بغرض وقفه.

وعند استنفاد الصفائح الدموية، لن يكون لدى الأشخاص ما يكفي من الصفائح الدموية لتكوين جلطات دموية عند الضرورة. وهذا قد يسبب النزيف والكدمات.

ويمكن أن تتسبب هذه المتلازمة أيضاً في تفكك خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من ذلك الذي يحتاج جسمك إليه لاستبدالها. وهذا يؤدي إلى شكل نادر من فقر الدم يسمى فقر الدم الانحلالي.

هل تتسبب هذه المتلازمة في الوفاة؟

نعم، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد، مثل تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.

وتعد الأدوية المضادة للتخثر من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج هذه المشكلة.

ما أعراض المتلازمة؟

* ألم صدر.

* ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد.

* صعوبة في التنفس.

* الصداع.

* عدم وضوح الرؤية.

* النعاس.

* التعب الشديد.

* سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس.

* آلام البطن المستمرة.

* القيء والإسهال.

* تورم الساق.


الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
TT

الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن عدم جدوى تناول عقار الأسبرين بوصفه علاجاً مُساعداً في حالات الإصابة بسرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أنّ استخدام الأسبرين يومياً لم يُظهر فائدة في تحسين معدّلات بقاء مريضات سرطان الثدي دون تقدّم المرض، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما».

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلُّط الدم.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ تناول الأسبرين بانتظام قد يقلّل الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان، مثل القولون، والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

وتحدّثت الدراسات أيضاً عن إمكانية استخدام الأسبرين علاجاً مُساعداً في حالات سرطان الثدي، نظراً إلى خصائصه المضادّة للالتهابات؛ وهو ما يعطي الدفعة للأورام للاستجابة للأدوية.

وأجرى الفريق دراسته الجديدة لفحص تأثير الأسبرين على مريضات سرطان الثدي، بمشاركة 3020 مريضة عبر 534 موقعاً في الولايات المتحدة وكندا.

وقُسمت المشاركات إلى مجموعتين، تناولت الأولى الأسبرين بجرعة 300 مليغرام يومياً، فيما تناولت الثانية دواءً وهمياً.

ووجد الباحثون أنّ العلاج اليومي بالأسبرين لم يقلّل من خطر عودة مرض سرطان الثدي، ولم يُحدث فرقاً في معدّل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، ولم يكن هناك اختلاف كبير في التأثير بين المجموعتين.

وأشار الباحثون في معهد «دانا - فاربر» للسرطان التابع لجامعة «هارفارد» الأميركية إلى أنه رغم الآمال الكبيرة التي عُقِدت على الأسبرين، نظراً إلى توافره واستخدامه الواسع في أمراض أخرى، تُظهر نتائج الدراسة أنه لا ينبغي التوصية باستخدامه علاجاً مُساعداً لسرطان الثدي.

وأضافوا: «الأولوية يجب أن تبقى للعلاجات المُثبتة والمعتمدة التي تُظهر فائدة حقيقية في تحسين نتائج العلاج لدى مريضات سرطان الثدي».

وشدّد الفريق على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لاستكشاف طرق علاجية جديدة وفعالة لمكافحة سرطان الثدي بصورة أكثر فاعلية.

ويُعدّ هذا سرطان الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، وتسبّب في وفاة 670 ألف حالة عام 2022، وفق «منظّمة الصحة العالمية».


نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
TT

نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الجيني الوراثي للوفاة المبكرة.

وقد أظهر عديد من الأبحاث العلاقة بين نمط الحياة الصحي والعمر الطويل، بينما أكدت أبحاث أخرى على الدور الذي يلعبه العنصر الجيني الوراثي في ​​إطالة العمر، لكن الدراسة الجديدة اكتشفت كيف ترتبط هذه الأمور الثلاثة (النمط الصحي، والجينات، والعمر الطويل) ببعضها بعضاً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة في بيانات أكثر من 350 ألف شخص، وكل المعلومات الخاصة بجيناتهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية، وحالاتهم الاجتماعية، وما إذا كان لديهم أي تاريخ مرضي.

وأعطى الباحثون لكل فرد درجة خطر بناء على مدى امتلاكهم جينات ثبت أنها تؤثر في عمر الإنسان. كما حصل المشاركون في الدراسة أيضاً على درجة بناءً على مدى التزامهم بمبادئ نمط الحياة الصحي.

