كان الرئيس جو بايدن محقاً في قوله إن الديمقراطية الأميركية مهددة. إلا أنه للأسف، لا يدرك على ما يبدو سبب هذا التهديد، أو ما ينبغي فعله حياله.
في الحقيقة، جاء خطاب الرئيس الذي ألقاه في وقت الذروة، مؤخراً، حاملاً للسمات النمطية التي باتت تميز أداء بايدن، التكرار، وشدة الأداء على نحو مسرحي، في ظل عدم وجود محتوى تقريباً، لكن على الأقل تبقى من محاسن هذا الخطاب أنه كان قصيراً.
ولكي نكون منصفين، علينا الإقرار بأن بايدن عدل خط هجومه الأخير على خصومه، ورفض وصفهم بـ«شبه الفاشيين»، وأشار بلطف إلى أنه ليس كل الجمهوريين («ولا حتى غالبية الجمهوريين») يناصبون الديمقراطية العداء.