جيمس ستافريديس

جيمس ستافريديس
- أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس < بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

إنهاء الفوضى في هايتي ليس دور القوات الأميركية

جاء اغتيال رئيس هايتي المحاصر جوفينال مويس، على يد مجموعة من الكولومبيين والأميركيين الهايتيين، ليترك تلك الدولة التعيسة في حالة اضطراب مرة أخرى. رئيسا وزراء مختلفان يطالبان بالسلطة: فالسيدة الأولى تتعافى من إصابتها بطلقات نارية في أحد مستشفيات ميامي، والفريق الأمني الخاص بمويس يخضع للتحقيق بزعم عدم التحرك للدفاع عنه، والعصابات المسلحة تتجول في الشوارع بعدما انهار النظام المدني الذي لم يكن يوماً قوياً في هايتي. ما هي النظرة المستقبلية لأفقر دولة في نصف الكرة الغربي، وما هو دور الولايات المتحدة في مساعدتها على تهدئة الفوضى؟ عندما كنت قائداً للقيادة الجنوبية الأميركية في أواخر العقد الأول من الق

المواجهة البحرية بين روسيا وبريطانيا... حرب دولية جديدة

المرة الأخيرة التي كانت فيها روسيا والمملكة المتحدة على خلاف في البحر الأسود كانت في حرب القرم في منتصف القرن التاسع عشر.

مسألة حياة أو موت للمترجمين الأفغان في الجيش الأميركي

تحتاج وزارة الخارجية إلى منح تأشيرات خاصة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين سوف تستهدفهم حركة «طالبان». يوشك انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان على الاكتمال، حيث سافر نصف الفرقة النهائية المكونة من 3 آلاف جندي، أو نحو ذلك، إلى الوطن استعداداً لانتهاء المهمة في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل.

«الناتو» والصين وأشياء أخرى

قد يكون من الغريب أن أهم قمة لـ«الناتو» أشارك فيها خلال فترة عملي بالحلف، لم تكن في أوروبا، وإنما في شيكاغو، حيث استضافها الرئيس باراك أوباما في مايو (أيار) 2012. خلال انعقاد القمة، جرى إغلاق قلب المدينة، وهيمنت أصوات صفارات الإنذار التي تشير إلى مرور موكب على منطقة ويندي سيتي. وحول طاولة المحادثات، اجتمع قادة الدول الأعضاء الـ28 آنذاك في الحلف.

السفينة الإيرانية «ماكران» تهديد جديد للولايات المتحدة

تحركت خلال الأسبوعين الماضيين سفينة نقل كبرى تتبع البحرية الإيرانية، تدعى «ماكران»، عبر مياه المحيط الأطلسي، في طريقها صوب منطقة البحر الكاريبي على ما يبدو. وحملت السفينة على متنها شحنة خطيرة للغاية (7 زوارق صواريخ هجومية عالية السرعة) في طريقها إلى فنزويلا على الأرجح. وتندرج زوارق الصواريخ الإيرانية السريعة تحت طراز «بايكاب»، وهي الزوارق التي تستخدمها قوات «الحرس الثوري» الإيراني. ويبلغ طول الزورق الواحد منها 60 قدماً تقريباً، ويمكنه حمل صاروخين مضادين للسفن يبلغ مداهما نحو 20 ميلاً في وضعية الهجوم (سطح - سطح)، بالإضافة إلى زوج من الطوربيدات عيار 13 بوصة.

بايدن وأوروبا ومواجهة الصين؟

انطلق الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في أولى رحلاته الخارجية منذ توليه مهام منصبه الرئاسي الجديد، إلى زيارة أوروبا، تماماً كما هو متوقع من الناحية المنطقية. وأتت هذه الزيارة ضمن مساعي الرئيس بايدن لتسهيل العلاقات الأميركية - الأوروبية المشتركة، التي مرّت بفترة عصيبة للغاية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، لا سيما مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

الذكاء الصناعي كعب أخيل أميركا في مواجهة الصين

مع صدور تقرير لجنة الأمن الوطني المعنية بالذكاء الصناعي الذي طال انتظاره، أصبح حتماً على الولايات المتحدة مواجهة حقيقة غير مريحة: أن أميركا، حسبما قال رئيسا اللجنة إريك شميدت وبوب وورك: «غير مستعدة للدفاع عن نفسها أو المنافسة في حقبة الذكاء الصناعي». ويعتبر شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل»، وورك النائب السابق لوزير الدفاع، من الشخصيات الخبيرة والمتمرسة بعمقٍ في هذا المجال. وعليه، فإنَّه يتعيَّن على الأميركيين النظر إلى هذا التهديد باعتباره وشيكاً.

روسيا وقراصنة الإنترنت

كان لدى الملكة إليزابيث مشكلة، لكن هذه المشكلة لم تكن ميغان وهاري. ولم تكن هي إليزابيث الحالية، بل إليزابيث الأولى التي حكمت ما بين عامي 1558 و1603 ومشكلتها كانت إسبانيا. ظلَّت الإمبراطورية الإسبانية الكاثوليكية تهدد إنجلترا البروتستانتية باستمرار باستخدام موارد هائلة تتدفق إلى الخزائن الإسبانية من المستعمرات في العالم الجديد. واحتاجت الملكة إليزابيث إلى وسيلة لاعتراض سفن الكنز التي أعادت حمولتها عبر المحيط الأطلسي.

مسار تصادمي أميركي ـ روسي في البحر الأسود

تنفس الشعب الأوكراني الصعداء على الصعيد الوطني بأكمله خلال الشهر الماضي، إثر تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنَّه يعتزم سحبَ السواد الأعظم من القوة العسكرية البرية التي يتجاوز قوامها 100 ألف جندي، والتي كانت قد أُرسلت إلى خط المواجهة على الحدود الروسية - الأوكرانية المشتركة. كما شاعت حالة من الارتياح كذلك لدى كل من الولايات المتحدة، وبلدان منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبقية البلدان الأوروبية. غير أنه لا ينبغي لأحد التنفس بكل هذه الأريحية والسهولة: فالرئيس فلاديمير بوتين ليس من الشخصيات العاشقة للتراجع عن أي مواجهة كان قد خطط لها من قبل، واعتزم المضي قدماً فيها.

سيناريوهات المواجهة البحرية بين أميركا والصين

خرجت في أول رحلة بحرية عندما كنت ضابطاً صغيراً حديث التخرج من الأكاديمية البحرية الأميركية في منتصف سبعينات القرن الماضي. وكانت أولى المهام البحرية تتعلق بالإبحار غرباً من سان دييغو في الولايات المتحدة على متن مدمرة حربية جديدة من طراز «سبروانس». وباعتباري ضابطاً بحرياً في خضم حقبة الحرب الباردة، شعرت بخيبة أمل عارمة لأنَّ المدمرة التي أستقلها لم تصدر لها الأوامر بالإبحار صوب مياه شمال المحيط الأطلسي لمجابهة الأسطول البحري السوفياتي المتغطرس هناك.