وبعد ذلك، تمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاماً في المتوسط ​​لمعرفة مدى طول أعمارهم.

وأظهرت البيانات أن جميع الذين اتبعوا نمط حياة غير صحي، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 78 في المائة، بغض النظر عمّا إذا كانت لديهم مخاطر جينية لهذا الأمر أم لا.

أما أولئك الذين كانت لديهم هذه المخاطر الجينية، فقد كانوا أكثر عرضة للوفاة مبكراً بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم خطر وراثي ويتبعون أنماط حياة أكثر صحة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور شيويه لي، عميد كلية الصحة العامة في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين: «لقد توصلت نتائجنا إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة بنحو 62 في المائة».

ولفت الفريق إلى أن أهم عوامل نمط الحياة الصحية المرتبطة بإطالة العمر هي الابتعاد عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي.

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت في فبراير (شباط) الماضي أن تغيير نمط الحياة يقلّل تأثير الجينات على أمراض القلب.

ولفتت هذه الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة هذا يشمل اتّباع نظام غذائي صحي، عبر تقليل تناول الملح والدهون المشّعة والكوليسترول، وتناول مزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتّر.


الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال
TT

الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

على الرغم من أن معظم الآباء يتعاملون مع شكوى الأطفال من الصداع بنوع من الاستهانة ظناً منهم أن الصداع النصفي (Migraine) نادر الحدوث في هذا العمر، فإن الحقيقة خلافاً للتصور العام أن الصداع بشكل عام والنصفي على وجه التحديد يُعد واحداً من الأعراض الشائعة عند الأطفال. وعلى سبيل المثال في الفئة العمرية من 7 سنوات حتى 15 عاماً، فإن نسبة حدوثه تبلغ نحو 5 في المائة وتزيد تدريجياً في المراهقة لتصل إلى 20 بالمائة.

الصداع والأطفال

وتبعاً لأسبابه ومدى تكراره وحدة الألم، يمكن أن يشير إلى كثير من المشاكل الصحية تتدرج في حدتها من مجرد مشكلة طبية بسيطة ومؤقتة إلى احتمالية وجود ورم في المخ (brain tumor)، لذلك يجب التعامل مع شكوى الطفل بالجدية الكافية، خصوصاً الذين يعانون من الصداع الشديد أو متكرر الحدوث على فترات قريبة.

يحدث الصداع النصفي نتيجة لتغيرات كيميائية في القشرة المخية (Cortical spreading depression) تؤدي إلى إفراز مواد معينة تؤثر على الأوعية الدموية في المخ وتسبب الألم.

وفي الأطفال، يحدث النوع الذي يكون غير مصحوب بأعراض في الرؤية مثل رؤية بقع ملونة أو ضوء ساطع جداً تكون بمثابة إنذار لحدوث الصداع (Migraine Without Aura). وبشكل عام، يُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً حتى في البالغين. ويكون الألم مثل الوخز، وفي الأغلب يكون في جانب واحد من الوجه لكن يمكن أن يكون في أي مكان بالجبهة.

ويكون الألم لدى الأطفال أقل شدة مقارنة بالبالغين ويستمر الصداع عادة لمدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات، لكن في بعض الأحيان النادرة يمكن أن يستمر لثلاثة أيام كاملة. وفي هذه الحالة، يجب أن يتغيب الطفل عن المدرسة لأن النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم. وفي الأغلب يُعد الغثيان الشديد والقيء هي الأعراض الأكثر شيوعاً للصداع عند الأطفال، ويمكن أيضاً حدوث آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة.

أعراض الشحوب ورهاب الضوء

تشمل الأعراض الأخرى الشحوب الشديد ورهاب الضوء (photophobia) والدوار، وأيضاً عدم القدرة على تحمل الصوت العالي والشعور بأحاسيس غريبة في الأطراف، مثل السخونة أو البرودة أو الخدر (paresthesia) في 90 بالمائة من الأطفال المصابين.

