توماس فريدمان

توماس فريدمان

دونالد ترامب الغريب عن كل ما هو عظيم

يستغرق الأمر مني بعض الوقت لكي أقف على ما تريد الإعلانات السياسية أن تقوله تحديدًا عن دونالد ترامب، حيث تقترب حملته الرئاسية من الانتهاء.

«ويكيهيلاري» للرئاسة

شكرًا لله على «ويكيليكس». أعترف، أنني بدأت أتساءل عما تمثله هيلاري كلينتون في الحقيقة - وأعني هيلاري التي لا يمكن للمرء رؤيتها وراء الأبواب المغلقة. ولكن الآن، وبفضل موقع «ويكيليكس»، سنحت لي الفرصة لمتابعة خطاباتها إلى «غولدمان ساكس» وغيره من المصارف، ولقد تأكد اقتناعي أكثر من أي وقت مضى بأنها يمكن أن تكون الرئيس الذي نحتاج إليه اليوم. وبكل جدية، فإن هذه الخطابات عظيمة للغاية!

هل تستطيع أميركا الفوز بهذه الانتخابات؟

لمَ لا نبيع تذاكر؟ وأنا جاد في هذا الاقتراح. لو كان باقي العالم يشاهد الانتخابات في بلادنا مقابل المال، لكنا قد سددنا كل ما علينا من ديون. مع ذلك في الوقت الذي يبدو فيه أن المشاهدين حول العالم يتابعون برنامج الواقع الذي نقدمه، هل نحن كمواطنين أميركيين سنستفيد من هذا الأمر؟ تحديدًا هل سنحصل على الشيء الذي نحن في أشد الحاجة إليه، والذي لم نتمتع به كثيرًا خلال هذا القرن، ألا وهو حكومة تعمل بكفاءة؟

«أصحاب الإنترنت» و«أصحاب الجدار»

أجل، لدينا انتخابات رئاسية وطنية في الوقت الراهن. وأجل، تجري المنافسة الآن بين حزبين كبيرين في البلاد. ولكن كلا، ليست المنافسة بينهما كما يتوقع أغلب المتابعين. فهي ليست منافسة بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.

ترامب وإردوغان

تبعد تركيا مسافة طويلة للغاية من مدينة كليفلاند حيث يعقد الجمهوريون مؤتمرهم الانتخابي الرئاسي. ولكنني أود منكم أن تعكفوا على دراسة الانقلاب العسكري التركي الفاشل ضد الرئيس إردوغان.

ما تكسره .. تملكه

لا يعتبر التصويت البريطاني بأغلبية ضئيلة لمغادرة الاتحاد الأوروبي هو نهاية العالم – ولكنه يظهر لنا كيف يمكننا أن نصل إلى نهاية العالم. القوة الأوروبية الكبرى، والمدافع القديم عن الديمقراطية الليبرالية وعن التعددية وعن الأسواق الحرة، تقع تحت سيطرة حفنة من السياسيين الساخرين الذين يستغلون مخاوف الجماهير من الهجرة كفرصة سانحة للتقدم في حياتهم المهنية.

الحزب الجمهوري وجمود الأفكار

يعد دونالد ترامب دورة تدريبية في العلوم السياسية تسير على قدمين. فصعوده السياسي الفائق هو من الدروس الأولى في القيادة: أغلب الناخبين لا يسمعون باستخدام آذانهم. بل إنهم يسمعون من خلال غرائزهم. فإذا ما تمكن القائد أو الزعيم من التواصل معهم عبر الغريزة، فسوف يكون ردهم: لا تزعجني بالمزيد من التفاصيل، فإنني أثق بغريزتك وسرعة بديهتك. وإذا فشل القائد أو الزعيم في التواصل معهم عبر الغريزة، فلن ينجح القائد سواء أكان رجلا أم امرأة في عرض أي قدر من التفاصيل عليهم.

ترامب.. أدعو الله أن يبقيه خارج البيت الأبيض

عندما يقوم الجيش الأميركي بتدريب طيارين مقاتلين، فإنه يستخدم ما يسمى اختصارا بحلقة «أو أو دي إيه»، وتعني راقبْ، وجّه، قرّر ثم تصرّف. والفكرة هي أنه لو أن قدرتك على المراقبة والتوجيه والتصرف أثناء القتال على ارتفاع 30 ألف قدم أسرع من قدرة المقاتل العدو، فسوف تسقط طائرته من الجو، والعكس بالعكس، أي أنه لو أن الحلقة المذكورة للمقاتل العدو أسرع فسوف يسقط طائرتك. وبات جليا الآن أن حلقة «أو أو دي إيه» الخاصة بنا قد كسرت ولم تعد تعمل في الأوقات العصيبة. تعمل حلقة «أو أو دي إيه» الخاصة بنا بشكل سليم عندما تعمل أكبر ثلاث قوى في الكون - التكنولوجيا والعولمة والتغير المناخي – بشكل لا خطي متسارع ومتزامن.

أعظم ثلاثة مصادر للقوة الأميركية

أجد الانتخابات الرئاسية الحالية غريبة للغاية لأسباب متعددة، ولكنها لا تقارن بهذا السبب: إذا ما أتيحت لي ورقة بيضاء وطُلب مني أن أخط فيها أعظم ثلاثة مصادر للقوة الأميركية، فسوف تكون «ثقافة ريادة الأعمال»، و«أخلاقيات التعدد»، و«جودة مؤسسات الحكم». ولقد كنت أتابع الحملة الانتخابية حتى الآن، وأستمع للمرشحين الرئيسيين وهم يسفهون من آراء بعضهم البعض في كل وقت. يتحرك دونالد ترامب بكامل قواه ضد التعددية.

حلول الشرق الأوسط الكثيرة

خلال منتدى سابان لسياسات الشرق الأوسط الذي عقد في معهد بروكنغز بواشنطن، وجه مراسل صحيفة «أتلانتك»، جيف غولدبيرغ، سؤالاً استفزازيًا لوزير الخارجية الإسرائيلي اليميني السابق أفيغدور ليبرمان، جاء كما يلي: «تتغير الأمور جذريًا ليس فقط في الشق غير اليهودي من الولايات المتحدة، بل أيضًا في الشق اليهودي منها، حيث أصبح الأمر يتعلق بالولايات المتحدة وسمعتها.. سؤالي هو: (أ) هل تبالي؟ (ب) ماذا ستفعل حيال ذلك؟ و(ج) إلى أي مدى يعنيك ذلك»؟ وكانت إجابة ليبرمان كالتالي: «كي أتحدث بصراحة، لا أهتم»، مضيفًا أن إسرائيل عاشت عمرها وسط جيران مثلوا خطرًا عليها.