محمد العريان

محمد العريان
أقتصادي مصري- أمريكي

حظر سفر سلبي

ثمة سياسات جريئة وبسيطة تحمل ميزات كبرى، لكن القرار التنفيذي الصادر الجمعة، ويقضي بحظر دخول مواطني دول بعينها إلى الولايات المتحدة، ووقف استقبال لاجئين سوريين بالبلاد إلى أجل غير مسمى، ليس منها بالتأكيد. وبالنظر إلى شكل القرار، وأسلوب تنفيذه، تبقى هناك شكوك قوية حول مدى فاعليته في تحقيق الهدف المعلن من ورائه، والمتمثل في الحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية. كما يحمل القرار مخاطرة التسبب بالكثير من الأضرار والتداعيات غير المقصودة، وقد يتضح نهاية الأمر أنه أتى بنتائج سلبية عكس المرجوة منه على أصعدة الأمن الوطني والاقتصاد والسلطة الأخلاقية التي تتمتع بها أميركا وقيمها ومكانتها عالميًا.

الحشود المؤيدة لترامب والوقود السياسي

لا تعمل الأسواق المالية على تحديد الأسعار في ظل الأوضاع الحالية فحسب، بل في ضوء قراءتها للمستقبل أيضا. ولذلك فهذه الأسواق تتطلع دائما لمعرفة ما سيحدث في المستقبل. وفي أيامنا هذه تجدها شغوفة لسماع أدق التفاصيل عما يعرف بأجندة السياسات الداعمة للنمو التي سينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومن دون الدخول في تفاصيل، فالحشود الجماهيرية المؤيدة للرئيس المنتخب في حاجة إلى الوقود السياسي. فبعد النجاح المفاجئ لترامب في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدا وكأن الأسواق قد تقبلت إمكانية الزيادة الضئيلة في إجمالي الناتج المحلي الناتجة عن ارتفاع معدلات النمو وكذلك التضخم الكبير.

دروس أوروبية من مسرحية موسيقية أميركية

إذا لم تكن قد شاهدت مسرحية «عزيزي إيفان هانسين»، وهي مسرحية موسيقية مذهلة تعرض في برودواي، فينبغي أن تخطط لحضورها. يتمتع العرض المسرحي بكافة العناصر، من روعة التمثيل، والإخراج، والموسيقى، والحبكة الدرامية، والغناء، والأداء المسرحي، التي تم توظيفها جميعًا لصالح قصة موجهة إلينا جميعًا من عدة أوجه، ومن السهل إيجاد ما يربطنا بها. ولعلها تتمتع بقدر كبير من الأهمية بالنسبة إلى صنّاع السياسة خاصة من التكنوقراط المخلصين في البنك المركزي الأوروبي. تتمحور الحبكة الدرامية حول شخص غريب يتورط في كذبة يزداد حجمها شيئًا فشيئًا بمرور الوقت، وفي هذه الأثناء، يتورط المزيد من الأشخاص بها.

تأثير استفتاء إيطاليا على سياسة أوروبا المالية

أضافت نتائج الاستفتاء الذي أجرته إيطاليا، الأسبوع الماضي، مزيدًا من الشكوك السياسية والمالية والاقتصادية أمام أوروبا، التي تشكل المنطقة الاقتصادية الأكبر على مستوى العالم. ومع ذلك، نجحت أسواق الأسهم في التغلب على حالة الاضطراب التي أصابتها جراء الاستفتاء بسرعة أكبر عما حدث في أعقاب صدمة استفتاء «بريكست» في يونيو (حزيران). وعليه، حققت المؤشرات الأميركية ارتفاعات جديدة، مضيفة إلى سجل مبهر خلال الفترة الماضية.

اتفاقية أوبك خطوة نحو تحقيق الاستقرار في أسواق النفط

هناك شيء واحد واضح للغاية من اتفاقية أوبك الأسبوع الماضي بشأن خفض الإنتاج.. يطور زعماء المجموعة من نهجهم أثناء محاولة التعامل مع وقائع الأسواق الهيكلية الجديدة التي خفضت من الأرباح الجماعية للمجموعة بما يزيد على النصف على مدى العامين الماضيين. ويعتمد النجاح، رغم كل شيء، على كيفية إدارتهم بعضا من التحديات التقليدية المألوفة.

استفتاء إيطاليا.. المستقبل على المحك

من المفهوم تمامًا لو أن جيل الألفية الإيطالي شعر بقدر كبير من الخوف في الأيام التي تسبق الاستفتاء الدستوري اليوم (الأحد). وكانت العمليات السياسية التي كانت تعتبر بعيدة الحدوث قد نجحت في يونيو (حزيران) الماضي في استفتاء الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات المفاجئة للغاية التي جاءت بدونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فهل يمكن للاستفتاء الإيطالي أن يجلب مفاجأة سياسية كبيرة أخرى؟

لا تتجاهلوا تقرير الوظائف

من المرجح أن يكون تقرير الوظائف عن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقرر إصداره، الجمعة، سيئًا للدرجة التي تجعل «لجنة السوق المفتوحة الاتحادية» تتخذ إجراء ربما يخلق اضطرابا في السوق ويجعلها تمتنع عن رفع سعر الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) الحالي. فمن المتوقع أن تؤيد البيانات ما سبق أن حددته أسواق الدخل الثابت فيما يخص سعر الفائدة عن السندات البنكية قصيرة الأجل. وربما يشمل التقرير أيضًا بعض التوقعات المستقبلية التي قد تساعد في تسليط الضوء على سياسات تحديد سعر الفائدة.

شرح موجز حول أسباب صعود الدولار

ارتفع الدولار الأسبوع الحالي ليبلغ أعلى مستوياته خلال العقد الأخير.

ما الذي يعنيه ترامب لأسعار الفائدة؟

لأكثر من عامين، كانت توقعات الأسواق حيال تشديد السياسات النقدية أقل بكثير مما كان يشير إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي في «النقاط الزرقاء»، التي تجسد تطلعات أعضاء لجنة السوق المفتوحة حيال المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. من شأن الانتخاب المفاجئ لدونالد ترامب أن يؤثر على هذا التفاوت. وتتبدى صورة مثيرة للاهتمام من مقارنة بين متوسط النقاط الفيدرالية الزرقاء مع ما ينطوي عليه تسعير عقود أسعار الفائدة المقبلة. وبعد متابعة بعضها بعضا عن كثب، بدأت فجوة ملحوظة في الظهور في الربع الأول من عام 2014.

ثلاث رسائل بسيطة من بيانات تقرير الوظائف الأميركية

تضمن تقرير وظائف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الصادر عن مكتب العمل الأميركي الجمعة الماضية ثلاث رسائل بسيطة: بالنسبة للاقتصاد، فإن دمج النمو المتواصل والكبير للوظائف (161 ألف وظيفة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول والمراجعة التصاعدية لنحو 44 ألف ألف وظيفة لتقديرات الشهرين الماضيين) والزيادة السريعة في الأجور (حاليا 2.8 في المائة سنويا) تعد أخبار سارة لاقتصاد يميل للاستهلاك.