كلارا فيريرا ماركيز

كلارا فيريرا ماركيز

كيفية مواجهة المشككين في اللقاح

إذا سألت أحد المارة في شوارع هونغ كونغ عما إذا كان أحدهم سوف يحصل على لقاح فيروس «كورونا»، أم لا، ربما تسمع إجابات من شاكلة: «أحياناً»، أو «ربما»، أو «كلا»، تماماً كما حدث معي من قبل. إن محاربة هذا التردد والإحجام هنا وفي أي مكان آخر سوف يتطلب مزيداً من مجرد الوعظ، مع قدر من الانضباط. إن مزيجاً من عدم الثقة الراسخ بالحكومة، مع الجهل الواضح، وعدم الإلحاح - في منطقة تنخفض فيها حالات الإصابة بفيروس «كورونا» - يعني أن هونغ كونغ تكافح الآن لتطعيم أكبر عدد ممكن من السكان.

كيف تساعدنا تجارب اللقاحات السابقة؟

«اللقاح فعال. إنه آمن وفعال وقوي» ـ كانت تلك هي الكلمات التي خرجت على العالم عام 1955، لتخبره بأنَّ اللقاح الذي ابتكره العالم الأميركي جوناس سولك حقق نجاحاً. ولاقت هذه الأخبار ابتهاجاً وفرحة شعبية عارمة، تنوعت مظاهرها بين دق أجراس الكنائس وتعليق لافتات ضخمة بالبنط العريض تحتفي بالخبر السار. ومن المؤكد أن غالبيتنا اليوم، بعد مرور ما يزيد على العام في جائحة فيروس «كورونا» الذي قتل أكثر من 2.5 مليون شخص، يمكننا أن نتفهم حجم مشاعر الارتياح التي سادت تلك الفترة.

فيروس «كوفيد ـ 19» يفاقم شتاءً روسياً بارداً

عاودت عدوى فيروس «كورونا» تسجيل الأرقام القياسية من جديد في روسيا، خامس أكثر دول العالم تضرراً من الجائحة من حيث القيمة المطلقة. إلا أنَّ هذه المرة تتحمل المقاطعات العبء الأكبر، ذلك لأنه جرى تسجيل ما يقرب من ثلاثة أرباع الحالات الجديدة خارج موسكو. وتشير تقارير تبعث على القلق إلى نفاد الأسرَّة والأطباء وحتى الأكسجين في بعض المناطق. حتى عند الاعتماد على الأرقام الرسمية التي ربما تقلل من حجم الخسائر، يتضح أن هذه الموجة الأخيرة للوباء تتحول إلى اختبار صعب أمام إدارة الرئيس فلاديمير بوتين. من جهته، فوَّض الكرملين السلطات المحلية بمهمة التعامل مع الوباء، رغم كونها غير مجهزة للتعامل معه.

هل تصبح بيلاروسيا عبئاً على روسيا؟

تلقى النظام الحاكم، سوفياتي الهوى، في بيلاروسيا، والذي يقوده الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، صفعة مدوية، إلا أنه للأسف الشديد ربما تستمر روسيا من جهتها في إبقائه على أجهزة التنفس الصناعي لبعض الوقت، ذلك أن الدعم الصريح الذي يقدمه الكرملين اليوم بثّ الجرأة في نفس لوكاشينكو الذي كان يترأس إحدى المزارع، قبل أن يصبح حاكماً مستبداً للبلاد. وإذا ما استمر لوكاشينكو في السلطة، فإن بيلاروسيا هي من سيدفع الثمن. بيد أنه في الوقت الذي أطيح بتشاوشيسكو بعد ذلك المشهد بأيام قلائل، نجد أن لوكاشينكو البالغ 66 عاماً ظل متشبثاً بمكانه.

الحرب الاقتصادية القائمة.. تداعياتها ومن يكسبها؟

تعتزم الولايات المتحدة نشر أسلحتها الاقتصادية بصورة لم يسبق لها مثيل، من خلال استخدام نظام العقوبات أحادية الجانب في معاقبة الحكومة الصينية على تآكل نظام الحكم الذاتي في هونغ كونغ، وسوء المعاملة الذي لحق بأقلية الإيغور المسلمة في شمال البلاد.

التعلم عن بعد في زمن الوباء

تعدّ تجربة التعلم عن بُعد ذات أبعاد استثنائية من مختلف النواحي - ولكنها ربما تقدم بعض الدلائل على كيفية الاستعانة بالنظم المدرسية في كل أرجاء العالم وتسخير إمكانات التكنولوجيا الحديثة في تحسين نتائج التعلم لجميع الطلاب. وكانت جودة التعليم التي حصل عليها الطلاب خلال الأزمة الراهنة متفاوتة إلى درجة ملحوظة. إذ كانت الفجوة الرقمية، وما استتبعها من تفاوت كبير في الفروض المنزلية، واقعية ومشهودة لدى الجميع.

الأسواق تنتبه أخيراً إلى فيروس «كورونا»

يشير التراجع الحاد في الأسواق الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية المسجل أول من أمس (الاثنين)، إلى أن المستثمرين شرعوا في الانتباه إلى حالة الانفصال الواضحة بين التأثير المتسع لفيروس «كورونا» وآمال التعافي المرتفعة. وهي الفجوة التي ظهرت بصورة خاصة في أسهم المعادن. وتستأثر الصين، التي لا يزال جانب كبير من اقتصادها الوطني في مأزق كبير، بنصف طلبات العالم على المواد من خام الحديد وحتى النحاس. الأمر الذي يجعل هذا القطاع معرّضاً بصورة كبيرة للتباطؤ الناجم عن انتشار فيروس «كورونا»، ومقياساً جيداً لمدى انعكاس واقع النشاط الاقتصادي في الأسواق المالية.