جيمس ستافريديس

جيمس ستافريديس
- أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس < بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

انتصار أوكرانيا يجعل الحرب الروسية أكثر خطورة

استعادت القوات الأوكرانية أكثر من 3 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي خلال الأسبوع الماضي، وهي مساحة أكبر من جميع الأراضي التي ضمتها روسيا خلال احتلالها في الشهور الستة منذ بداية الحرب. وعاد العلم الأوكراني ليرفرف مرة أخرى، وعلى نحو مفاجئ، فوق عديد من المدن والقرى، وتُجبر الهجمات في كل من الشمال الشرقي والجنوب القوات الروسية على التراجع. كما أصبحت الدبابات والشاحنات الروسية المهجورة متناثرة على طول الطرق. هل هذه لحظة محورية في الحرب؟ وما خطوة فلاديمير بوتين التالية؟ على المستوى التكتيكي، النتائج في ساحة المعركة مهمة؛ لكنها ليست نهائية.

عواقب ألعاب الحرب بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مؤخراً العديد من التدريبات العسكرية الضخمة بالذخيرة الحية لأول مرة منذ عدة سنوات في إشارة واضحة لبيونغ يانغ. تُعرف هذه التدريبات باسم تدريبات «Ulchi Freedom Shield» – درع أولشي للحرية - وستقوم باستعراض القدرات العسكرية للحليفين في البحر والجو والأرض وفي الفضاء. وستتضمن التدريبات، التي ستستمر حتى الأول من سبتمبر (أيلول)، عنصراً إلكترونياً مهماً. لقد شاركت في هذه المناورات الحربية عدة مرات، حيث عدت إلى الأيام الأولى لي في البحر من خلال المحيط الهادئ حيث كنت أخدم في مدمرة مضادة للغواصات.

الحرب الأميركية ـ الصينية حول تايوان لن تشتعل قريباً

تفاقمت التوترات، المشتعلة بالفعل بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان، جراء زيارة «جولة وداع» رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الجزيرة. ويحذر العديد من المحللين من أن غزو بكين لتايوان قد يحدث عاجلاً، وليس آجلاً ـ التوقع الشائع هنا في غضون 18 شهراً ـ وغالباً ما يستشهدون بالصراع الأوكراني كنموذج، بمعنى أن تلعب الصين هنا دور روسيا وتدفع ما تعتبره غير دولة بقسوة نحو الرضوخ لها. واعتماداً على سنوات عديدة من التواصل مع الصينيين حول المحيط الهادي عملياً ودبلوماسياً، أعتقد أننا على بُعد سنوات من أي تحرك عسكري محتمل من جانب بكين ضد تايبيه، ومن غير المحتمل أن يحدث ذلك في المستقبل القريب...

ما ينبغي لنا توقعه من المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو

في الوقت الذي كان يستعد فيه قادة دول منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للاجتماع، مؤخراً، في مدريد، تذكرت مكالمة تلقيتها بعد فترة وجيزة من تقلدي منصب القائد الأعلى للحلفاء في الناتو عام 2009. كانت المكالمة من الأمين العام أندرس فوغ راسموسن، وبالأسلوب المباشر الذي طالما اشتهر به، قال: «جيم، أريدك أن تعمل مع مادلين أولبرايت على مفهومنا الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو. نحن ملتزمون بجدول زمني قصير، ويجب أن يجري ذلك على نحو صحيح.

الجبهة المقبلة لحرب أوكرانيا على البحر الأسود

على السطح، يبدو أن البحرية الأوكرانية الصغيرة، التي لا يزيد عدد بحارتها العاملة على 5 آلاف وعدد قليل من القوارب الساحلية الصغيرة، تتفوق عليها القوات البحرية الروسية إلى حد كبير. يتألف أسطول الكرملين في البحر الأسود من أكثر من 40 سفينة حربية.

أربع طرق تمنع بوتين من غزو أوكرانيا

عندما أصبحت القائد العسكري الأعلى في حلف شمال الأطلسي عام 2009، ركز الحلف على الحرب في أفغانستان، لكن أحد كبار الوفود التي زارتني جاء لمناقشة ملف روسيا: القادة العسكريين لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا. لن أنسى أبداً لهجة أصواتهم حين وصفوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكانت لديهم وجهة نظر المطلعين على الأمور من الداخل، حيث صعدوا عبر الرتب العسكرية حين كانت بلدانهم جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق. قدم الثلاثة حجة مقنعة بأن غزو روسيا لجورجيا عام 2008 كان بمثابة تدريب على العمليات المستقبلية ضد الديمقراطيات المجاورة لروسيا.

أزمات الأمن الأميركي ـ الأوروبي وجسر الأطلسي

القوى المحركة للدفاع الأوروبي في حالة تغير مستمر، مع 4 متغيرات رئيسية تؤثر على الطريقة التي تشارك بها الدول الكبرى في القارة، ليس فقط أمنها الخاص، بل أمن العالم بأسره. وبالنظر إلى هذه القضية مجتمعة، فإنَّها تشكّل المجموعة الأكثر أهمية من القضايا التي شهدها التحالف الأمني عبر المحيط الأطلسي منذ أوائل تسعينات القرن العشرين. أولاً، إتمام خط أنابيب «نورد ستريم 2» للغاز بين روسيا وألمانيا. ثانياً، الانتخابات الألمانية التي سوف تُجرى هذا الأسبوع، والتحالفات السياسية لمختلف الائتلافات الحاكمة المحتملة.

نجاحات الجيش الأميركي في أفغانستان

رغم الأخطاء، أحرز القادة على أرض الواقع تقدماً في محو الأمية، والتعاون العسكري، وأهداف أخرى. وسط الغضب وتوجيه أصابع الاتهام مع نهاية المهمة العسكرية الأميركية في أفغانستان التي استغرقت 20 عاماً، من السهل الاستنتاج بأن كل ذلك كان فشلاً من البداية للنهاية.

الجيش الأفغاني كان محكوماً عليه بالفشل

قال دونالد رامسفيلد: «اذهب إلى الحرب مع الجيش الذي لديك». ولكن ما حدث بدلاً من ذلك هو أن الحلفاء الغربيين حاولوا وفشلوا في إنشاء نسخة مصغرة من المؤسسة العسكرية الأميركية الضخمة. ‎في عام 2006، كنت في العراق بصفتي نائب الأدميرال في البحرية، رفقة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وفي إحدى قاعات البلدية مع القوات الأميركية، أجاب عن سؤال بارز حول افتقار الجيش الأميركي إلى المركبات المدرعة قائلاً: «إنكم تدخلون الحرب بالجيش الذي تملكونه - وليس بالجيش الذي قد ترغبون أو تتمنون الحصول عليه في وقت لاحق».

حرب المخدرات في البحر تزداد اتساعاً

في ميناء في فلوريدا، ضبطت قوات حرس السواحل الأميركية ما قيمته 1.4 بليون دولار من الكوكايين والماريغوانا من البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي. وتحتوي هذه الشحنة، التي هي ثمرة نحو من 30 حادثة وعملية اقتحام قامت بها الولايات المتحدة وكندا وهولندا، على ما يقرب من 60 ألف رطل من الكوكايين فقط. كلا، هي ليست نسخة جديدة من فيلم «ميامي فايس» - لقد حدث ذلك فعلاً مؤخراً. تُضبط شحنات ضخمة من المخدرات في البحر على طريقها إلى الولايات المتحدة وأوروبا.