إرشادات طبية أميركية جديدة حول معالجة الكولسترول

تبني مبدأ المكافحة الواسعة لحماية عموم الناس من الإصابات بأمراض الشرايين

إرشادات طبية أميركية جديدة حول معالجة الكولسترول
TT

إرشادات طبية أميركية جديدة حول معالجة الكولسترول

إرشادات طبية أميركية جديدة حول معالجة الكولسترول

فيما يُعتبر تطورا كبيرا في استراتيجيات الوقاية والمعالجة لأمراض شرايين القلب والدماغ، أصدرت رابطة القلب الأميركية والكلية الأميركية لطب القلب الأسبوع الماضي إرشاداتها الجديدة بعنوان «إرشادات 2013 حول معالجة كولسترول الدم لتقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين لدى البالغين» 2013 ACC-AHA Guideline on the Treatment of Blood Cholesterol to Reduce Atherosclerotic Cardiovascular Risk in Adults.. وتأتي هذه الإرشادات بعد أكثر من عشرة أعوام من الانتظار لتحديث إرشادات عام 2002 لهذا الأمر.

إرشادات جديدة

ومع استمرار احتلال أمراض القلب المركز الأول للسبب في الوفيات بالولايات المتحدة وفي كل أنحاء العالم، فإن الإرشادات الجديدة تمثل تقدما واسعا في مواجهة الانتشار المضطر للإصابات بأمراض الشرايين القلبية والدماغية وتداعياتهما المتمثلة في نوبات الذبحة الصدرية وإصابات نوبات الجلطة القلبية والسكتة الدماغية. والواضح جدا من عناصر الإرشادات الطبية الجديدة حول كيفية التعامل مع مشكلة ارتفاع نسبة الكولسترول الخفيف، الضار بالشرايين، هو تبني المكافحة الواسعة لحماية عموم الناس من الإصابات بأمراض الشرايين. وحتى وقت صدور هذه الإرشادات الجديدة، ووفق إرشادات عام 2002. كان التوجه الطبي أقل تشددا في معالجة الأشخاص الأصحاء الذين لديهم ارتفاع متوسط في نسبة كولسترول الدم طالما كانوا سليمين من تشخيص إصابتهم بأمراض الشرايين. وتعتمد استراتيجية الوقاية من أمراض الشرايين القلبية والدماغية على تقييم مدى احتمالات خطورة الإصابة بأمراض تصلب الشرايين خلال العشر سنوات القادمة من عمر الإنسان. وهذا التقييم يجمع المعلومات المتعلقة بالعمر ونسبة الكولسترول الخفيف الضار في الدم ومقدار ضغط الدم والجنس والتدخين. ووفق عمليات حسابية يتم معرفة مدى نسبة احتمالات خطورة الإصابة بأمراض الشرايين خلال العشر سنوات القادمة من العمر. ويُعامل مرضى السكري أسوة بمرضى شرايين القلب، أي أنهم من البداية يُعتبرون مجازا مرضى قلب وتتعين معالجة الكولسترول لديهم بطريقة لا تهاون فيها أسوة بالذين أُصيبوا بالجلطة القلبية.
واعتمدت الإرشادات السابقة على تبني وصف أدوية خفض الكولسترول من فئة أدوية «ستاتين» للأشخاص السليمين من أمراض الشرايين حينما تكون نسبة احتمالات الخطورة 20% وما فوق. وفي الإرشادات الجديدة، تم تبني ضرورة وصف الأدوية الخافضة للكولسترول في الحالة السابقة عند وجود احتمالات الخطورة تلك بنسبة 7.5% (سبعة فاصلة خمسة). وهو ما يعني، وعلى نطاق الولايات المتحدة وحدها دون بقية دول العالم، ارتفاع بالملايين في عدد الناس الذين يتعين على الأطباء وصف أدوية الستاتين لهم، وإلزام شركات التأمين بتوفيرها لهم كجزء مهم من معالجتهم للوقاية من الإصابة بأمراض الشرايين. وتحديدا تشير المصادر الطبية إلى رقم 33 مليون أميركي يتعين عليهم تناول هذه النوعية من الأدوية، وأضعاف هذا الرقم على مستوى العالم. وكانت أرقام حجم سوق المبيعات لواحد فقط من بين المجموعة المتعددة لأدوية الستاتين بالولايات المتحدة قد تجاوزت هذا العام مبلغ 5.4 مليار دولار (خمسة فاصلة أربعة).
تقرير الإرشادات الطبية الجديد بشأن معالجة الكولسترول يقع في نحو 85 صفحة، ولا تزال الأوساط الطبية بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعته بتأن وفهم المبررات العلمية لنتائج الدراسات الطبية التي تم إجراؤها خلال العشر سنوات الماضية والتي أدت نتائجها وتقييم مدى قوة استنتاجاتها إلى تبني كل من رابطة القلب الأميركية والكلية الأميركية للقلب لهذا النهج المتشدد في التعامل مع مشكلة ارتفاع كولسترول الدم.
ولكن من بين الكثير من الإشكالات لعناصر الإرشادات الجديدة الخاصة بالتوسع في وصف تناول أدوية الستاتين، هناك الإشكالية التي طرحها الباحثون في جامعة هارفارد الصيف الماضي حينما نشروا مراجعتهم الواسعة للعلاقة بين تناول أدوية «الستاتين» وارتفاع احتمالات الإصابة بمرض السكري. وهي التي راجعوا فيها نتائج 136 دراسة طبية حول سبعة أنواع من أدوية «الستاتين». وتبين من نتائج المراجعة الشاملة أن تناول أدوية «الستاتين» يرفع بنسبة 9% احتمالات الإصابة بمرض السكري.



أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)
TT

أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)

يختلف فيتامين «د» عن الفيتامينات الأخرى؛ لأنه يُعتبر هرموناً، ويتم إنتاجه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. ويُعدُّ فيتامين «د» ضرورياً للصحة؛ إذ يلعب دوراً في وظائف المناعة، وصحة العظام، والوقاية من السرطان، وكثير من المشكلات الصحية الأخرى.

ووفقاً لموقع «فين ماك» الطبي، قد تصعب تلبية احتياجات الجسم من فيتامين «د» إذا لم نتعرض لأشعة الشمس بانتظام. ويُعدُّ كبار السن، والأشخاص ذوو البشرة الداكنة، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات أشعة شمس قليلة، أكثر عرضة لنقص فيتامين «د».

هل يُمتص فيتامين «د» بشكل أفضل مع الوجبات؟

فيتامين «د» هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، أي أنه لا يذوب في الماء، ويُمتص بشكل أفضل في الدم عند تناوله مع أطعمة غنية بالدهون. لهذا السبب، يُنصح بتناول فيتامين «د» مع الوجبات لتعزيز امتصاصه.

وفقاً لدراسة حديثة، أدى تناول فيتامين «د» مع الوجبة الرئيسية إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنحو 50 في المائة بعد شهرين. وفي دراسة أخرى شملت أشخاصاً من كبار السن، أدى تناول فيتامين «د» مع وجبة غنية بالدهون إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنسبة 32 في المائة بعد 12 ساعة، مقارنة بتناول وجبة خالية من الدهون.

ويُعدُّ كل من: الزبدة، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والبيض، من مصادر الدهون التي تُساعد على تعزيز امتصاص فيتامين «د».

تناول مكملات فيتامين «د» صباحاً

يُفضّل كثيرون تناول المكملات الغذائية، مثل فيتامين «د»، صباحاً. فهو ليس مريحاً فحسب؛ بل يسهل تذكُّره أيضاً. يصدق هذا الأمر بشكل خاص إذا كنت تتناول مكملات غذائية متعددة؛ إذ قد يصعب تذكُّر تناول جميع الأقراص على مدار اليوم.

لذا، يُنصح بجعل تناول فيتامين «د» مع وجبة فطور صحية عادة يومية. استخدام علبة حبوب، أو ضبط منبه، أو وضع المكملات الغذائية بالقرب من طاولة الطعام، كلها طرق بسيطة لتذكير نفسك بتناول فيتامين «د».

هل يؤثر تناول فيتامين «د» في وقت متأخر من اليوم على النوم؟

أظهرت البحوث وجود علاقة بين مستويات فيتامين «د» وجودة النوم، وأشارت بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم، وانخفاض كفاءة النوم، وقصر مدته.

من جهة أخرى، تشير دراسة صغيرة إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين «د» في الدم قد يرتبط بانخفاض مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

ما الوقت الأمثل لتناول فيتامين «د»؟

يُمكن أن يُحسِّن تناول فيتامين «د» مع الطعام امتصاصه، ويرفع مستوياته في الدم بشكلٍ أكثر فاعلية. مع ذلك، لا يوجد دليلٌ يُؤكد أن تناوله مساءً أو صباحاً أكثر فاعلية. الأهم هو تعديل جرعة فيتامين «د» وعادات تناوله، والالتزام بذلك بانتظام لضمان أقصى فائدة.

للحفاظ على صحتك العامة، يُنصح بإجراء فحص طبي شامل لتحديد ما إذا كان جسمك يعاني من نقص أو زيادة في أي من العناصر الغذائية، وما إذا كنت مُعرضاً لأي مشكلات صحية. سيُمكِّنك هذا من إجراء التعديلات اللازمة على نظامك الغذائي اليومي والتماس التدخل الطبي المبكر عند الحاجة.


