د. شمسان بن عبد الله المناعي

د. شمسان بن عبد الله المناعي

على العالم الوقوف ضد أطماع النظام الإيراني

اختيار مملكة البحرين لعقد اجتماع عسكري مهمته ردع الخطر الإيراني وحماية حركة الملاحة في مياه الخليج العربي لم يأتِ اعتباطاً، إنما بسبب الموقع الاستراتيجي والمهم التي تحظى به البحرين، لأنها تشرف على حقول النفط، سواء تلك التي في السعودية أو دولة الإمارات أو قطر، ولكونها مركزاً تجارياً مهماً، منذ القدم…

ترمب وسياسة النفس الطويل مع تعنت إيران

استوعب الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب من تجارب الرئيس السابق باراك أوباما الذي كانت سياسته منصبة على الداخل، والرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وخاصة في التعامل مع الأزمات الدولية، وذلك عندما قامت أميركا في فترة الرئيس بوش الابن بشن الحرب الشاملة على أفغانستان ومن بعدها على العراق، مما سبب لأميركا الكثير من الخسائر البشرية في الجنود إضافة إلى المادية ووقعت أميركا حينذاك في مستنقعات سواء في أفغانستان أو في العراق وخلفت وراءها أزمات أخرى وأصبح دورها محل تساؤل كدولة عظمى في رأي الكثير من المحللين السياسيين. الجديد في السياسة الخارجية الأميركية الذي جاء به الرئيس الحالي ترمب عندما جاء إلى البيت ا

ليبيا ونهاية الميليشيات الإرهابية

قد نجد مبرراً لتدخل تركيا في كل من سوريا والعراق بحكم الجوار وحماية أمنها الوطني من الأحزاب أو غيرها؛ سواء في حدودها الدولية مع العراق أو حدودها الدولية مع سوريا، حيث الفرصة لها سانحة بسبب ظروف سوريا والعراق، ولكن الذي لا نفهمه هو ماذا وراء تدخلها في ليبيا البعيدة آلاف الكيلومترات عن الأراضي التركية، والتي تعاني أصلاً من مشكلات تمزقها لتشعل الأزمات وتزيد الأمور تعقيداً من سوريا إلى العراق ثم ليبيا؟

هل يعيد النظام الإيراني النظر في حساباته؟

أزمة النظام الإيراني مع دول العالم خصوصاً مع الدول المجاورة، بدأت منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ومجيء الخميني للحكم.

ماذا تريد تركيا من تدخلاتها في أزمات الدول العربية؟

تدخلات تركيا في شؤون بعض الدول العربية، خصوصاً في ليبيا وسوريا والأزمة في دول الخليج مع النظام القطري ووقوفها مع هذا النظام الإرهابي، تثير التساؤلات، صحيح أن النظام التركي يقف وراء حركة الإخوان المسلمين والجماعات المسلحة، لدوافع تبدو آيديولوجية وأحلام باسترداد ماض بغيض؛ ليس في هذه الدول فحسب، إنما في كثير من الدول العربية، ما انعكس سلباً على النظام التركي، حيث أوجد حالة من الاحتقان السياسي في تركيا، خصوصاً في إسطنبول وأنقرة، وما فوز المعارضة في الانتخابات البلدية إلا دليل على ذلك، فقد أصبح واضحاً أن «الإردوغانية» بدأت تفقد بريقها في الداخل. من ناحية أخرى يسعى إردوغان إلى تحقيق مكاسب سياسية واق

موقف البحرين ثابت من القضية الفلسطينية

لا أتعرض هنا لمناقشة «ورشة المنامة الاقتصادية» التي عقدت في المنامة عاصمة البحرين يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، لأني لا أملك خلفية كافية عنها. إنما الذي يعنيني وأنا مواطن بحريني أن أعبر عن استيائي من هذه الحملة الإعلامية، التي شنّتها بعض الشخصيات والفصائل الفلسطينية وغير الفلسطينية على مملكة البحرين، وهي «كلمة حق يراد بها باطل». هي شخصيات وجهات معروفة تقتنص الفرص لشنّ مثل هذه الحملات الإعلامية العدائية ضد مملكة البحرين ودكّ الإسفين بين البحرين والشعب الفلسطيني وقيادته في علاقتهم التاريخية.

مأزق النظام الإيراني

بدأت مرحلة جديدة من المواجهة بين أميركا والنظام الإيراني، الذي وضع نفسه في مأزق مع دول العالم، عندما أوجد الصراعات والتوترات في منطقة استراتيجية من العالم، وأخذ يلعب دوراً مدمّراً لأقصى الحدود، بالتآمر مع تنظيمات وميليشيات إرهابية في مناطق مثل لبنان، وسوريا، واليمن، والسعودية؛ حيث قام بإطلاق صواريخه على المطارات وناقلات النفط، مما يهدد الاستقرار والأمن الدوليين. ولا يريد هذا النظام أن يستمع إلى صوت العقل، ويتأقلم مع النظام الدولي، رغم جهود الوساطة التي تقوم بها بعض الدول.

الحكمة السعودية والغطرسة الإيرانية

ليس بجديد على المملكة العربية السعودية أن تتعامل مع هذا التهور الإيراني الذي يقف وراء كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف السعودية ودول المنطقة، ورغم الهجمات الحادة براً وبحراً التي تعرضت لها الدولة السعودية التي تقود التحالف العربي لتحرير اليمن فإن السعودية لم ترد على ذلك لأن جوهر السياسة الخارجية السعودية تميزها بالحكمة والعقل السياسي القائم على عقل رشيد في سياسته الخارجية والداخلية.

رسالة دول العالم إلى النظام الإيراني

توحَّدت معظم دول العالم في توجيه رسالة واحدة لنظام الملالي في إيران بسبب رعايته الإرهاب في العالم. ورغم تعدد مصادر هذه الرسالة، فإن مضمونها واحد؛ هو، وباختصار: «كفوا عن دعمكم الإرهاب في العالم، ولا تتدخلوا في شؤون الدول الأخرى». المصدر الأول لهذه الرسالة كان البيانات الختامية التي خرجت بها القمم الثلاث التي عقدت في مكة المكرمة يومي 27 و28 رمضان الماضي. والمصدر الثاني تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته لإيران بأن «تغير سلوكها الإرهابي تجاه دول العالم وتتخلى عن دعم ميليشيات الإرهاب».

قمم السعودية والفرص التاريخية

نجحت الدبلوماسية السعودية في اختيار المكان والزمان المناسبين في عقد مؤتمرات القمم الثلاث في مكة المكرمة وفي نهاية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك يعطي معاني كثيرة من حيث المكان حيث الكعبة المشرفة قبلة المسلمين، ومن حيث الزمان في العشر الأواخر من رمضان حيث الفتوح وانطلاق الدعوة الإسلامية للعالم؛ تلك الدعوة التي تقوم على التسامح والتراحم ووحدة الموقف الإسلامي والتي تجسدت في موقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مشركي مكة عندما قال لهم «ما تظنون أني فاعل بكم»، فقال كفار قريش «أخ كريم وابن أخ كريم»، فقال لهم الرسول الأعظم «اذهبوا فأنتم الطلقاء».