أنماط غذائية صحية لتعزيز الصحة ومقاومة الأمراض

منها النمط المتوسطي وطريقة «داش» ونمط المأكولات البحرية

أنماط غذائية صحية لتعزيز الصحة ومقاومة الأمراض
TT

أنماط غذائية صحية لتعزيز الصحة ومقاومة الأمراض

أنماط غذائية صحية لتعزيز الصحة ومقاومة الأمراض

تشير كثير من الدراسات والأبحاث إلى الأهمية الغذائية والفوائد الصحية لتناول الغذاء الصحي المثالي المعروف بـ«غذاء منطقة البحر المتوسط» الغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون، ومن أمثلة هذه الأطعمة الدواجن كمصدر للبروتين، وهي أفضل من اللحوم الحمراء الغنية بالدهون المشبعة. ويشير موقع «مايو كلينيك» إلى أن جميع الدراسات تؤكد على الفوائد الصحية لتناول المواد الغذائية ذات المصدر النباتي، مع استبدال الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا بالزبدة، وكذلك استخدام الأعشاب والتوابل بدلاً من الملح لإعطاء الطعام نكهة طيبة، كون هذه الأطعمة تحتوي على قليل من السكريات، والمتوسط من البروتينات، وكمية عالية من الخضراوات الطازجة، وأيضًا الدهون الصحية.
* غذاء البحر المتوسط
إن النمط الغذائي لمنطقة البحر المتوسط (Mediterranean Diet)، يعتبر النمط الغذائي المثالي الذي أجمعت عليه كل الدراسات، لما له من فوائد صحية عالية. وهو يتضمن الآتي:
- مقاومة وعلاج متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي)، التي تمثل مجموعة من عوامل الخطر لأمراض القلب وأمراض العصر كداء السكري. وقد أثبتت أكثر من 35 دراسة إكلينيكية وفقًا لمجلة الكلية الأميركية للقلب في 15 مارس (آذار) 2011 أنها تساعد في خفض الدهون من منطقة البطن وخفض ارتفاع ضغط الدم، وأنها ترفع الكولسترول المفيد (HDL) وتخفض من مستويات سكر الدم، مقارنة بتناول الطعام قليل الدهون.
- تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وخفض الإصابة بالجلطات والسكتة الدماغية. وهذا التأثير مرتبط بتناول كميات كبيرة من دهون «أوميغا - 3» ذات المصدر الحيواني (الأسماك). وحسب الأبحاث الحديثة (مايو كلينيك، وقائع يناير 2017 - Mayo Clinic، Proceedings January 2017) فإن فائدة «أوميغا 3» ذات المصدر الحيواني البحري تخفض خطر أمراض القلب، بل حتى عند الناس الذين لديهم مستويات مرتفعة من الكولسترول الضار، وأيضًا في وجود مستوى مرتفع من الدهون الثلاثية. وقد وجد أن تناول مستويات مرتفعة من دهون المأكولات البحرية وكذلك المكملات الغذائية كانت مرتبطة بانخفاض خطر أمراض القلب بنسبة 16 في المائة عند الذين لديهم دهون ثلاثية مرتفعة و14 في المائة عند الذين لديهم مستوى مرتفع من الكولسترول الضار (LDL).
- خفض خطر الإصابة بحب الشباب في النساء البالغات. وحسب دراسات حديثة، فإن النساء البالغات اللاتي تناولن الفاكهة والخضار الطازجة والأسماك أقل من 4 أيام في الأسبوع، كان لديهن خطر مضاعف للإصابة بحب شباب البالغين «عدد ديسمبر (كانون الأول) 2016 من مجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية (J Am Acad Dermatol. 2016 Dec)».
- خفض خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الرثوي «وفقًا لعدد مارس 2003 لدورية الأمراض الروماتيزمية (Annals of the Rheumatic Diseases 2003 Mar)»، وأيضًا مرض باركنسون والسرطان.
- التحسن الصحي بشكل عام مع إطالة العمر، حيث أشارت دراسة نشرت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 في دورية الأمراض الباطنية (Annals of Internal Medicine November 5، 2013) إلى أن النساء اللاتي التزمن بالنمط الغذائي الصحي لمنطقة البحر المتوسط في العقدين الخامس والسادس من أعمارهن عشن لما بعد السبعين، دون الإصابة بالأمراض المزمنة أو مشكلات الإدراك.
* نمط «داش» الغذائي
إن النمط الغذائي «داش» (DASH: Dietary Approaches to Stop Hypertension) يعني «نمط الحمية الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم»، الذي وضعته المعاهد الوطنية الأميركية لصحة القلب والرئة والدم «NIH» التي تُعنى بمنع ومكافحة ارتفاع ضغط الدم. ومن أهم فوائد نمط «داش» ما يلي:
- ثبت أن النمط الغذائي «DASH» ذو فعالية عالية لخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم من خلال أكثر من طريقة. أولها أن ندرك أن الملح ضروري فعلاً لصيانة وتنظيم ضغط الدم. والحل يكمن في استخدام النوع الصحيح من الملح، وذلك باستبدال النوع الطبيعي من ملح الطعام، مثل ملح جبال الهمالايا، الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن النادرة التي يحتاجها الجسم في الواقع، بكل أنواع ملح الطعام المعالجة صناعيًا.