للتصدي للشيخوخة... تناول الشوكولاتة الداكنة

قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
TT

للتصدي للشيخوخة... تناول الشوكولاتة الداكنة

قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يتصدى للشيخوخة.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قال الباحثون التابعون لكلية «كينغز كوليدج لندن» إن الثيوبرومين، وهو مركب طبيعي في الشوكولاتة الداكنة، يرتبط بإبطاء الشيخوخة البيولوجية، وذلك وفقاً لدراستهم التي شملت نحو 1700 بالغ في المملكة المتحدة وألمانيا.

وتوصل الباحثون لنتائجهم من خلال مقارنة مستويات الثيوبرومين بمؤشرات الشيخوخة الرئيسية، بما في ذلك اختبارات الحمض النووي التي تُقدِّر سرعة شيخوخة الجسم، وطول التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية للكروموسومات التي تقصر مع التقدم في السن وترتبط بأمراض الشيخوخة.

وقالت غوردانا بيل، الأستاذة في علم التخلق الجيني في كلية «كينغز كوليدج لندن» والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «وجدت دراستنا روابط بين أحد المكونات الرئيسية للشوكولاتة الداكنة والحفاظ على الشباب لفترة أطول».

وأضافت بيل في بيان: «مع أننا لا ندعو إلى زيادة استهلاك الشوكولاتة الداكنة، فإن هذا البحث يُساعدنا على فهم كيف يمكن للأطعمة اليومية أن تحمل مفاتيح حياة أطول وأكثر صحة».

وأشار الباحثون إلى أنهم يخططون حالياً لإجراء دراسات مستقبلية لفهم النتائج بشكلٍ أفضل، بما في ذلك ما إذا كان الثيوبرومين يعمل بمفرده، أم أن تأثيراته تتعزز بوجود مُكوِّناتٍ أخرى في الشوكولاتة الداكنة، مثل البوليفينولات المُعززة للصحة.

وربطت دراسات سابقة الشوكولاتة الداكنة بفوائد صحية أخرى محتملة؛ حيث ذكرت دراسة سابقة أن مركبات الفلافانول الموجودة في الكاكاو، على وجه الخصوص، قد تساعد في تقليل الالتهابات، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسن تدفق الدم، وتثبت مستوى السكر في الدم، وتعزز الذاكرة.


دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
TT

دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)

أفاد فريق من الباحثين الدوليين بأن الأطفال النباتيين قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 48 ألف طفل ومراهق من 18 دولة، بعضهم اتبع نظاماً غذائياً نباتياً وبعضهم الآخر كان من آكلي اللحوم.

ووجدت الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها، أن الأطفال النباتيين يستهلكون كميات أقل من البروتين والدهون ومعدن الزنك وفيتامين «ب12» الداعم للأعصاب، وأن لديهم نقصاً ملحوظاً في الكالسيوم الضروري لتقوية العظام.

وأوضحت الدكتورة جانيت بيزلي، الأستاذة في جامعة نيويورك التي شاركت في الدراسة، في بيان لها: «من اللافت للنظر أن مستويات فيتامين (ب12) لم تكن كافية دون تناول مكملات غذائية أو أغذية مدعمة، وأن تناول الكالسيوم واليود والزنك كان غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها، مما يعني أن الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً يفتقرون إلى عناصر غذائية مهمة للغاية».

كما تبين أن الأطفال النباتيين أقصر قامةً وأقل وزناً من غيرهم، مما يقلل من خطر إصابتهم بالسمنة والسكري.

لكن، على الرغم من ذلك، فقد كشفت الدراسة عن بعض فوائد النظام الغذائي النباتي للصحة، فقد حصل الأطفال النباتيون على كميات أكبر من الألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين ج المفيدة للأمعاء مقارنةً بآكلي اللحوم، كما تمتعوا بصحة قلبية أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد كان لدى الأطفال النباتيين مستويات أقل من الكوليسترول الضار، وهو مادة دهنية شمعية تتراكم في الجسم، ويمكن أن تعيق تدفق الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية خطيرة في مراحل لاحقة من العمر.

وقالت الدكتورة دانا هونز، اختصاصية التغذية في مركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، التي لم تشارك في الدراسة: «كلما زاد استهلاكك للمنتجات الحيوانية، وقل استهلاكك من الأطعمة النباتية، تدهورت صحة قلبك وأوعيتك الدموية».

ولفت فريق الدراسة إلى أن الحل الأمثل يكمن في اتباع نظام غذائي متوازن يجمع بين اللحوم والنباتات، مع ضرورة أن تولي العائلات اهتماماً دقيقاً لبعض العناصر الغذائية، خصوصاً فيتامين «ب12» والكالسيوم واليود والحديد والزنك، لضمان حصول أطفالهم على كل ما يحتاجون إليه للنمو والتطور.