ولوحظ وجود تاريخ عائلي إيجابي للإصابة خصوصاً من جانب الأم، لذلك يجب توخي الحذر الشديد عند تشخيص الصداع النصفي. وفي حالة عدم وجود تاريخ عائلي إيجابي لاحتمالية أن يكون نتيجة لسبب خطير، وفي الأغلب يرتبط بأشياء معينة يمكن أن تمهد لحدوثه، مثل فترة ما قبل الدورة الشهرية لدى الفتيات وأحياناً قبل التبويض، وبشكل تدريجي بعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل متواصل، وبعد تقلبات المزاج والقلق وروائح معينة.

وهناك علامات يمكن أن تشير إلى أسباب أكثر خطورة مثل حدوثه بشكل مفاجئ وتغير في خصائصه، مثل استمراره لعدة أيام، وفقدان الوزن وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوعي والتشنجات وخلل واضح في الرؤية.

ولا يُعد الصداع نصفياً إلا إذا تكررت النوبات 5 مرات على الأقل، ويجب أن يستمر لفترات طويلة نحو 3 ساعات أو أكثر، ويجب أن يكون في جانب واحد من الرأس (في معظم الأحيان). ويكون الألم على شكل نبضات متتابعة (Pulsating) ومتدرج الحدة ويتفاقم بممارسة النشاط البدني الروتيني، مثل المشي أو صعود السلالم وأثناء الصداع، يجب أن يحدث إما قيء أو غثيان أو كلاهما، والحساسية الشديدة للضوء.

التشخيص والوقاية والعلاج

> التشخيص. في معظم الأحيان يمكن تشخيص الصداع النصفي من التاريخ المرضي للطفل مع الوضع في الحسبان السؤال عن التاريخ العائلي أيضاً. ويمكن عمل بعض التحاليل والاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى؛ مثل التسمم العصبي من بعض الأدوية، وبعض أمراض الجهاز العصبي مثل أورام المخ. ويمكن أن يتم عمل عد كامل لكريات الدم للصداع الذي يمكن أن يحدث في بعض حالات اعتلال الهيموغلوبين، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، ويمكن أيضاً عمل دهون كاملة للجسم (lipid profile)، وفي أحيان نادرة عند الشك في أسباب خطيرة يمكن عمل رسم للمخ (EEG)، أو أشعة بالرنين المغناطيسي (MRI) على المخ.

> الوقاية. يمكن الوقاية من الصداع النصفي أو تخفيف حدته بشكل ملحوظ بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة من المرضى عن طريق تجنب بعض المحفزات الأولية لحدوثه، مثل التوتر والإجهاد البدني والقلق، لأن الطفل في الأغلب يتعرض لضغوط في المنزل أو المدرسة، خصوصاً لأن الأطفال الذين يعانون من الصداع المتكرر يمكن أن يعانوا من صعوبات في التعلم سواء بسبب النوبات، أو لغيابهم بعض الأيام وهناك بعض الأطفال.

يمكن لبعض أنواع الأطعمة أن تسبب لهم الصداع، لذلك عليهم تجنب هذه الأطعمة والمشروبات مثل المكسرات والشوكولاته ومشروبات الكولا والفاكهة الحمضية والأطعمة المقلية والجبن والزبادي والنقانق واللحوم المصنعة. وفي معظم الأطفال المصابين، يجب تجنب الأماكن ذات الأضواء الساطعة والتعرض لأشعة الشمس المباشرة والنشاط البدني المفرط والرياضات التنافسية والضوضاء العالية والإحساس بالجوع، لذلك يجب تناول الوجبات بانتظام (أطعمة قليلة الملح)، ويجب على المراهقين الابتعاد تماماً عن تناول المواد المخدرة (بما في ذلك الكحول).

> العلاج. في وقت النوبات الحادة يتم عن طريق استخدام المسكنات ومضادات القيء ويمكن علاج معظم الحالات بعقار الأسيتامينوفين (acetaminophen) (15 ملغم/كلغم)، أو الإيبوبروفين (ibuprofen) (7.5-10 ملغم/كلغم)، خصوصاً إذا كان الصداع خفيفاً وغير متكرر ولمدة قصيرة، والتدرج في استخدام المسكنات لتجنب الأعراض الجانبية على المعدة والكليتين. وفي النهاية على الآباء دعم الطفل نفسياً والتخفيف عنه.

* استشاري طب الأطفال


دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
TT

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)

كشفت دراسة جديدة أن تناول المشروبات الغازية قبل سن الثانية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في العشرينات من العمر، في حين أن الأطفال الذين يشربون عصير الفاكهة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في المستقبل.

