إيلي ليك

إيلي ليك

رسالة إيران الخشنة والقاتلة

عندما ترغب قوة إقليمية في التأكيد على قوتها وتخويف منافسيها، تجد أمامها خيارات عدة: تنظيم تدريب عسكري، أو اختبار صاروخ، أو ربما حتى إلقاء مسؤول عسكري رفيع المستوى خطبة نارية... ونادراً ما كانت رسائل الردع تعني قتل الأبرياء. ومع هذا، كان ذلك تحديداً ما فعلته إيران في وقت سابق من هذا الشهر عندما أطلقت سيلاً من الصواريخ على مقر رئاسة «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» أثناء انعقاد اجتماع للجنته المركزية المؤلفة من 21 عضواً.

أخبار إيران الكاذبة تهديد كاذب

وكأن العالم الحر ليس لديه ما يكفي ليقلقه بشأن الأخبار الروسية الزائفة، فها قد دخل زعيم الدولة الراعية للإرهاب العالمي إلى المشهد لتشن بلاده إيران حملة للمعلومات المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبحجم أكبر من المتوقع. إن نظرة فاحصة إلى حملة الدعاية كفيلة بأن تكشف نمراً من ورق. فطريقة تعامل إيران مع «تويتر» وأكاذيب «فيسبوك» وغيرهما من المواقع، تعوزها الحرفية والإتقان.

نحو ثورة ديمقراطية في إيران

في عصر آخر، كان رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، سيبدو بمثابة مرشح مثالي لقيادة حكومة إيرانية في المنفى. يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سبق وعاونت والده على استعادة السلطة بالبلاد عبر انقلاب عسكري عام 1953 ضد رئيس الوزراء المنتخب، محمد مصدق. اليوم، تترنح إيران، فلماذا لا تحاول الولايات المتحدة إعادة الوجوه القديمة من جديد؟ في الواقع، ثمة سببان وراء ذلك. من جهته، يقول الرئيس دونالد ترمب نفسه إن هدفه ليس تغيير النظام الإيراني، وإنما إجباره على تغيير سلوكه.

بومبيو يرفع سعر عودة إيران إلى المجتمع الدولي

إن أردت أن تعرف، في أي وقت من الأوقات، الاستراتيجية المضادة لاستراتيجية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما حيال إيران، فإنني أوصيك بمتابعة خطاب الاثنين الماضي لوزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو في مؤسسة «هيريتاج». ففي خطابه الرئيسي الأول بعد توليه المنصب الدبلوماسي الرفيع، بسط السيد بومبيو القول حول معالم استراتيجيته التي تعصف بثلاث فرضيات رئيسية شكلت الركائز الأساسية لسياسة إدارة الرئيس أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، إزاء إيران.

احذروا فخ السلام الكوري

يبدو أن المشككين كانوا مخطئين للوهلة الأولى. فلقد سافر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى كوريا الجنوبية يوم الجمعة للقاء نظيره هناك. ولقد وافق الطرفان من حيث المبدأ، على إنهاء الحرب التي قسمت شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين. ولقد وافق زعيم كوريا الشمالية كذلك على البيان المشترك الذي يدعو إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. فما الذي لا يروق لكم في ذلك؟ الكثير!

حماية المنظمات الدولية

عندما يتعلق الأمر بروسيا هذه الأيام، فإن الولايات المتحدة وأوروبا لا تتوانيان عن الردع بكل ما أوتيتا من قوة. كان هذا ما دفع بإدارة الرئيس باراك أوباما إلى فرض عقوبات على روسيا بعد قيامها بغزو أوكرانيا، وهذا ما فسر أيضاً العقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأميركية على الأقلية الروسية الشهر الحالي. فقد أرسلت وزارة الخزانة الأميركية برسالة مفادها بأن هذا هو جزاء من يتدخل في انتخاباتنا.. لا تفعلها ثانية. جاءت عملية الردع الأميركي في مكانها، لكن يجب ألا يكون هذا هو الهدف الوحيد عند التفكير في أسلوب مواجهة روسيا. فكما كتبت عام 2016.

فرصة ترمب وماكرون وميركل في الأزمة الإيرانية

أولئك الذين يريدون القضاء على الاتفاق النووي الإيراني، وأولئك الذين يبغون إصلاحه، قد يتغاضون سوياً عن وجود خيار ثالث قوي: ألا وهو إبقاء الاتفاق النووي طي النسيان. ويعتبر 12 مايو (أيار) هو الميعاد النهائي المحدد للرئيس دونالد ترمب لاتخاذ القرار ما إذا كان سوف يجدد فرض العقوبات القاسية على إيران، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق الذي كان يهدف إلى توفير الشفافية وفرض القيود المؤقتة على تطوير البرنامج النووي الإيراني. ومن شأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ممارسة بعض الضغوط على الرئيس الأميركي بشأن الانتظار.

هل يوقف بومبيو نشر إيران الفوضى في المنطقة؟

أعلنت صحيفة «واشنطن بوست» أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، التقى منذ أسبوعين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون.

لعبة الحرب السورية

هناك بعض الألعاب الاستراتيجية التي يصعب وضعها في قالب محدد يمكن أن يقاس عليه. وفي العالم الحقيقي، عندما نرى مثل هذه الألعاب فإننا نصاب بقلق بالغ، وهذا هو رد فعلي تجاه الوضع في سوريا وما حولها. فكر في الصراعات الظاهرة والمتداخلة التي تجري أمامنا. فالولايات المتحدة لم توجه ضربتها صباح السبت الماضي لمصانع الأسلحة الكيماوية بعد أن استخدم النظام تلك الأسلحة ضد مواطنيه في مدينة دوما فحسب، بل اشتعلت الأوضاع أيضاً بين إسرائيل وإيران. ويبدو أن إسرائيل ضربت سوريا مؤخراً لتقليص مساعدتها لـ«حزب الله» المدعوم من إيران ولتبعث بإشارة واضحة إلى طهران.

تغيير مسار السياسة الأميركية في سوريا

إن كان الماضي هو استهلال لأي شيء، فينبغي أن نتوقع ضربة أميركية مرتقبة في أقرب وقت ممكن ضد المطارات السورية. وقبل أكثر من عام بقليل، هاجمت القوات الحكومية السورية قوات المعارضة بالأسلحة الكيماوية. وأدان الرئيس دونالد ترمب الجريمة البشعة، وفي 7 أبريل (نيسان) 2017 أمر الرئيس الأميركي بإطلاق 59 صاروخاً من طراز توماهوك كروز على مطار الشعيرات الحربي السوري، وهو الذي انطلقت منه الهجمات الكيماوية المذكورة. ولقد أخبر نظيره الصيني بالأمر أثناء احتفالية لطيفة في ناديه الخاص بولاية فلوريدا. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه في عطلة نهاية الأسبوع.