الحرائق تستعر منذ أسبوع ملتهمة بلدات في شمال كندا

مسؤولون: مائة ألف شخص فروا من ديارهم ولن يعودوها قريبا

الحرائق تستعر منذ أسبوع ملتهمة بلدات في شمال كندا
TT

الحرائق تستعر منذ أسبوع ملتهمة بلدات في شمال كندا

الحرائق تستعر منذ أسبوع ملتهمة بلدات في شمال كندا

استعر حريق غابات هائل في كندا لليوم السابع اليوم (الاحد)، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون نحو مائة ألف شخص فروا من المنطقة من أنهم لن يعودوا لديارهم قريبا.
وكان الحريق اندلع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) يوم الاحد الماضي، قرب بلدة فورت مكموري في شمال ألبرتا، وامتد سريعًا لدرجة أنّ سكان البلدة ومجموعهم 88 ألف شخص تمكنوا من مغادرتها بصعوبة. واحترقت أجزاء كبيرة من البلدة.
وقال مسؤولون إنّه على الرغم من انتشار الحريق باتجاه فورت مكموري وامتداده سريعًا صوب الشمال الشرقي عبر غابات شمالية جافة، إلّا أنّ الوضع في البلدة ما يزال خطيرًا للغاية بحيث يصعب دخولها.
ويخيم آلاف النازحين في بلدات قريبة؛ ولكن ليس أمامهم فرصة تذكر للعودة إلى منازلهم قريبا. وقال مسؤولون إقليميون إنّ من الافضل للنازحين التوجه إلى مدن مثل كالياري على بعد 655 كيلومترًا إلى الجنوب حيث الخدمات الصحية والاجتماعية أفضل.
من جهة أخرى، أفاد داربي ألن رئيس المطافي في تسجيل فيديو بث على الانترنت في وقت متأخر من أمس، بأنّ بعض السكان يشكون من نقص الاخبار من البلدة. مضيفًا "نعلم من كل الاتصالات أنّكم محبطون لأنّه لا تتوفر لديكم معلومات عن منازلكم. نحن نعمل بجد في هذا الامر.. إنّها عملية معقدة".
وأصدرت حكومة ألبرتا بيانا أمس، قالت فيه إنّ الحريق قضى على 494 ألف فدان وإنّ هذه المساحة ستستمر في التزايد. فيما ذكر مسؤولون أنّ أكثر من 500 من رجال الاطفاء موجودون في فورت مكموري وفي محيطها، كما توجد هناك 15 طائرة هليكوبتر و14 ناقلة جوية و88 قطعة معدات أخرى.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».