وقد تتبع بحث في جامعة سوانسي البريطانية 14 ألف طفل بريطاني منذ الولادة وحتى البلوغ، ويُعتقد أنه الأضخم من نوعه على الإطلاق.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية، أن الأطفال الذين شربوا المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة المحلاة بالسكر قبل سن الثانية اكتسبوا وزناً أكبر عندما كانوا في سن 24 عاماً.

وجدت الدراسة أن الأطفال الذين شربوا عصير الفاكهة بدلاً من المشروبات الغازية في سن مبكرة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في وقت لاحق من الحياة.

وفي عمر ثلاث سنوات، لوحظ أن الأطفال الصغار الذين شربوا المشروبات الغازية يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والسكر، ولكن لديهم كمية أقل من الألياف، في حين أن أولئك الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر، ولكن كميات أكبر من الألياف.

وكشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة، حيث تناول الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي المزيد من الأسماك والفواكه والخضراوات الخضراء والسلطة - مقارنة بالأطفال الذين تناولوا المشروبات الغازية فإنهم تناولوا المزيد من البرغر والنقانق والبيتزا والبطاطا المقلية واللحوم. والشوكولاته، والحلويات.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفسور ديفيد بنتون: «إن النظام الغذائي المبكر يؤسس لنمط غذائي يؤثر، طوال الحياة، على ما إذا كان الوزن يزداد أم لا»، وتابع: «إن التحدي المهم هو التأكد من أن الطفل يكتسب عادة غذائية جيدة: تلك التي تقدم كمية أقل من الدهون والسكر، فمثلاً يقدم عصير الفاكهة النقي، واحد من خمسة يومياً، يضيف فيتامين «سي»، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والبوليفينول النباتي».

ويأمل الباحثون أن تشجع النتائج التي توصلوا إليها الآباء على إيلاء المزيد من الاهتمام للنظام الغذائي لأطفالهم في السنوات الأولى من الحياة.

وأضافت الدكتورة هايلي يونغ: «السمنة مشكلة صحية خطيرة، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الأخرى». وأردفت «تظهر دراستنا أن الأسباب الغذائية للسمنة لدى البالغين تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، وإذا أردنا السيطرة عليها، يجب إعطاء المزيد من الاهتمام لنظامنا الغذائي في السنوات الأولى من الحياة».


دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن «فيتامين د» يمكن أن يكون أداة قوية لمحاربة السرطان. ووفق تقرير نشرته قناة «فوكس نيوز»، وجدت دراسة أجريت على الفئران ونشرت في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي أن تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان. أدت المغذيات الدقيقة إلى زيادة مستويات البكتيريا (Bacteroides fragilis)، والتي ثبت أنها تحسن الاستجابة المناعية للسرطان.

أظهرت الفئران التي تلقت «فيتامين د» استجابات محسنة للعلاج المناعي للسرطان، ومناعة أكبر لتطور الورم الجديد، وفقاً للباحثين في معهد «فرانسيس كريك» في لندن، والمعهد الوطني للسرطان (NCI) التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة (NIH).

وقال كبير مؤلفي الدراسة كايتانو ريس إي سوزا، رئيس مختبر البيولوجيا المناعية في فرنسيس كريك: «ما أظهرناه هنا كان بمثابة مفاجأة، يمكن لـ(فيتامين د) أن ينظم ميكروبيوم الأمعاء لصالح نوع من البكتيريا التي تمنح الفئران مناعة أفضل ضد السرطان»، مضيفاً: «قد يكون هذا يوماً ما مهماً لعلاج السرطان لدى البشر».

الباحثون ليسوا متأكدين بعد من السبب الذي يجعل «فيتامين د» يعزز الميكروبيوم «الجيد».

وقال المؤلف المشارك إيفانجيلوس جيامبازولياس: «إذا تمكنا من الإجابة على هذا، فقد نكشف عن طرق جديدة يؤثر من خلالها الميكروبيوم على جهاز المناعة، مما قد يوفر إمكانيات مثيرة في الوقاية من السرطان أو علاجه».

وقال أخصائي الأورام العصبية الدكتور شاما فاروق، : «باعتباري طبيباً يعالج مرضى السرطان، كان رد فعلي الأولي على هذه الدراسة هو الدهشة والتفاؤل». وتابع: «تشير النتائج إلى وجود صلة محتملة بين مستويات (فيتامين د) والميكروبيوم والمناعة ضد السرطان، مما يوفر طرقاً جديدة محتملة لتحسين استراتيجيات علاج السرطان والوقاية منه».

