حذرت أحدث دراسة أميركية مجددا من الأخطار الصحية، التي يتعرض لها أصحاب الكروش، وخصوصا على القلب. وشملت الدراسة تحليل بيانات 15 ألفا و184 رجلا وامرأة من أعمار تفوق 18 سنة تمت متابعة حالاتهم على مدى 14 عاما، توفي منهم 1404 أشخاص بسبب أمراض القلب. ويلجأ الأطباء عادة إلى قياس مؤشر كتلة الجسم BMI، وهو حاصل قسمة وزن الجسم بالكيلوغرامات على الطول بالمتر المربع. ويعتبر أي شخص يزيد المؤشر لديه عن رقم 25 بدينا. إلا أن هذا المؤشر لا يتيح التمييز بين حجم الدهون ويبن وزن العضلات، لذا يوظف مقياس آخر وهو حاصل قسمة طول محيط الخصر على محيط الوركين أو الحوض، الذي يقدم صورة أكثر دقة لتحديد سمنة البطن، أي الكرش، وتحديد الدهون التي تحيط بالأعضاء الداخلية للجسم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن سمنة البطن تظهر عندما يكون حاصل قسمة الخصر على الحوض أكثر من 0.9 للرجال وأكثر من 0.85 للنساء.
ووجدت الدراسة الجديدة أن أخطار الوفاة ازدادت لدى الرجال الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم طبيعيا إلا أنهم كانوا من أصحاب الكروش الكبيرة بنسبة 87 في المائة أكثر من الرجال الذين لديهم نفس المؤشر ولكن من دون كروش. أما النساء من صاحبات الكروش ولديهن مؤشر كتلة طبيعي فقد ازداد خطر الوفاة لديهن بنسبة 48 في المائة.
وأشارت الدراسة التي نشرت الثلاثاء الماضي في مجلة «حوليات الطب الباطني» إلى أن الأشخاص من ذوي الأوزان الطبيعية الذين توجد لديهم كروش يكونون أسوأ من حيث تعرضهم للأخطار في حياتهم، مقارنة بالأشخاص الآخرين من مختلف الأوزان الذين تتوزع الدهون لديهم بشكل طبيعي، أي لا تتركز فيما حول البطن.
وعلق الدكتور فراسيسكو لوبيز - جيمينيز البروفسور في الطب في «مايو كلينيك» الذي شارك في الدراسة، بأن «التمتع بوزن طبيعي غير كاف. إنه أمر جيد فقط إذا كانت الدهون متوزعة في الجسم بشكل صحي».
أصحاب الكروش مهددون بأخطار صحية أكثر
حتى لو كانوا يتمتعون بوزن طبيعي
أصحاب الكروش مهددون بأخطار صحية أكثر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة