السعودية تؤكد على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط

مجلس الوزراء يقر تعديل تنظيم هيئة تقويم التعليم العام

السعودية تؤكد على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط
TT

السعودية تؤكد على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط

السعودية تؤكد على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط

أكدت السعودية حرصها على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية كافة، لمواجهة الأوضاع المتدهورة في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار والعنف وتفشي ظاهرة الإرهاب ؛ لاسيما من بعض المنظمات التي تدعي الإسلام ، والإسلام دين السلام واحترام حياة الإنسان وكرامته، جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم (الاثنين)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي بداية الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى لقاءاته ومشاوراته مع قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ، ورئيس جمهورية أوغندا ، وأعضاء المعارضة السورية ، بالإضافة إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي .
ورحب المجلس بإعلان الرياض والبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لأعمال الدورة السادسة والثلاثين التي عقدت في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين وما تضمنته من قرارات شملت مختلف المجالات التي تجسد لَبِنات في صرح الإنجازات الخليجية المباركة، الرامية إلى تحقيق تطلعات شعوب دول الخليج العربي .
وثمّن المجلس رؤية خادم الحرمين الشريفين ببذل دول المجلس قصارى الجهد للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بينها، ورفعة مكانة المجلس الدولية ، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين ، والعمل وفق سياسة خارجية فاعلة تجنب دول المجلس الصراعات الإقليمية ، وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار ، واستكمال ما بدأته من بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة ، بما يحمي مصالح دول المجلس وشعوبها ومكتسباتها.
وتطرق المجلس إلى الإشادة العربية والدولية التي حظيت بها استضافة المملكة لاجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها دعماً من المملكة لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية وفقاً لقرارات جنيف 1 وانطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا وأن تعود آمنة مستقرة.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك ، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية و الدولية بشأنها ، وشدد المجلس على ما أكدته السعودية نيابةً عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى العشرين لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، أن دول المجلس بادرت منذ اعتماد قمة التنمية الاجتماعية عام 1995 إلى وضع السياسات والخطط الكفيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى بناء مجتمع مزدهر لتلبية احتياجات هذا الجيل، والأجيال القادمة. كما واصلت تطوير الاستراتيجيات الوطنية، وبناء مؤسسات فعّالة، ودعم منظمات المجتمع المدني، بهدف تأمين مستويات تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية يشارك فيها الجميع بكفاءة وفاعلية.
وبين الدكتور الطريفي، أن المجلس أبرز دعوة المملكة خلال اجتماع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ (الدورة الحادية والعشرين) في باريس إلى تبني واعتماد سياسات خفض الانبعاثات التي لا تتحيز ضد أي مصدر من مصادر الطاقة، وأن يتم النظر إلى هذه المصادر على أنها مكملة - وليست بديلاً - لبعضها بطريقة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للجميع، حيث جددت المملكة في الاجتماع الذي أقر اتفاق باريس حول المناخ ، التزامها بتحسين كفاءة الطاقة إدراكاً منها لأهمية خفض الانبعاثات كوسيلة لمكافحة تغير المناخ ودعم برامج التنمية المستدامة.
وأشاد المجلس بما أعلنته قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن حول تطهير جزيرة حنيش الكبرى من المليشيات الحوثية ، لإعادة فرض سلطة الحكومة الشرعية فيها وصولاً إلى الهدف الرئيسي وهو استقرار اليمن .
وجدد مجلس الوزراء استنكار المملكة وإدانتها للأعمال الإرهابية بشتى دوافعها وصورها ، ومنها الهجوم الذي نفذه مسلحون على مطار قندهار جنوب أفغانستان ، وكذلك الهجوم الانتحاري شمال الكاميرون ، ونتج عنهما مقتل وإصابة العشرات من المدنيين .
وفي الشأن المحلي ، ثمن المجلس رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة "التميّز للمنظمات غير الربحية " و " شركاء التنمية " و " التنافسية المسؤولة " ، بمدينة الرياض.
وهنأ مجلس الوزراء الفائزين والفائزات بالانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، وما حققته من نجاح وتنفيذها في يوم الاقتراع الذي تم في (1296) مركزاً،بمختلف مناطق المملكة بمشاركة (542ر702) ناخباً وناخبة، وفاز بعضوية المجالس البلدية (2106) من المرشحين والمرشحات، معرباً عن شكره لجميع الجهات الحكومية واللجان التي شاركت في الإعداد والتحضير للعملية الانتخابية
واطلع المجلس على عدد من أعمال ونتائج المؤتمرات والندوات التي أقيمت في المملكة خلال الأسبوع المنصرم .
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته ، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولاً :
قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الدفاع - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المالي في شأن مشروع اتفاقية في مجال التعاون العسكري بين حكومة السعودية وحكومة مالي ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً :
قرر مجلس الوزراء تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة الأرجنتين حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثاً :
قرر مجلس الوزراء تفويض وزير المياه والكهرباء - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السويسري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة سويسرا الاتحادية في مجالي المياه والكهرباء ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعاً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخدمة المدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجال الخدمة المدنية بين وزارة الخدمة المدنية في السعودية ومكتب إدارة شؤون الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القبرصي حول مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية السعودية ووزارة خارجية جمهورية قبرص ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
سادساً :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير النقل ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 88 / 46 ) وتاريخ 22 / 8 / 1436هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية ، مع تثبيت تحفظ المملكة القاضي بأنها : " ستطبق الأحكام الواردة في هذه الاتفاقية بما لا يخل بإجراءات وأحكام نظام (قانون) الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جميع البضائع الواردة والصادرة والعابرة ترانزيت " .
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك .
سابعاً :
قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترتيبات الخاصة بالحالات الفردية للموظفين ـ أو من في حكمهم ـ الخاضعين لنظام الخدمة المدنية، التي تتطلب اتخاذ إجراء في شأنها.
وتتضمن الترتيبات التي وافق عليها مجلس الوزراء آلية للتعامل مع المعاملات الخاصة بالموظفين الخاضعين لنظام الخدمة المدنية ذات الصلة بتمديد الخدمة والتعاقد والإعارة وتمديد الانتداب وغيرها .
ثامنــاً :
قرر مجلس الوزراء تعديل تنظيم هيئة تقويم التعليم العام، بحيث يكون مجلس إدارة الهيئة برئاسة رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء وعضوية محافظ الهيئة وممثّلَيْن عن وزارة التعليم وممثل عن كل من : وزارة العمل ، والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ، والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العام ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، والجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية ، وسبعة من الخبراء في مجال نشاط الهيئة ، وممثل من القطاع الخاص .
كما اطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي لوزارة النقل للعام المالي ( 1434 / 1435هـ ) ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيه ووجه حياله بما رآه .



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.