وأشار فاروق إلى أن مواصلة البحث في تحسين مناعة الجسم ضد السرطان أمر «بالغ الأهمية».

واعترف الباحثون بأن هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر لمعرفة المزيد عن العلاقة بين «فيتامين د» والمناعة ضد السرطان.


منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
TT

منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)

عندما بدا الترويج للأدوية التي تحتوي على هرمونات «GPL - 1»الاصطناعية لإنقاص الوزن بمثابة انتصار للتسويق على العلم، والدليل أننا في حال كتبنا «أوزمبيك» أو «ويغوفي» في محرك البحث، فإن الروابط الدعائية وأساليب التسويق لشرائها ستهيمن على الصفحة، وفق تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

لكن كتاب «Magic Pill» للصحافي والكاتب البريطاني يوهان هاري، والذي يوثق تجربته مع الأدوية الجديدة، قال إنه «لا أحد يعرف في الواقع كيف تعمل مضادات GLP - 1 الجديدة على قمع الشهية، مما يجعل آثارها الجانبية أقل قابلية للتنبؤ بها بكثير مما قد يتخيله المرء».

وحدد هاري 12 خطراً مرتبطاً بالأدوية الجديدة، والتي تتجاوز الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك. وهي تتراوح بين مظهر منتفخ في أماكن معينة في الجسم، يُعرف باسم «وجه أوزمبيك» أو «مؤخرة أوزمبيك»، إلى الحالات التي قد تهدد الحياة بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وفقدان كتلة العضلات وسوء التغذية. وبعد توقيف الدواء، يستعيد معظم الأشخاص في غضون 12 شهراً ثلثي الوزن الذي فقدوه.

وفي حديثه مع الخبراء، وجد هاري أن مواصفات السلامة للأدوية الجديدة لا تعتمد على مجموعة سكانية أصحاء لديهم قليل من زيادة الوزن، ولكن مجموعة مريضة، أي أولئك الذين يعانون من مرض السكري والسمنة، موضحاً أن هذه مجموعة تعاني بالفعل من حالة تنكسية، وهي مجموعة يمكن أن يخفي مرضها العديد من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

وقال الطبيب النفسي ماكس بيمبرتون لهاري حسبما نقل في كتابه: «تخيل لو أن أوزمبيك جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. يمكن بسهولة تمرير ذلك، لأن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب».

كما وجد هاري أن الدواء أثر على صحته، وقال في كتابه: «شعرت بأن جسدي ينكمش... شعرت بأنني أكثر لياقة، وذو مظهر أفضل، وأكثر ثقة، لكنني شعرت أيضاً بشيء آخر. كان مزاجي خافتاً بشكل غريب. لم أشعر بالحماس لليوم التالي كما أفعل عادةً، شعرت بالفتور بعض الشيء... كنت في كثير من الأحيان باهتاً عاطفياً».

وأشار هاري إلى وجود أسباب علمية جيدة للاعتقاد بأن مضادات «GLP - 1» قد تؤدي الكثير من عملها ليس في الأمعاء، بل في الدماغ. وقد وجد أنها تقمع الرغبة الشديدة في تناول الكحول والكوكايين، وكذلك الدجاج المقلي، على سبيل المثال.

ويتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت هذه الطريقة تعمل من خلال إضعاف أنظمة المتعة والمكافأة لدى الأشخاص، وفق التقرير

في يوليو (تموز) 2023، حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أنه من المحتمل أن يكون «أوزمبيك» يثير أفكار الانتحار وإيذاء النفس لدى بعض المستخدمين، ويجري الآن التحقيق في المئات من هذه التقارير في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، رغم أنه من المهم القول إنه لم يتم إثبات وجود علاقة سببية حتى الآن، وربما لن يتم ذلك أبداً. ووفق هاري فإن «معظم إشارات السلامة تبين أنها مجرد إنذارات كاذبة».


اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
TT

اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)

أثبتت دراسة بريطانية وجود علاقة قويّة بين إطعام الكلاب اللحوم النيئة وارتفاع خطر انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر والحيوانات.

