النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم، أمام المؤتمر العام للحزب الحاكم في بيونغ يانغ، أن «بلاده لن تستخدم السلاح النووي، إلا إذا انتهكت سيادتها من قبل أي قوة معادية وعدوانية بقنابل ذرية». في لبنان، انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية، اليوم، في استحقاق لم تشهده البلاد منذ ست سنوات، ويشكل اختبارًا للمجتمع المدني الذي يواجه للمرة الاولى في بيروت لائحة تمثل الطبقة السياسية التقليدية التي يتهمها بالفساد وتعطيل الحياة الدستورية. في الشأن الليبي، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج اليوم، رفضه لأي تدخل أجنبي في ليبيا.، وذلك خلال جولة تفقدية للجامعة العربية في أول زيارة له لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية. في السعودية، يصوت مجلس الشورى خلال جلسته العادية 37 التي يعقدها يوم غد (الاثنين)، على توصية للجنة الاقتصاد والطاقة. في مصر، أفادت وزارة الداخلية المصرية بأنّ ثمانية رجال شرطة، أحدهم ضابط، قتلوا في هجوم بالرصاص، في وقت مبكر من صباح اليوم، في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة. في أفغانستان، ُنفّذ حكم الاعدام شنقا بحق ستة عناصر من حركة طالبان اليوم، في أول موجة أحكام إعدام، يوافق عليها الرئيس أشرف غني منذ توليه السلطة عام 2014. في الاقتصاد، تظاهر آلاف الأشخاص، صباح اليوم، أمام البرلمان اليوناني احتجاجا على الاستمرار في خفض المعاشات التقاعدية وزيادة الضرائب على الدخل في اليونان. وعرض التلفزيون اليوناني لافتات مكتوبا عليها «فلتسقط مقصلة إجراءات التقشف لمعاشنا» وفي الرياضة، أكد أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني لكرة القدم اليوم، أن اتحاد الكرة في بلاده ينفق قدرًا أكبر من الأموال على المعايير الأمنية للفريق في يورو 2016 بفرنسا، مقارنة بما تم إنفاقه في مونديال 2014 بالبرازيل. وتناولت الاخبار المنوعة خبرًا عن الأمير البريطاني هاري، حيث ذكر في حوار أذيع اليوم، أنه يشعر بتطفل «مستمر» على حياته الشخصية، وأنه يريد المزيد من الخصوصية، بالاضافة الى الاخبار الاخرى المنوعة.
وفيما يلي تفاصيل الاخبار بروابطها:
انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان
زعيم كوريا الشمالية: لن نستخدم النووي إلا «إذا انتُهكت سيادتنا»
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يؤكد رفضه أي تدخل أجنبي في بلاده
تركيا تقتل 55 عنصرًا من «داعش» في سوريا
وزير الداخلية المصري: سنواجه الإرهاب بإرادة وقوة
أفغانستان تنفّذ حكم الإعدام بعناصر من «طالبان».. والحركة تتوعّد بالرد بقوة
الشرطة الروسية تعتقل رجلًا يشتبه في تورطه بمقتل خمسة أشخاص بهجوم شرق موسكو
الحرائق تستعر منذ أسبوع ملتهمة بلدات في شمال كندا
34 مفقودا في انزلاقات للتربة بالصين
جيوش أجنبية تتدرب على حرب الشوارع في بلدة فرنسية
حادث اصطدام مأساويّ يحصد حياة 73 شخصًا في أفغانستان
رئيس الوزراء الأسترالي يدعو إلى انتخابات تشريعية في يوليو المقبل
الرئيس عباس في القاهرة لبحث التطورات الفلسطينية
سياسي ألماني يحذر من إخفاق اتفاق اللجوء التركي - الأوروبي
3 صحافيين إسبان يصلون إلى بلادهم بعد فقدانهم منذ 10 أشهر في سوريا
مسؤولان سابقان في المخابرات: انسحاب بريطانيا من «الأوروبي» سيجعلها أكثر عرضة لهجمات المتطرفين
ترامب: لا أحتاج لتوحيد الجمهوريين.. وأصوات ساندرز من نصيبي
17 قتيلًا حصيلة الأمطار الغزيرة في كولومبيا
إنجاز الخطوة الأولى على طريق تنظيم استفتاء لإقالة مادورو
«الشورى» السعودي يصوت على توصية تطالب وزارة الاقتصاد والتخطيط بتنويع مصادر الدخل
خادم الحرمين الشريفين يستقبل الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمواطنين
ولي العهد يبحث مع السفير الكوري سبل تعزيز مسارات التعاون بين البلدين
ولي العهد السعودي يرأس الاجتماع التأسيسي الأول لـ«صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين»
هيئة السياحة.. اهتمام مبكر بتطوير واستثمار الجزر السعودية
نشاط الاكتتاب العام الأولي الربع سنوي لدول «التعاون» يبقى على بطئه النسبي
نتنياهو يوبّخ جنرالًا إسرائيليًا لتلميحه بأن المجتمع الإسرائيلي به سلوكيات النازية
تظاهر آلاف اليونانيين احتجاجًا على خفض المعاشات وزيادة الضرائب
تكلفة تأمين منتخب ألمانيا في يورو 2016 تفوق مونديال البرازيل
كومباني قائد بلجيكا ومانشستر سيتي أحدث الغائبين عن يورو 2016
وسط استقبال جماهيري حار.. توتي يخوض مباراته رقم 600 بالدوري الإيطالي
الأمير هاري يطلب مزيدًا من الخصوصية وسط تطفل «مستمر»
رابطة محترفي كرة القدم تشعر بالقلق بعد وفاة إيكنج المفاجئة
تطوير «خيوط ذكية» يمكنها تغيير ألوان الملابس في لمح البصر
كوكب عطارد يعبر بين الأرض والشمس غدًا



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.