- خفض الأطعمة المصنعة الغنية بالفركتوز، فالفركتوز الزائد يعزز ارتفاع ضغط الدم إلى درجة أكبر بكثير من الملح الزائد، حيث اكتُشف في دراسة نشرت في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى (J Am Soc Nephrol. 2010 Sep) أن أولئك الذين تناولوا 74 غرامًا أو أكثر في اليوم من الفركتوز (أي ما يعادل نحو 2.5 المشروبات السكرية) كان لديهم خطر أكبر 77 في المائة لوجود مستويات مرتفعة لضغط الدم (160/ 100 ملم زئبق)، وبنسبة 30 في المائة لخطر ارتفاع الضغط إلى (140/ 90) وبنسبة 26 في المائة (135/ 85).
كما أن سكر الفواكه يرفع حمض اليوريك الذي ترتبط مستوياته المرتفعة بشكل ملحوظ مع ارتفاع ضغط الدم عن طريق تثبيط أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية. وعليه، فمن خلال القضاء على السكر الزائد وسكر الفواكه من النظام الغذائي، يمكن التصدي بفعالية للمسبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم.
- قد يكون جزء من فعالية النظام الغذائي «DASH» أنه يركز على الخضراوات، مما يساعد في تحسين نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم. إذ إن الجسم يحتاج للبوتاسيوم للحفاظ على مستويات الحموضة (pH) المناسبة في سوائل الجسم، ويلعب دورًا أساسيًا في تنظيم ضغط الدم. ومن الممكن أن يكون نقص البوتاسيوم مساهمًا أكبر لارتفاع ضغط الدم من الصوديوم الزائد.
* نمط المأكولات البحرية
وفقًا لآخر تقارير إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية في الولايات المتحدة (NOAA) لعام 2015، يتضح أن الأميركيين قد زاد استهلاكهم للمأكولات البحرية بمقدار رطل واحد (453 غرامًا تقريبًا) لكل شخص، وما متوسطه 15.5 رطل (7 كيلوغرامات تقريبًا) سنويًا، أو ما يزيد قليلاً على 4.75 أونصة (135 غرامًا) في الأسبوع. ويعتبر هذا أكبر زيادة في استهلاك المأكولات البحرية في عقدين من الزمن، وهو ما زال أقل من التوصيات الغذائية المطلوبة، التي توصي بتناول 8 أونصات (ما يعادل ربع كيلوغرام تقريبًا) من المأكولات البحرية في الأسبوع.
من الناحية المثالية، يوصى بـ2 - 3 حصص من الأسماك مثل السلمون أو السردين، والأنشوجة والماكريل والرنجة كل أسبوع، للحصول على مستويات صحية من «أوميغا 3». ويفضل تجنب التونة المعلبة وسمك أبو سيف، والوقار، ومارلن، والسمك الخشن البرتقالي، وسمك النهاش وسمك الهلبوت، لتعرضهم لمستويات عالية من التلوث. وبالإضافة إلى دهون «أوميغا 3» وغيرها من المواد الغذائية القيمة، فإن الأسماك هي أيضًا مصدر جيد للبروتين عالي الجودة. ومع ذلك، تحتوي معظم الأسماك فقط على نصف كمية البروتين الموجود في اللحم البقري والدجاج، وهذا في الواقع شيء جيد جدًا. وبينما نحتاج إلى البروتين للعضلات والعظام وصحة الهرمونات، فإن تناول أكثر من حاجة الجسم من البروتين يمكن أن يحفز كثيرًا من أنواع السرطان، إضافة إلى مضاعفات أخرى.
في الواقع، يؤكد البروفسور فالتر لونغو (Valter Longo)، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا والباحث في عوامل إطالة العمر، أن محتوى البروتين المنخفض في الأسماك قد يكون أحد الأسباب التي تجعل النمط الغذائي المتوسطي مرتبطًا بإطالة العمر وتقليص خطر التعرض للأمراض المزمنة. وجوهر القول هنا، أن الذين يأكلون الأسماك أكثر من اللحوم الحمراء، فإنهم تلقائيًا يحصلون على كمية أقل من البروتين، وبالتالي يصبحون في مأمن من خطر الإصابة بالسرطانات.
ومن جانب آخر، فهناك دراسة نشرت في مجلة «برو هيلث» (Pro Health February 28، 2015) تشير إلى أن «أوميغا 3» ذات المصدر الحيواني وفيتامين «دي» يعملان معًا على تحسين الوظيفة الإدراكية والسلوكية المرتبطة ببعض الحالات النفسية، بما في ذلك حالة فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية، ضمن عملية تنظيم السيروتونين في الدماغ.
* نمط التغذية الدماغية
التغذية الدماغية (MIND diets) هي نمط صمم بشكل خاص لصحة الدماغ، وهو يجمع بين عناصر النمط «داش» (DASH) والنمط المتوسطي، ويركز على 10 عناصر؛ الفواكه والخضراوات (خصوصًا ذات الأوراق الخضراء)، والتوت، والحبوب الكاملة، والمكسرات، وزيت الزيتون، والفاصوليا، والدواجن، والأسماك، مع الحد من اللحوم الحمراء والجبن والزبدة والحلويات والأطعمة المقلية.
وتشير إحدى الدراسات التي نشرت في 14 يناير 2016 في مجلة «صحة المرأة» (women’s health mag) إلى أن النظام الغذائي للدماغ (MIND diet) يمكن أيضًا أن يساعدك في إنقاص الوزن.
والخلاصة، أن هذه الأنماط هي أنظمة غذائية مثالية تركز على الأطعمة الكاملة، وخصوصًا الفواكه والخضراوات الطازجة، وعلى قليل من الدهون الصحية. وقد أجمع الباحثون على أنها توفر «الغذاء الحقيقي»، وتم ترتيبها على التوالي: (1) النمط الغذائي «داش» (DASH)، ((2 نمط البحر المتوسط، (3) نمط «التغذية الدماغية» (MIND diet) كأفضل الوجبات الغذائية الشاملة للصحة الجيدة، وفقًا لفريق خبراء الصحة في الولايات المتحدة (US News، Best Diets Overall).



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.