وأوضح الباحثون في جامعة «بريستول» أن الحيوانات الأليفة التي تتناول هذه اللحوم تسهم في نشر مسبّبات الأمراض المقاومة للمضادات الحيويّة داخل المنازل، حسب نتائج الدراسة التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المُعدية، الذي يُعقد بين 27 و30 أبريل (نيسان) الحالي في برشلونة.

وفحص الباحثون 58 عينة من لحوم الماشية والدجاج غير المطبوخة، المبيعة للاستهلاك البشري بعد الطهي، و15 عينة من لحوم الكلاب النيئة المرتكزة على لحوم الدجاج، ووجدوا أن اللحوم غير المطبوخة تحمل عديداً من أنواع الإشريكية القولونية المقاومة، بما في ذلك المقاومة للمضادات الحيوية ذات الأهمية البالغة لصحة الإنسان.

وتُعدّ الإشريكية القولونية السبب الأكثر شيوعاً للتّسمم الغذائي، ويمكن أن تسبّب التهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعفّن الدم وتهدّد الحياة.

وعندما تكون الإشريكية القولونية مقاومة للمضادات الحيوية المهمة، يصبح علاج العدوى أكثر صعوبة، ممّا يعني أن المرضى أكثر عرضة لدخول المستشفى والوفاة.

وأثبتت النتائج أن الدجاج غير المطبوخ، والمُعد للاستهلاك البشري، يحتوي على أعلى معدلات مقاومة للمضادات الحيوية، إذ أظهرت 100 في المائة من العينات مقاومة لـ«السبيكتينومايسين» و«الستربتومايسين»، و47 في المائة مقاومة لـ«الفلوروكينولونات» وهي مضادات حيوية مهمة بالنسبة لعلاج البكتيريا.

وبالمقارنة، تراوحت نسب المقاومة في لحوم الضأن والبقر غير المطبوخة، بين المضادات الحيوية المختارة 27 إلى 40 في المائة.

ويشير الباحثون إلى أن معظم الناس يعلمون أنهم قد يصابون بالتّسمم الغذائي إذا لم يلتزموا بطرق التنظيف الصحيحة عند التعامل مع اللحوم النيئة قبل طبخها. ولكن قد لا يُدركون أن هذه اللحوم يمكن أن تحتوي أيضاً على مسبّبات أمراض انتهازية مقاومة للمضادات الحيوية.

ويُعرّض أصحاب الكلاب الذين يقدمون لحوماً نيئة لحيواناتهم الأليفة، أنفسهم لخطر الإصابة بهذه المسببات المرضية دون علمٍ منهم، خصوصاً إذا لم يتّبعوا إجراءات النظافة المناسبة بعد تحضير الطعام.

وتوجد الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعاء البشر والحيوانات، ويمكن انتقالها عبر سوء النظافة المنزلية، مثل عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو التعامل مع لحوم نيئة.

وعندما تُفرز الكلاب بكتيريا مقاومة في المنزل، قد تنتقل هذه البكتيريا إلى الأشخاص عبر التلامس مع الحيوانات أو الأسطح الملوثة، ويمكن للبكتيريا أن تستقر في أمعاء الشخص لسنوات وتسبب العدوى في نهاية المطاف، ولتقليلها، يُنصح بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو الحيوانات الأليفة، وتنظيف جميع الأسطح التي لامست اللحوم النيئة بالماء الساخن والصابون، وتجنب إطعام الكلاب لحوما نيئة، واستشارة الطبيب البيطري حول النظام الغذائي المناسب.


مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم بفاعلية من جوائح مستقبلية

صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
TT

مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم بفاعلية من جوائح مستقبلية

صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)

انطلقت مفاوضات الفرصة الأخيرة، الاثنين، في منظمة الصحة العالمية للتوافق على مشروع اتفاق تم تخفيف بعض جوانبه التي تنقسم حولها الآراء ويهدف إلى توفير حماية فعالة للعالم من أي جوائح في المستقبل.

بعد أعمال متواصلة منذ سنتين وصل المفاوضون إلى قناعة الشهر الماضي بأنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للاتفاق على نص حول الحماية من جوائح مستقبلية وللوقاية منها والاستعداد لها. لكن الوقت يداهم المفاوضين، إذ ينبغي إقرار النص خلال الجمعية العالمية للصحة التي تنطلق في 27 مايو (أيار).

