تيلر كوين

النساء يقدن التقدم في تطوير اللقاحات

يوضح التاريخ القديم للقاحات هيمنة الرجال على هذا المجال؛ لكن بدأت النساء في قيادة خطى التقدم بمجال العلوم الذي يحقق حالياً نتائج مذهلة. ويكمن في طيات هذا الأمر درس عن توظيف المواهب وحسن استغلالها. فلننظر في تاريخ لقاح «إم آر إن إيه»، الذي يمثل الأساس التكنولوجي لكل من لقاح «موديرنا» و«فايزر - بيونتيك»، وهما أبرز لقاحين منافسين للولايات المتحدة. لتبسيط الأمر يمكن القول إن لقاحات «إم آر إن إيه» تعلّم الخلايا كيفية إنتاج بروتين يحفز استجابة الجهاز المناعي، عوضاً عن حقن الشخص بفيروس حي أو ميت.

اللقاح الصيني وإنقاذ حياة الأميركيين

أكد نقاد حرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية مع الصين أنها قد أدت إلى ارتفاع أسعار المستهلكين، وزيادة تكاليف عمليات الإنقاذ المالية للمزارعين في الولايات المتحدة، فضلاً عن التوترات والاضطرابات المتزايدة بين البلدين. وتعتبر كل هذه التقديرات صحيحة بقدر عنايتها بالأمر الواقع، غير أنها ليست كافية بحال؛ إذ تكمن التكلفة الكبرى للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في قياسها بالأرواح التي تزهق، وحالة عدم اليقين التجاري المستمرة، مع الانكماش الاقتصادي الطويل الأجل، بالإضافة إلى الافتقار الشديد إلى التعاون المشترك بين الولايات المتحدة والصين في مجال أبحاث وتصنيع اللقاحات، والتطورات الطبية الب

«كوفيد ـ 19» أكثر خطورة على كبار السن... ماذا بعد؟

غالباً ما يزعم المدافعون عن استراتيجيات «مناعة القطيع» أن مرض «كوفيد - 19» يُعدّ آمناً نسبياً على الشباب، وأن معظم ضحايا هذا الفيروس هم من كبار السن، وهذه الملاحظة صحيحة، ولكن السؤال هو: ماذا سنفعل حيال هذا الأمر، وغالباً ما يكون المعنى الضمني لهذه الملاحظة، سواء تم ذكره أم لا، هو أن الاستجابة للوباء يجب ألا تكون قوية للغاية، وذلك لأن الخسائر في الأرواح تُعدّ أقل مما تبدو عليه، وذلك لأنها تُقاس بأعمار المتوفين. ويرى البعض أن هذه المناقشة تُعدّ غير مريحة ولكنها ضرورية، ولكن بمجرد أن تتحول المناقشة إلى السؤال حول أي الوفيات تُعدّ أكثر أهمية، فإن هناك أسئلة أخرى حول «كوفيد - 19» تبدأ في الظهور، و

المخاطر الوهمية لـ«كوفيد ـ 19»

فيما يتعلق بفيروس «كوفيد ـ 19»، يساورني القلق حيال مشكلة «المخاطرة الوهمية».

هل يولّد «كورونا» نمطاً سياحياً جديداً؟

في نهاية الأمر سيجري تخفيف إجراءات الإغلاق وتصبح الحياة العامة أكثر أمناً إلى حد ما، رغم أن مسألة إيجاد مصل ستبقى بعيدة المنال. في تلك الفترة، ستعاود فئة من الناس الظهور كانت في حالة كمون كالسياح. من جانبي، زرت حوالي 100 دولة على مدار العقود القليلة الماضية، وعندما ينحسر هذا الوباء أتطلع نحو العودة إلى متن الطائرات. في الواقع متعة مشاهدة مكان جديد والانغماس في عاداته ومحاولة سبر أغوار ألغازه الثقافية واحدة من أكبر المغامرات التي أستمتع بها في حياتي. أيضاً، تعين هذه الرحلات على توطيد أواصر العالم معاً، وأعتقد كذلك أنها تشجع التجارة والسلام على الصعيد العالمي.

