«درب زبيدة» في طريقه إلى التراث العالمي

يمتد من الكوفة إلى مكة المكرمة

أحد المعالم الأثرية على الطريق

يعتبر «درب زبيدة» الدرب التاريخي الأشهر في الجزيرة العربية لكثرة ما على جانبيه من معالم أثرية لا يزال الكثير منها باقياً إلى الآن، وهو ما أهّله للترشيح إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ضمن 10 مواقع طلبت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي إضافتها إلى القائمة.
وأُدرج الدرب ضمن مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي تنفذه الهيئة ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني، ويمتد من الكوفة وحتى مكة المكرمة. وتعود تسميته إلى السيدة زبيدة بنت جعفر، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك نظير الأعمال الخيرية التي قامت بها، إضافة إلى المحطات الكثيرة التي أمرت بإنشائها على امتداد الدرب. وللدرب قيمة عالمية استثنائية، لأنّه يجسّد الأهمية الثقافية للتبادلات متعددة الأبعاد وللحوار بين البلدان، وذلك من خلال جمعه للكثير من الحجاج المسلمين من مختلف البقاع والأعراق والأجناس. وكتب الكثير من المؤرخين والجغرافيين والرحالة عن الدرب. وأبرز من كتبوا عنه: ابن خرداذبة وابن رسته واليعقوبي والمقدسي والحمداني والحربي وابن جبير وابن بطوطة. كما استقطب الدرب عدداً من الرحالة الغربيين ممن تمكنوا من سلوكه والكتابة عنه في القرنين الـ19 والـ20 الميلاديين.