وبغرض التوصل إلى اتفاق تعقد دول منظمة الصحة العالمية اﻟ194 محادثات في مقر المنظمة في جنيف من الاثنين حتى العاشر من مايو.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس، الأربعاء، إلى أن «الجائحة المقبلة واقعة لا محال لكننا نجهل توقيتها فقط».

ومع تلاشي ذكرى ملايين الضحايا الذين حصدتهم جائحة كوفيد-19 والمعاناة والأضرار الاقتصادية الجسيمة وانعدام المساواة في مواجهتها، أكد تيدروس: «في حال بدأت جائحة جديدة غدا سنواجه عددا كبيرا من المشاكل نفسها التي واجهناها خلال كوفيد-19».

مشروع جديد مخفف

على الرغم من وجود توافق واسع على ضرورة إقرار نص ملزم لجعل استجابة الأسرة الدولية أكثر فاعلية وإنصافا، تستمر الاختلافات حول طريقة معالجة ذلك.

وبعد الوصول إلى الطريق المسدودة - أصبح النص غير مفهوم مع كل الإضافات والتحفظات - يلتقي المفاوضون مجددا مع نسخة مبسطة تقع في 23 صفحة وعدد كلمات أقل بمقدار الربع.

وهذه المرة لن تتمكن الدول من إضافة عناصر جديدة بل ستناقش تواليا 37 بندا في مشروع الاتفاق والموافقة عليها.

وفي حال عدم التوصل إلى حل سريع في القاعة عند حصول خلاف ما، ستعقد مباحثات غير رسمية.

وتتركز الخلافات الرئيسية حول الحصول بشكل عادل إلى العوامل الممرضة المكتشفة والحصول على المنتجات لمكافحة الجائحة، مثل اللقاحات التي يتم تطويرها بالاستناد إلى هذه الاكتشافات والتوزيع المنصف للاختبارات والعلاجات واللقاحات ضد الجائحة، بل أيضا الوسائل لإنتاجها.

ويركز المشروع الجديد على النقاط التي تحظى باتفاق لوضع إطار ومحاولة التوصل إلى توافق شامل، وهو أمر ضروري.

ويترك النص الجديد مهمة البت ببعض النقاط خلال مباحثات مستقبلية في السنتين المقبلتين، ولا سيما الحصول على العوامل الممرضة وتشارك المنتجات الناجمة عن الأبحاث حول الجراثيم.

لا شيء ملموسا

وحثت مجموعة من 22 منظمة غير حكومية بينها «هيلث أكشن انترناشونال»، الدول على عدم التراجع بشأن مسألة الحصول بشكل عادل ومنصف على الأدوات والتكنولوجيا الضرورية لمكافحة جائحة معينة.

وقالت في بيان: «لا أهمية لوجود اتفاقية لا تكون لها نتيجة ملموسة أو تدابير قابلة للتطبيق بشكل منصف».

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الاثنين إن بنودا عدة أساسية لأي اتفاق فعال «خففت أو ألغيت أو لا تزال غائبة».

وأضافت المنظمة غير الحكومية أن هذه البنود تشمل توفير التكنولوجيا لأفقر الدول وضمان أن توفر الأدوية لاحقا للمجتمعات، حيث تم اختبارها ومرونة القوانين حول الملكية الفكرية أو حتى مسألة الشفافية في التكلفة وتشكيل المخزونات المخصصة للأغراض الإنسانية.

في المقابل، رحبت منظمة مبادرة الأدوية لمكافحة الأمراض المهملة بأن ضمان الوصول بإنصاف إلى الأدوية الناجمة عن البحث والتطوير التي تحظى بتمويل رسمي، صمد في وجه الاقتطاعات في النص.

وقالت ميشال تشايلدز العضو في هذه المبادرة: «يجب إعادة البنود الملزمة التي كانت لتضمن استفادة الناس من التقدم العلمي والحصول بشكل عادل على المنتجات التي يحتاجونها والتي ألغيت من النص أو خففت».

وتستمر المفاوضات التي تعقد في جلسات مغلقة، 12 ساعة في اليوم. ويكمن الهدف في إنجاز المفاوضات حول النص بحلول الخامس من مايو ومن ثم إعداد قرار بين السابع من مايو والعاشر منه يعرض على الجمعية العالمية للصحة.