زعيم كوريا الشمالية: لن نستخدم النووي إلا «إذا انتُهكت سيادتنا»

زعيم كوريا الشمالية: لن نستخدم النووي إلا «إذا انتُهكت سيادتنا»
TT

زعيم كوريا الشمالية: لن نستخدم النووي إلا «إذا انتُهكت سيادتنا»

زعيم كوريا الشمالية: لن نستخدم النووي إلا «إذا انتُهكت سيادتنا»

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم (الأحد) أمام المؤتمر العام للحزب الحاكم في بيونغ يانغ، أن «بلاده لن تستخدم السلاح النووي، إلا إذا انتهكت سيادتها من قبل أي قوة معادية وعدوانية بقنابل ذرية»، آملاً في تحسين العلاقات مع البلدان التي «كانت معادية في الماضي».
وأمام آلاف المندوبين المجتمعين في مؤتمر «حزب العمال» الكوري الأول منذ 36 عاماً، وعد كيم بأن بلاده «ستفي بالتزاماتها» في مجال حظر الانتشار النووي وستمارس «ضغوطا في سبيل جعل العالم خاليا من السلاح النووي».
وتأتي هذه التصريحات بينما يثير احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية خامسة قلقاً دولياً، وكان الزعيم الكوري أشاد بـ«التجربة النووية التاريخية» التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبرهنت على «القوة غير المحدودة لبلده»، حسب قوله.
وكانت كوريا الشمالية أكدت حينذاك أنها تجربة لقنبلة «هيدروجينية»، لكن الخبراء يشككون في صحة ذلك نظرا لكمية الطاقة التي انبعثت عن هذا الانفجار.
ولم يذكر كيم خلال هذا المؤتمر أي شيء يوحي بأن بلاده قد تكون مستعدة للتخلي عن برنامجها المحظور مقابل مفاوضات، وأكد العكس بتشديده على أهمية الردع النووي.
وكانت كوريا الشمالية انسحبت من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي الذي يجبر الدول على أن «تجري بحسن نية مفاوضات حول اجراءات متعلقة بالحد من النووي».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.