صواريخ على غوطة دمشق قبل توسيع الهدنة

غرفة تنسيق بين النظام وروسيا والأكراد قرب الرقة

مسن يجلس فوق ركام بيته في عربين بعد غارة طيران ليل الاثنين (أ.ف.ب)
مسن يجلس فوق ركام بيته في عربين بعد غارة طيران ليل الاثنين (أ.ف.ب)
TT

صواريخ على غوطة دمشق قبل توسيع الهدنة

مسن يجلس فوق ركام بيته في عربين بعد غارة طيران ليل الاثنين (أ.ف.ب)
مسن يجلس فوق ركام بيته في عربين بعد غارة طيران ليل الاثنين (أ.ف.ب)

قتل تسعة مدنيين جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يتضح إذا كانت سورية أم روسية على عربين في الغوطة الشرقية بالتزامن مع فتح موسكو قناة تفاوض مع فصيل معارض لتوسيع الهدنة التي بدأت في قسم من الغوطة الجمعة الماضي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بـ«تنفيذ طائرة حربية ليل الاثنين - الثلاثاء غارة بثمانية صواريخ استهدفت وسط مدينة عربين» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لافتاً إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال على الأقل وامرأة، وإصابة ثلاثين شخصاً آخرين بجروح. وقال: «المرصد» «إنها أول مرة يسقط فيها مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة».
وبدأ ظهر السبت الماضي تطبيق الهدنة في منطقة الغوطة الشرقية، بعد ساعات من إعلان موسكو الاتفاق على آليات التطبيق وانتشار عناصر من الشرطة الروسية وقوات النظام على نقاط تفتيش قرب مخيم الوافدين بوابة العبور بين الغوطة ودمشق.
وأبلغ قيادي معارض في عربين «الشرق الأوسط»، أمس، بأن الجانب الروسي أرسل رسائل لفتح قناة تفاوض مع «فيلق الرحمن» المسيطر على وسط الغوطة، لضم القطاعين الأوسط والغربي بما في ذلك عربين إلى هدنة الغوطة التي وافق عليها «جيش الإسلام» يوم الجمعة وشملت فقط مدينة دوما.
إلى ذلك، أكد مصدر كردي ما نشرته صحيفة «إندبندينت» أمس عن تشكيل غرفة تنسيق بين الجيش الروسي وقوات النظام ومقاتلين أكراد في ريف الرقة.



توتر في السويداء بعد خطف 4 مواطنين

صورة لقطع طريق دمشق السويداء الأحد نشرتها شبكة «السويداء 24»
صورة لقطع طريق دمشق السويداء الأحد نشرتها شبكة «السويداء 24»
TT

توتر في السويداء بعد خطف 4 مواطنين

صورة لقطع طريق دمشق السويداء الأحد نشرتها شبكة «السويداء 24»
صورة لقطع طريق دمشق السويداء الأحد نشرتها شبكة «السويداء 24»