أميركا تعود إلى عام 1781

إن فيروس «كورونا» لا يغير فقط الحياة اليومية للأميركيين فحسب، بل يمكن أن يغير نظامهم الحكومي أيضا. ففي العديد من القضايا المهمة الحالية قد ينتهي الأمر بالولايات المتحدة بأوضاع قريبة الشبه بالقوانين الفيدرالية منها إلى الدستور. لنفكر معا في كيفية تطور ذلك الأمر: أولاً، تتعافى الولايات والمناطق (أو لا تتعافى) بمعدلات مختلفة وبدرجة كبيرة. قد يكون الأسوأ قد انتهى بالنسبة لغالبية مناطق ولاية كاليفورنيا وواشنطن، لكن مدينة نيويورك - بسبب كثافتها واعتمادها على مترو الأنفاق - قد تجد المشكلة من الصعب السيطرة عليها بدرجة كبيرة.

الفيروس يفرض عصراً جديداً من الترفيه

في البداية قامت الرابطة الوطنية لكرة السلة في الولايات المتحدة بتأجيل الموسم الحالي من الدوري الأميركي للمحترفين، وليس هناك في الأفق أي قرارات لحدوث استئناف فوري، وتم إغلاق مسرح برودواي، إلى جانب وسائل الترفيه العامة الأخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك متنزهات ديزني لاند. وأرى أن اتخاذ هذه القرارات كان أمراً حكيماً حتى وإن كانت متأخرة، ومع ذلك فإن هناك سؤالاً مهماً مطروحاً الآن: إذا كان الناس بحاجة إلى الطعام والترفيه، فأين سيجد الأميركيون الترفيه اليوم؟

«كورونا» وتدمير سلسلة الإمداد العالمية

تواجه سلسلة الإمداد العالمية، التي ترزح بالفعل تحت ضغط الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس ترمب، حالياً ضغطا أكبر بسبب فيروس كورونا؛ ففي الوقت الذي تتمتع فيه سلاسل الإمداد العالمية بقوة أكبر مما تبدو عليه، إذا انهارت، فسوف يحدث ذلك فجأة ودون سابق إنذار. فلننظر في سلسلة الإمداد الخاصة بـ«آبل آي فون»، والتي تضم وتمتد عبر عشرات الشركات وعدة قارات؛ تدرّ سلاسل الإمداد العالمية المعقدة أرباحا كبيرة نسبيا مما يمنحها نوعا من الحصانة من صور العرقلة البسيطة. في حال فرض ضريبة، أو تعريفة جمركية، أو تحول في أسعار الصرف بشكل مفاجئ، يمكن لسلسلة الإمداد بوجه عام تحمل التكاليف ومواصلة العمل.

«كورونا» سيصبح أسوأ دون شبكة الإنترنت

ردًا على كل ذلك الهجوم الموجّه ضد التكنولوجيا هذه الأيام، يجدر بنا ذكر أن الإنترنت حتى هذه اللحظة يقدم أداء مذهلاً فيما يتعلق بفيروس كورونا، فقد ساعد الإنترنت الشفافية وعززها. يبدو أن الحكومات المحلية في الصين قد سعت في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) نحو طمس الأدلة التي تشير إلى احتمال انتشار وباء. مع ذلك بمجرد الحديث عن الأمر على شبكة الإنترنت، توقفت عملية التعتيم على الفور، وتدخلت الحكومة المركزية بشكل كبير لضمان عمل حجر صحي، واتخذت إجراءات أخرى مهمة إيجابية. سواء كانت تلك الاستجابات السياسية صحيحة أم لا، كان وقف عملية التعتيم وطمس الحقيقة بمثابة خطوة ضرورية للحد من انتشار الفيروس.

الولايات المتحدة والصين... مقارنة اقتصادية غير منصفة

في غالب الأحيان توصف الصين بأنها ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تكون الأولى على العالم قريباً، وإن كانت التوقعات تختلف حول ميعاد ذلك. وفي واقع الأمر، ومن خلال معايير «تعادل القوة الشرائية» - والمعدلة وفقا للاختلافات في تكاليف المعيشة - فإن الصين بالفعل هي رقم (1) على العالم اقتصادياً. وتعد هذه الادعاءات صحيحة، غير أنها مضللة بعض الشيء.