مع إلقاء الرئيس الروسي بوتين خطابه السنوي عن حالة الأمة، مؤخراً، وإشادته بالأطباء الأبطال والباحثين بمجال اللقاحات وتعهده بتشديد التنظيمات البيئية، بدا المشهد كله كأنه رحلة إلى عالم موازٍ. ورغم حقيقة أن الخطابات المحلية لبوتين غالباً ما تكون جوفاء في الجزء الأكبر منها، فإن الرسالة التي وجّهها إلى الغرب سلّطت الضوء على الاختلاف الراديكالي بين التوجه الذي ينتهجه عمّا اتّبعه أسلافه السوفيات.
في عالم بوتين، تظهر روسيا كدولة متقدمة في طريقها نحو التغلب على جائحة فيروس «كوفيد - 19» وتحاول إيجاد حل لقضايا اجتماعية واقتصادية حتمية، لكنها ليست على درجة كبيرة من الخطورة.