استهدف مجهولون منتصف ليلة السبت - الأحد، فرع الأمن العسكري بمدينة السويداء جنوب سوريا ومفرزة الأمن العسكري في مدينة شهبا، بقنابل صوتية ورشقات من الرصاص، في ظل حالة من التوتر تعيشها المدينة منذ يومين، بحسب مصادر محلية.
وأقدمت مجموعة محلية مسلحة في بلدة عتيل تسمى «قوات الفجر»، وهي تابعة لجهاز المخابرات العسكرية في النظام السوري ويقودها راجي فلحوط، باحتجاز 4 أشخاص من مدينة شهبا من عائلة الطويل، أكبر عائلات السويداء في مدينة شهبا، وردت عائلة الطويل وأهالي شهبا بقطع طريق دمشق السويداء وجرت عمليات خطف متبادلة بين مدينة شهبا وبلدة عتيل، ونصب الطرفان حواجز مؤقتة وقطع عشرات الشبان من مدينة شهبا في السويداء، طريق دمشق السويداء منذ صباح يوم السبت، بعد أن اتهموا قوات الفجر بخطف 4 من أبناء المنطقة، واختطفت عائلة الطويل 2 من بلدة عتيل حيث تتواجد مجموعات راجي فلحوط، كل ذلك، وسط مخاوف من التصعيد، في حال عدم إطلاق سراح المخطوفين بين الطرفين.
واستمر احتجاج وإغلاق أبناء المدينة لطريق دمشق السويداء وبعض الطرقات داخل المدينة، حتى يوم الأحد، ما أدى إلى تعطيل حركة مركز انطلاق الحافلات في السويداء باتجاه العاصمة، كما تم تأجيل الامتحانات المقررة في جميع كليات فرع جامعة دمشق في السويداء إلى موعد آخر يحدد لاحقاً، وتأجلت أيضاً قضايا الصلح المدني في القصر العدلي بالسويداء، لتغيب عدد من القضاة نتيجة الأحداث وإغلاق الطرق الذي تشهده المدينة من الطرفين المتنازعين.
في المقابل، قالت شبكة السويداء 24 إن المجموعات المسلحة التابعة للمخابرات العسكرية، أقدمت يوم الأحد على خطف مواطنين اثنين أيضاً، من أهالي مدينة شهبا، بعد مداهمة محليهما، قرب كازية المرعي، وأن المجموعات المسلحة تواصل عمليات الخطف بحق أبناء مدينة شهبا، كما فرضت حواجز جديدة في محيط بلدة عتيل، على طريق دمشق السويداء، في حين تواصل المجموعات الأهلية في مدينة شهبا، إغلاق طريق دمشق السويداء.
في الأثناء، أعلنت قوات الفجر التابعة لشعبة المخابرات، احتجاز الشاب جاد حسن الطويل من شهبا، وفقاً لما نشرته المجموعة على معرفاتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمت قوات الفجر المحتجز من عائلة الطويل، بأنه من أتباع حزب اللواء السوري، مدعية أنه مموَّل خارجياً من عدة أشخاص لتنفيذ عمليات ضد حركة قوات الفجر، وأهمها تفخيخ سيارة من سيارات قائد الحركة حسب اعتراف جاد الطويل المحتجز لديهم.
وترفض عائلة الطويل في شهبا الاتهامات الموجهة لابنهم، مطالبين بإطلاق سراحه وأخذ الدولة والقضاء دورهما الفعلي، ورفض تسلط المجموعات المدعومة من الأجهزة الأمنية وتنفيذها دور الدولة والقضاء في المحافظة. ورغم تدخل شخصيات محلية واجتماعية لحل المسألة وإطلاق سراح المخطوفين لدى مجموعة راجي فلحوط، فإن الأخير يرفض إطلاق سراحهم بحسب السويداء 24، ويدعي أنه سلم أحد المخطوفين لشعبة المخابرات العسكرية، وهذا ما يعقد المسألة، ويسبب تزايد الغضب الشعبي في منطقة شهبا، الذي قد يتطور لعصيان مدني.
وفي ريف درعا الشرقي، قتلت سيدة بإطلاق نار في بلدة الغارية الشرقية، صباح يوم الأحد، نتيجة خلاف بين عائلتين تطور إلى إطلاق نار باتجاه أحد المنازل القريبة من حاجز عسكري على أطراف البلدة. ورد عناصر الحاجز بإطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أدى إلى مقتل السيدة، دون معرفة مصدر الطلقة التي أدت إلى مقتلها. وينتشر السلاح وظاهرة استخدامه في مناطق جنوب سوريا دون رادع، سواء في المشكلات العائلية أم الأفراح، حيث سجلت إحصائيات محلية إصابة 9 أشخاص بينهم نساء وأطفال في محافظة درعا، بالرصاص العشوائي قبل أسبوع، أثناء صدور نتائج التعليم الأساسي في سوريا.